اجتمع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم، مع معالي اللورد طارق أحمد، وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة، بمناسبة زيارته لمملكة البحرين للمشاركة في اجتماع اللجنة البحرينية البريطانية المشتركة.وتم خلال الاجتماع، بحث علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل الارتقاء بها في كافة المجالات بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والتحديات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.حضر الاجتماع، أحمد إبراهيم القرينيس، رئيس قطاع الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية، وسعادة السيد رودي دراموند، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين. بعدها ترأس الوزيران اجتماع اللجنة البحرينية البريطانية المشتركة، بمشاركة وفدين من البلدين بحضور كبار المسؤولين في الوزارات والجهات المعنية بالتعاون الثنائي المشترك.وفي بداية الاجتماع، ألقى سعادة وزير الخارجية كلمة رحب فيها بمعالي اللورد طارق أحمد والوفد المرافق، مؤكدًا أن الهدف المشترك بين الجانبين هو زيادة تعزيز الشراكة العميقة والطويلة الأمد بين البلدين الصديقين، والبناء على أكثر من قرنين من الصداقة الوثيقة والقيم المشتركة والمصالح المتبادلة. وقال سعادة وزير الخارجية إن هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد تحديات كبيرة ومتنوعة لبلداننا ومناطقها والعالم بأسره، بما في ذلك تباطؤ النشاط الاقتصادي وتغير المناخ، إضافة إلى الصراع المستمر في الشرق الأوسط وأوروبا، مما يؤكد على أهمية وقيمة العمل المشترك مع الأصدقاء والحلفاء للتغلب على التحديات، وتعزيز مصالحنا المشتركة في السلام والأمن والازدهار، والاستعداد لاغتنام الفرص المستقبلية.وأضاف سعادة وزير الخارجية إننا في مملكة البحرين، نرى علاقتنا مع المملكة المتحدة كعنصر أساسي في هذه العملية، استنادًا إلى الثقة العميقة والاحترام المتبادل بين البلدين، فضلًا عن التعاون واسع النطاق والفعال عبر العديد من المجالات والقطاعات، مؤكدًا أن الصداقة الثنائية بين البلدين هي رصيد فريد لكل من البلدين والشعبين الصديقين، مثنيًا على الجهود الطيبة التي تقوم بها اللجنة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك.من جانبه، أعرب معالي اللورد طارق أحمد عن سعادته بالمشاركة في اجتماع اللجنة، مشيدًا بما تشهده علاقات الصداقة والتعاون الثنائي من تطور ونماء في مختلف المجالات، مؤكدًا حرص المملكة المتحدة على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين بما يخدم مصالحهما المتبادلة.كما أعرب معاليه عن تطلع بلاده للعمل المشترك مع مملكة البحرين لمعالجة القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم، بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، منوهًا بتوقيع مملكة البحرين على اتفاق المبادئ الإبراهيمية ودعمها للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة. وبحث الجانبان القضايا والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومن بينها التعاون متعدد الأطراف، وآخر المستجدات بشأن التعاون الأمني، وأوجه تعزيز التعاون التجاري، وخطة العمل المشتركة في الشأن التجاري.وأعرب الجانبان عن تضامن البلدين مع الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين وخلف آلاف القتلى والمصابين ودمارًا كبير في العديد من المدن والقرى، معربين عن صادق التعازي والمواساة لحكومتي وشعبي البلدين وأهالي الضحايا، مؤكدين على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدات الإغاثية للبلدين. وفي ختام الاجتماع، قام سعادة وزير الخارجية ووزير الدولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية بالتوقيع على المحضر المشترك بين الجانبين الذي أكد على رغبة البلدين الصديقين في تعزيز التعاون الثنائي نحو مستويات أرحب في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك من خلال عمل اللجنة البحرينية البريطانية المشتركة.