تعمل إدارة مكافحة المخدرات وشعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، على وضع الخطط والبرامج لنشر الوعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، من أجل حماية المجتمع من أخطارها وتحصين النشء وتعريفهم بأضرار تلك المواد.
وقد أصبح إطلاق حملات توعية للتعريف بمخاطر المخدرات ركيزة أساسية في العمل الأمني الحديث، حيث تقوم بدور مهم في ترسيخ أمن المجتمعات واستقرارها، فهي تُلبي حاجات تُسهم في التوعية والتثقيف والتوجيه والإرشاد للوقوف في وجه الظواهر السلبية والمتغيرات الاجتماعية التي تطرأ، كما أن أهداف تلك الحملات المرجوة لا تتحقق إلا بتكامل الجهود مع جهود باقي المؤسسات الاجتماعية والتربوية وغيرها من شرائح المجتمع.
ويتم مراعاة عدد من الأسس والقواعد عند وضع الحملات والمحاضرات التوعوية موضع التنفيذ وأولها القيام بالتخطيط السليم لمثل هذه المحاضرات، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة جميع الأجهزة الحكومية والأسرة ووسائل الإعلام والتعليم والمؤسسات الخاصة وغيرها، والتي تأتي تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية مع كافة مكونات المجتمع.
وفيما يتعلق بالموضوعات التي تتناولها المحاضرات والفئات المُستهدفة، فهي كثيرة ومتنوعة، ويأتي على رأسها التوعية بأضرار المواد المخدرة وسُبل حماية المجتمع من أخطارها، وتتناول تلك المحاضرات معلومات حول أنواع المواد المخدرة والطرق والأساليب التي يتبعها المهربون لإدخالها فضلاً على العلامات الدالة على الإدمان والتي يُمكن من خلالها تعرّف الوالدين في حالة وقوع الأبناء في تعاطي المواد المخدرة فضلاً على تعريفهم بطريقة التصرف وطلب المساعدة في تلك الحالة.
أن الفئة المُستهدفة من المحاضرات التوعوية هي طلبة الجامعات والمدارس الثانوية سواء الحكومية أو الخاصة، وذلك وفقاً لبروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم على مدار العام الدراسي، بالإضافة إلى النوادي الرياضية والتجمعات الشبابية وأماكن العبادة، ويجري تقديمها بلغات أخرى غير العربية كاللغة الإنجليزية والأوردو حتى تصل الرسالة إلى أكبر شريحة من المستفيدين، فضلاً على تنظيم العديد من ورش العمل والحملات التوعوية في كافة محافظات المملكة، وتنظيم المعارض المتنقلة والمشاركة في الفعاليات الكبرى بالمملكة من خلال إقامة ركن توعوي للجمهور، كالمشاركة في فعاليات سباقات الفورمولا، ومعرض الطيران وغيرها من المناسبات.