ثمن صباح عبدالرحمن الزياني رئيس جمعية المستقبل الشبابية التي تتبع لها مبادرة "ابتسامة" المعنية بدعم الأطفال مرضى السرطان وذويهم في مملكة البحرين، التعاون والدعم الذي تلقاه المبادرة من الجهات الحكومية بمن فيهم وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية ومستشفى السلمانية الذين يبذلون كل جهد من أجل تقديم خدمات علاجية وصحية للأطفال مرضى السرطان وتحقيق نسبة تشافي عالية من هذا المرض بمشيئة الله.
وأشار الزياني في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام إلى أن مملكة البحرين تقدم نموذجا يحتذى في مجال التعاون والشراكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع الأهلي من أجل تقديم الدعم لمرضى السرطان بمن فيهم الأطفال، منوها بشكل خاص بجهود المستشفيات الحكومية التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالأمراض المزمنة غير السارية، ومن أهمها مرض السرطان.
وأعرب على صعيد ذي صلة عن حرص مبادرة "ابتسامة" على مواكبة كل ما هو جديد في مجال الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان، وتقديم برامج نوعية مختلفة تلبي احتياجاتهم وتحقق تطلعات أهاليهم والشركاء والمجتمع ككل، لافتا إلى أن لدى المبادرة حاليا برامج متميزة من بينها برنامج "أبجد التعليمي" الذي يتم من خلالها إعطاء دروس تقوية للأطفال المرضى الذين تمنعهم ظروفهم الصحية الصعبة من الذهاب للمدرسة، وبرنامج "أمنية طفل" للاحتفاء بالأطفال وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم، وبرنامج "تحسين البيئة المنزلية" الذي يتم العمل من خلاله على تجهيز غرفة الطفل المريض في منزله بما يلزم من احتياجات، وغيرها.
وأشار بشكل خاص إلى حملات التوعية التي تنظمها مبادرة "ابتسامة" لنشر الوعي بمرض سرطان الأطفال، بما فيها حملة "أطفالنا كالذهب" التي تنظمها المبادرة في سبتمبر من كل عام، الشهر العالمي لحشد الدعم لقضية الأطفال مرضى السرطان، لافتا إلى أن المبادرة وصلت في هذه الحملة إلى نسختها التاسعة العام الماضي، وهي تتوسع عاما بعد عام.
وقال الزياني إن المبادرة تعمل على تطوير هذه البرامج وتنويع أثرها من جهة، وإضافة برامج جديدة من جهة أخرى، وأوضح أن مجلس إدارة الجمعية شكل فريقا خاصا معني بتطوير استراتيجية العمل، والبناء على النجاحات السابقة والاستفادة منها، وتبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية الناجحة في هذا المجال.