قال عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين إن ذكرى ميثاق العمل الوطني تشكّل مناسبةً لاستنهاض الهمم الوطنية لمزيدٍ من العطاء والعمل الجادّ من أجل تطوير المسيرة الإصلاحية التي دشنها جلالة الملك المعظم والتعاهد على الإخلاص والتعاون والسير قدمًا في دعم هذه المسيرة الحافلة بالمكتسبات والمنجزات.

ورفع بوحسين أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كما تقدم بالتهاني إلى شعب البحرين الكريم، لهذه المناسبة الوطنية الغرّاء.

وقال بوحسين إن وثيقة ميثاق العمل الوطني والتي كانت ولا زالت الشعلة التي أضاءت للمملكة طريقها نحو النهضة الحضارية الشاملة والتنمية المستدامة والمنجزات غير المسبوقة في كافة المجالات، إنما كانت بفضل الإرادة السامية لجلالة الملك المعظم، فكانت فكرةً وجّه جلالته لتحقيقها بدءًا من تشكيل لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني، مرورًا بإنجاز الوثيقة وعرضها على التصويت الشعبي، وليس انتهاءً بمتابعة جلالته لتنفيذ جميع ما ورد في الوثيقة من خلال توجيهاته الحكيمة ورؤاه السديدة على صعيد التشريعات والأنظمة والركائز الأساسية التي ينطلق منها قطار الإصلاح الشامل ليطال التحديث جميع القطاعات والمجالات.

وأكّد بوحسين أن ميثاق العمل الوطني رسم العلاقة بين القيادة الحكيمة والشعب، وهي علاقة تقوم على الترابط والتواصل المباشر، والتعاون والتفاهم والتكاتف، بما يترجم توافق إرادة الشعب على أن يقوم الحكم في المملكة على أسس يوضحها شكل الدولة وإطارها الدستوري، ومبادئ أساسية تأتي في مقدمتها سيادة القانون والتمتع بالحقوق السياسية بدءاً من حقوق الترشيح والانتخاب طبقاً لأحكام القوانين والقواعد المنظمة.

وشدّد بوحسين على أن السلطة التشريعية والتي هي ركنٌ هامٌ في مشروع ميثاق العمل الوطني ستظلّ بمجلسيها كجناحين يطيران بالعمل التشريعي لآفاقٍ من التطور والنماء، مشيرًا إلى ما تتمتع به المملكة من نموذجٍ متميّزٍ في العمل التشريعي حدّده ميثاق العمل الوطني، وهو نموذج يقوم على نظام المجلسين وهما المجلس النيابي ومجلس الشورى، الأول يتم انتخابه انتخاباً حراً مباشراً، والآخر معين يضم رموز وشخصيات تمثل الخبرة والتخصص النوعي، بما يسهم في تطوير الأداء التشريعي والرقابي للمجلس الوطني الذي يضم كلاً من مجلس النواب ومجلس الشورى، وهما المجلسان اللذان أسهما ولا يزالان في رفد التجربة الإصلاحية لجلالة الملك المعظم بكل ما يقود إلى تطويرها ونمائها.