أكدت عميدة كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، أن مشروع التخرج هو مشروع عملي موسع يطبق فيه الطالب ما تعلمه من نظريات وعلوم في تخصصه، محاولاً أن يقدم حلولاً مبتكرة وخلاقة في تنفيذه، وصولاً لأفضل النتائج.
جاء ذلك على خلفية تقديم طلبة كلية الهندسة عروض بشأن 188 مشروع تخرج جرت مؤخراً مناقشتها وتقييمها أمام محكمين من داخل الجامعة وخارجها، وتعود المشروعات لنحو 311 طالب وطالبة في الكلية.
ومن المقرر أن يشارك طلبة أقسام: الهندسة الميكانيكية، والهندسية الكهربائية والإلكترونية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية مشروعاتهم العملية في معرض مشروعات التخرج للفصل الأول في يوم 16 من شهر فبراير 2023، في حين يستعرض طلبة قسم العمارة والتصميم الداخلي مشروعاتهم العملية في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي.
وأعربت د. الشيخة هيفاء آل خليفة عن سعادتها بمستوى جودة مشروعات الطلبة، وسعيهم الدؤوب نحو تقديم مبتكرات وحلول للمشكلات الصناعية بمساعدة أساتذتهم المشرفين على هذه المشروعات والفنيين في الكلية.
وقالت: "من خلال ردود الفعل والتعقيبات التي نتلقاها من أعضاء لجان التحكيم الذين يشاركونا في تقييم عروض الطلبة ومشروعاتهم، نتلمس تقديراً لجهود الطلبة بصورة عامة"، مشيرة إلى أن "هذا التقدير ينبغي أن يكون باعثاً لمزيد من الابتكار لإيجاد حلول فعالة للمشكلات التي يعاني منها القطاع الصناعي، وهو الأمر الذي نركز عليه"، معربة عن تقديرها لجهود أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال الذين يوجهون الطلبة لتطوير أفكار تتناسب مع الخطة الوطنية للبحث العلمي.
وقدّم الطلبة مشروعاتهم أمام لجان التحكيم الأسبوع الماضي بواقع 16 مشروعاً في قسم الهندسة المدنية، و19 مشروعاً في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، و26 مشروعاً في قسم الهندسة الكيميائية، و7 مشروعات في قسم الهندسة الميكانيكية، و120 مشروعاً في قسم العمارة والتصميم الداخلي.
وعن مشروع تخرجه، قال الطالب في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بكلية الهندسة حسن علي محمد: "لقد قمت بتطوير نظام لتنظيف الألواح الشمسية بطريقة أتوماتيكية ذكية، توفر التكاليف، ولا تحتاج إلى التدخل البشري"، مشيراً إلى أن "ذلك يتم عبر حساسات تستكشف حاجة الألواح الشمسية للتنظيف فتقوم بالمهمة تلقائياً".
وتعكف الطالبة في برنامج العمارة أسيل الدلال، على تصميم مركز صحي متعدد الاستخدامات في العاصمة المنامة حيث الكثافة السكانية العالية، وأشارت إلى أن المركز - الذي يهدف إلى تعزيز المحبة والوئام والصحة في المجتمع - يقدم عدة خدمات من بينها ما تتصل بالصحة النفسية للفرد والمجتمع.