أجرى المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال زيارة تفقدية لموقع عمل مشروعي توسعة تقاطع الجسرة العلوي المنحدر رقم (1)، ومشروع توسعة شارع الجنبية بالمحافظة الشمالية، حيث يعد المشروعان من المشاريع الهامة المدرجة على برنامج الحكومة الرامية إلى تخفيف الاختناقات المرورية على الشوارع الرئيسية وذلك بحضور عدد من النواب والبلديين والمسؤولين.وخلال الزيارة، اطلع الوزير والحضور على عرض تفصيلي لمشروع توسعة تقاطع الجسرة العلوي (منحدر رقم 1) وآخر تطورات العمل فيه، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 60%.وقال الوزير إن المشروع من شأنه أن يضاعف الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية القادمة من الشمال على شارع الجنبية نزولاً إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان شرقاً باتجاه المنامة من خلال إضافة مسار جديد ليصبح منحدر بمسارين على جسر تقاطع الجسرة العلوي نزولاً إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية وبالتالي يخفف الازدحام المروري ويسهل انسيابية الحركة المرورية على تقاطع الجنبية، للمركبات القادمة من الجهة الشمالية وكذلك المركبات القادمة من شارع الشيخ عيسى بن سلمان رجوعاً إلى الشارع نفسه باتجاه مدينة عيسى. وتتضمن أعمال المشروع إزالة وتجديد طبقة الأسفلت للمسار الحالي، واستبدال الحواجز الحالية بحواجز خرسانية لحماية مستخدمي المنحدر، كما ستتم حماية جوانب المنحدرات الترابية لجسر الجنبية بتقنية الأساسات العميقة ( micro piling)، والذي يتم تنفيذه من قبل مجموعة الحاج حسن بتكلفة تبلغ مليون دينار بحريني، وذلك بعد ترستيه من قبل مجلس المناقصات والمزايدات. علماً بأنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في الربع الأول من العام 2023م.بعدها تم استعراض مستجدات مشروع توسعة شارع الجنبية للاطلاع على سير العمل فيه، حيث تبلغ نسبة الإنجاز فيه نحو 12%، ويعد المشروع إضافة مهمة في دعم البنية التحتية وتطوير الطرق المحيطة والمؤدية إلى مدينة سلمان وهي من أكبر المدن الإسكانية، حيث سيخدم المشروع أهالي مدينة سلمان والبديع والجنبية والمناطق المحيطة، ويهدف إلى خفض زمن الرحلة عبر توفير منفذ مباشر سريع وسهل الوصول، كما سيساهم في تسهيل انسيابية الحركة المرورية من خلال تنقل المواطنين والقاطنين من وإلى مساكنهم، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وخلق بيئة آمنة لمستخدمي الشارع نفسه.وأكد الوزير أن مشروع توسعة شارع الجنبية سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع وتحسين تدفق حركة المرور وتقليل الوقت وزمن الرحلة لمستخدميه وقاطني مناطق وقرى المحافظة الشمالية الممتدة على جانبه وصولاً إلى مدينة سلمان.وأشار الحواج إلى أن الشارع شهد في السنوات الماضية نمواً مستمراً في عدد المركبات عليه بمعدل 3% نمو حركة المرور السنوي، حيث بلغ حجم الحركة المرورية على الشارع 54,600 مركبة في اليوم، فيما بلغت الطاقة الاستيعابية حوالي 6700 مركبة في الساعة، في حين أنها سترتفع بعد توسعة الشارع إلى (3) مسارات في كل اتجاه وتطوير التقاطعات المرورية عليه ليبلغ حجم الحركة المرورية على الشارع 140,000 مركبة في اليوم، وبطاقة استيعابية تبلغ حوالي 10,500 مركبة في الساعة في ساعات الذروة للاتجاهين.وتشتمل أعمال المشروع على توسعة شارع الجنبية إلى 3 مسارات في كل اتجاه بطول 4 كيلومتر تقريباً إلى جانب تطوير التقاطعات عليه، بما في ذلك أعمال نقل وحماية الخدمات على الشارع، وإعادة إنشاء البنية التحتية للشارع متضمنة إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وإنشاء طرق خدمة لضمان انسيابية الحركة المرورية للشارع الرئيسي وتوفير خيارات للدخول والخروج للمنطقة ومواقف للسيارات في الأماكن المتاحة، علاوة على إنشاء حواجز السلامة المرورية، ووضع العلامات المرورية والتحذيرية للطرق، وبعض أعمال تحسين الإنارة والتجميل على الشارع.وأكد الوزير بأن الوزارة قد حرصت خلال تنفيذ المشروع على الحفاظ على توفير مسارين للحركة المرورية في كل اتجاه لتخفيف الازدحام المروري رغم التحديات والمعوقات ومنها كثرة الخدمات الأرضية في الموقع وضيق المساحة للتنفيذ.الجدير بالذكر أنه تمت ترسية المشروع من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على مجموعة الحاج حسن بقيمة إجمالية بلغت 9,246,535 (تسعة ملايين ومائتان وستة وأربعون ألفاً وخمسمائة وخمسة وثلاثون دينار) فيما تبلغ الميزانية لأعمال تحويل الخدمات 2,960,215 دينار (مليونان وتسعمائة وستون ألفاً ومائتان وخمسة عشر ديناراً). وفي ختام الزيارة، تقدم النائب ورئيس مجلس البلدي الشمالي والأعضاء بالشكر للوزير والمسؤولين في وزارة الأشغال على الدعوة لحضور الزيارة والاطلاع عن كثب على المشروعين، مشيدين بجهود الوزارة في تطوير شبكة الطرق لتخفيف الازدحامات في المحافظة الشمالية.