اختتمت الشعبة البرلمانية مشاركتها في أعمال الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت من 26-30 يناير في الجزائر العاصمة، حيث شهد المؤتمر اعتماد البيان الختامي لدورته الحالية، و(إعلان الجزائر).وبدأت الدورة السابعة عشرة أعمالها بانتخاب أعضاء هيئة المكتب، حيث عاد منصب نائب رئيس الاتحاد عن المجموعة الآسيوية لماليزيا وكوت ديفوار عن المجموعة الإفريقية.وتمت الموافقة على طلب انضمام كل من الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، المؤتمر البرلماني الدولي وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، إلى اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بصفة مراقب.فيما تم اعتماد تقرير الدورة الرابعة والعشرين للجنة العامة للاتحاد وملحقاتها (تقرير الدورة السابعة والأربعين والدورة الثامنة والأربعين للجنة التنفيذية للاتحاد)، بما في ذلك تحديد مكان وموعد انعقاد الدورة المقبلة لمؤتمر الاتحاد، والاجتماع التاسع والأربعين للجنة التنفيذية للاتحاد.وخلال كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر، أكد الدكتور علي الحداد عضو مجلس الشورى ورئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الدورة، أن حل القضية الفلسطينية من أهم المطالب والأهداف التي تعمل من أجلها مملكة البحرين باعتبارها القضية المركزية، التي لن يتحقق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، إلا بحل هذه القضية العادلة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.وشدد رئيس وفد الشعبة على أن موقف البحرين داعم ومساند، لكل ما من شأنه تعزيز وتعميق مسارات التضامن الإسلامي، بما يضمن تحقيق كافة متطلبات التنمية والأمن والاستقرار والازدهار لكافة الدول الإسلامية والمجتمع الدولي في مقاربة أكثر شمولية.و بين الدكتور الحداد أن عملية الانفتاح على الآخر، وتعزيز التضامن والتآخي الإنساني، تعد من القضايا التي تعمل الدول الإسلامية على إعلائها كقيم راسخة في سياستها الخارجية، مشيراً إلى جهود البحرين في هذا المجال وفق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، و الجهود الرفيعة والمتواصلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث اتسمت السياسية الخارجية البحرينية بكونها مثالا يحتذى به على المستوى الدولي في الوسطية والاعتدال.وأفاد الحداد أن البحرين تستند دائماً إلى إعلاء قيم الحوار والسلام و الانفتاح على الآخر، وذلك في إطار التمسك بالقيم والتقاليد الإسلامية مؤكدا ضرورة توحيد الرؤى والمواقف بين البرلمانات الإسلامية أمام أي تهديد أو غزو فكري يهدد منظومة القيم الإسلامية السمحاء.كما تطرق إلى ضرورة التعامل بجدية مع ظاهرة الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مستذكراً في هذا الإطار الدعوة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، للمجتمع الدولي لإقرار اتفاقية دولية تجرم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها، بما فيها مكافحة جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب والمسلمين، ومنع إساءة استغلال وسائط الإعلام والمعلومات وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة في بث الشائعات أو التحريض على التطرف أو العنف والإرهاب، من خلال العمل على تحقيق تضامن برلماني إسلامي يدفع المجتمع البرلماني العالمي إلى إقرار هذه الاتفاقية العالمية والإنسانية في مناطقها، وجعل مؤسسات الشرعية الدولية تتبنى إقرارها في القريب العاجل.ولفت الدكتور الحداد إلى أهمية توسيع دائرة التنسيق والعمل الإسلامي المشترك، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وهو الأمر الذي تتجلى وتتعاظم أهميته في ظل الأزمات والتحديات التي تعصف بالساحة الدولية، وعلى دولنا الإسلامية.وانطلقت أعمال المؤتمر السابعة عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الخميس تحت رعاية رئيس جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون.وشارك في المؤتمر، الذي ينظمه البرلمان الجزائري تحت شعار (العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية)، ممثلو أكثر من 35 برلمانًا من بينهم 22 رئيس برلمان، بهدف الخروج بقرارات وتوصيات تخدم الأمة الإسلامية، وتفعل دور المنظمة في حماية مصالح الدول الإسلامية.