أكد سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن مملكة البحرين بقيادة ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، قامت بالعديد من المبادرات لتعزيز ثقافة التسامح والسلام انطلاقًا من تجربتها كبلد يحتضن مختلف الأديان والثقافات التي تعيش مع بعضها البعض في سلام ووئام.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادة السفير جمال فارس الرويعي في الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي نظمه تحالف الأمم المتحدة للحضارات، والبعثتان الدائمتان لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، بمشاركة معالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من المسؤولين وممثلي الدول الأعضاء لدى المنظمة.
وأشار سعادة السفير في هذا الصدد إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وهو مركز رائد على مستوى العالم يهدف إلى تعزيز الحرية الدينية والحوار بين الأديان والتعايش السلمي والتنوع الإنساني ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية، وكذلك مركز الملك حمد للسلام السيبراني، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، وإعلان مملكة البحرين.
كما أشار سعادته من جانب آخر إلى جائزة عيسى لخدمة الإنسانية التي تهدف إلى تقدير ومكافأة إسهامات أولئك الذين يريدون تغيير العالم نحو الأفضل من خلال علمهم وعملهم الدؤوب المتفاني والمبتكر الذي يساعد في استعادة الثقة بالروح الإنسانية الخيرة، وفي تحقيق عالم أفضل لأجيال المستقبل.
وتطرق سعادة السفير إلى تنظيم المملكة "ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" في شهر نوفمبر الماضي، والذي تضمن جلسات سلطت الضوء على تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، والحوار والتعايش السلمي "إعلان البحرين نموذجًا"، وذلك بمشاركة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وعدد من أبرز الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم.
وأشار سعادة السفير جمال فارس الرويعي إلى تدشين إعلان مملكة البحرين في روما مؤخرًا، والذي يمثل علامة فارقة في تعزيز قيم ومبادئ التعايش السلمي بجميع أشكاله لا سيما في ظل الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها العالم.
هذا ويحتفل باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير من كل عام استنادًا إلى قرار الجمعية العامة رقم 200/75، والذي كانت مملكة البحرين من الدول الرئيسية المتبنية للقرار.