الملك يثمن الدور الذي يضطلع به سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قيادة العمل الحكومي
الملك يؤكد المواطن البحريني دائمًا وأبدًا هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية
الملك يؤكد أهمية الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون وبيان قمة العُلا
ولي العهد رئيس الوزراء يؤكد أن التقدير الملكي السامي يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة
ولي العهد رئيس الوزراء يكلف الوزارات والأجهزة الحكومية بوضع ما تفضل به جلالته حيز التنفيذ
رأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم في قصر القضيبية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وفي مستهل الاجتماع أشاد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بالإنجازات التي تحققت عبر مسيرة العمل الوطني، وما يشهده العمل الحكومي من تطور متسارع في كافة المجالات، مثمناً جلالته الدور الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قيادة العمل الحكومي نحو مزيد من التطور وضمان ديمومة التميز مع الإتقان في الإنجاز.
وأكد جلالة الملك المعظم أيده الله أن أمام الحكومة مهام ومسؤوليات وطنية من خلال برنامجها للسنوات الأربع القادمة، والثقة كبيرة في أبناء الوطن على الاضطلاع بها ومواصلة كافة مساعي التنمية والتطوير على الوجه الأكمل الذي يحقق الطموحات، ووجه جلالته بتبني المبادرات التي تدعم استدامة الثروات الطبيعية الحالية بصورة تكفل ثبات أسس الأمن الاقتصادي وتعزز تقدم مسارات التنمية المختلفة بما يوفر الفرص النوعية أمام أبناء الوطن، مؤكداً على أهمية أن يكون المواطن البحريني دائماً وأبداً هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية والبناء ولكافة البرامج الحكومية، كما وجه جلالته الحكومة إلى مواصلة تبني المبادرات التي تكفل رفع مستوى الأمن الغذائي في المملكة ودعم الإنتاج الوطني للغذاء.
وأضاف جلالته أن تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية تمثل أحد الأسس الراسخة لمسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها المملكة في المجالات كافة، مؤكدًا جلالته أن الإنجازات التي تحققها السلطتان وما يتم بذله من جهود مقدرة هي دافع للمزيد من البذل والعطاء عبر تكاتف الجميع، مشيدًا جلالته بمستوى التعاون البناء والتنسيق المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق أهداف المسيرة التنموية الشاملة.
بعدها أعرب جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه عن الاعتزاز بدور قوة دفاع البحرين ورجالها البواسل الذين يسطرون على الدوام أسمى قيم الولاء والإقدام في تنفيذ مختلف المهام الوطنية ، مؤكداً جلالته أن قوة دفاع البحرين تشكل درعَ الوطنِ وحصنَه المنيع، معرباً جلالته إلى جميعِ منسوبي قوةِ دفاع ِالبحرين، قادةً وضباطاً وجنوداً، عن خالص التَّهاني والتَّبريكاتِ بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس قوة دفاع البحرين ، مقرونة بمعاني الشكرِ والتقدير على ما يضطلعون به من أدوار بكفاءة ومهنية وجاهزية مستمرة للذود عن حياض الوطن.
وأشار جلالته حفظه الله ورعاه إلى ما يشكله مستشفى الملك حمد – الإرسالية الأمريكية الذي تم افتتاحه مؤخراً بمنطقة عالي، من إضافة للخدمات الصحية والعلاجية في المملكة وما يعكسه من نموذج للشراكة الراسخة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، معربًا عن تقديره للدور الذي قام به مستشفى الإرسالية الأمريكية على مدى 120 عامًا باعتباره من أوائل المستشفيات في المنطقة، وذلك منذ افتتاحه في مملكة البحرين.
وأكد جلالته أن مملكة البحرين بلد السلام والوئام تتميز بمزيجها الاجتماعي المتنوع مما يعزز من قوتها ومكانتها بين الأوطان، لافتاً إلى مواصلة البحرين لنهجها القائم على ترسيخ قيم التسامح والانفتاح بما يعزز من التقارب بين الشعوب والثقافات وإشاعة السلام والوئام في العالم.
عقب ذلك استعرض جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه عددا من الموضوعات ذات الصلة بالشأن الإقليمي والدولي، حيث أشاد جلالته بالإنجازات التي حققتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مختلف المجالات، مؤكداً دعم مملكة البحرين لكل ما يعزز التعاون بين دول المجلس ويحقق مصالح أبنائه، لافتاً إلى أهمية مواصلة آفاق التعاون والتنسيق بين دول المجلس على كافة المستويات بما يحقق المصالح المشتركة والتطلعات المنشودة.
كما أكد جلالته على أهمية الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبيان قمة العلا، وبمواصلة تنسيق مواقف دول المجلس في كافة المحافل الدولية، مؤكداً جلالته أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة بما يحقق التطلعات المشتركة لمواطني البلدين ويحافظ على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمن المنطقة واستقرارها.
وجدد جلالته التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والمؤيد لكافة المساعي الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، بما يحقق الخير والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
من جانبه أعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الحكومة عن جل شكره وعظيم امتنانه إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على ما تفضل به جلالته من تقدير للدور الذي تضطلع به الحكومة في مسيرة العمل الوطني، مؤكداً سموه أن هذا التقدير الملكي السامي يضع الجميع في الحكومة أمام مسؤولية كبيرة لمضاعفة الجهد والعمل بروح الفريق الواحد ليكون الأداء الحكومي دائماً محققاً للرؤى الملكية السامية، وكلف سموه الوزارات والأجهزة الحكومية بوضع ما تفضل به جلالته حفظه الله ورعاه حيز التنفيذ لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث في مختلف المجالات ورفع كفاءة الأداء.