أكد نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور محمد رضا قادر، أن مشاريع التخرج الطلابية تعد بمثابة أولى الخطوات نحو المستقبل المهني، منوهاً بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الخريجين، في المساهمة الفعالة في بناء الوطن، لا سيما خريجي التخصصات الهندسية المختلفة.
جاء ذلك خلال كلمة له في احتفالية معرض مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة للعام الجامعي 2022/2023م التي نظمتها الكلية يوم الخميس تحت رعاية رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة (16 فبراير 2023م) بمشاركة أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة، وأولياء أمورهم.
وقال د. قادر: "نحتفل بإنجازات كوكبة جديدة من طلبة كلية الهندسة، بعد مسيرة شهدوا فيها ظروفاً استثنائية، علمتهم التحلي بالصبر، والمثابرة، والثبات"، مضيفاً بأن "هذا النجاح لا يعود ريعه الثقافي والمعنوي على الجامعة فحسب، بل على مؤسساتنا ومجتمعاتنا المحلية والإقليمية، وهذا موضع فخر واعتزاز لنا في جامعة وطنية كانت وما زالَت شريكاً في رفعة الوطن والنهوض به".
وعرض طلبة الكلية 67 مشروع تخرج متميزاً في الكلية، أنجزها 189 طالباً وطالبة في الفصل الأول، ضمن ستة برامج أكاديمية، هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية.
وسلم د. قادر الطلبة الفائزين بأفضل المشروعات دروعاً وشهادات تقديرية، وجوائز من الجهة الراعية في احتفالية افتتاح المعرض، مشيداً بتنوع موضوعات المشروعات التي بحثت قضايا هندسية مختلفة، مثل تصميم الأبنية الخضراء، والمعامل الافتراضية، والتحكم في التوربينات، والتحكم اللاسلكي في اليد الآلية، والطاقة المتجددة.
وشكر نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا مبرة الكوهجي، لرعايتها معرض مشاريع التخرج، وجوائز أفضل مشروع تخرج في ستة برامج من برامج كلية الهندسة، مقدماً الشكر أيضاً لأفراد الهيئتين الأكاديمية والإدارية في كلية الهندسة، الذين يعملون بروح الفريق الواحد، لتحقيق أهداف جامعة البحرين ورسالتها.
ومن ناحيتها، لفتت عميدة كلية الهندسة الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، إلى أن "مشروع التخرج يمثل أول تجربة فعلية تحاكي الحياة العملية، مؤكدة أهمية مشاريع التخرج في التعليم الهندسي، كأحد أهم لبنات بناء الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأشارت د. هيفاء بنت إبراهيم إلى أن معرض مشاريع التخرج يُعد فرصة للتعرف على إسهامات الطلبة في مرحلة البكالوريوس، تحقيقاً للتكامل مع متطلبات سوق العمل، داعية الجهات الراعية والداعمة، وشركاء الكلية، إلى تبني هذه المشروعات وتنفيذها.
وأعربت العميدة عن سعادتها لمشاركة الطلبة هذه الفرحة، وقالت: "هذا اليوم هو يوم حصاد وتتويج لجهد دائم ومتواصل بذلتموه على امتداد حياتكم الدراسية في الجامعة، وحققتم خلالها كل متطلبات النجاح".
وألقت الطالبة في كلية الهندسة فاطمة الكعبي كلمة الخريجين حيث أشارت للصعوبات التي يواجهها طالب الهندسة في مسيرته الأكاديمية بصفة عامة، وصعوبات مشروع التخرج بصفة خاصة، مؤكدة أهمية الإصرار والإيمان بالنفس والتعاون لتذليل الصعاب.
وتخضع مشروعات الطلبة - التي تختبر قدرات الطلبة ومهاراتهم - لمناقشة وتقييم محكمين وخبراء من أساتذة جامعة البحرين، وآخرين من الشركات والوزارات، ويشرف الأساتذة على المشروعات التي يتشارك في إنجازها أكثر من طالب في الكثير من الأحيان.