أكد قيادات تعليمية ورؤساء جامعات على أهمية مبادرة الجامعات إلى زيارة مواقع العمل والتعرف الميداني الدقيق على احتياجات سوق العمل وأن تعمل الجامعات على تخريج المزيد من المتميزين في التكنولوجيا وتقنية المعلومات وليس العاملين في المكاتب، لافتا إلى أن العديد من أنماط الحياة ستكون مختلفة عما كانت عليه قبلها، ما يستوجب من الخريجين الجامعيين أن يكونوا على أعلى درجات الكفاءة من الناحية التقنية والمهارات الحياتية.
جاء ذلك في عدد من جلسات منتدى التعليم وسوق العمل على هامش فعاليات معرض التعليم والتدريب ما قبل العمل الذي تنظمه شركة ميدبوينت لتنظيم الفعاليات برعاية وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان في مركز المؤتمرات بفندق الخليج، والذي ضم عددا من القيادات والخبرات التعليمية والمهنية وناقش قضايا دمج الصناعة مع التعليم الجامعي لتطوير أداء التعليم والتعلم.
وأشار رؤساء الجامعات في فعاليات المنتدى إلى أن التكنولوجيا الرقمية إحدى أهم عناصر التطوير، وأن الجامعات والمؤسسات التعليمية أولى القطاعات بالمسارعة إلى الاستثمار في التعليم الالكتروني والعمل على تطوير سلوكيات الطلبة وأنماط تفاعلهم، بما يمكنهم من الإنجاز والتميز والإبداع من وراء شاشات الكمبيوتر.
وبدوره أكد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي على أهمية التواصل المثمر بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتجارية لتبادل الأفكار والمقترحات والرؤى والحلول لمختلف المشكلات، ويمكن لمؤسسات القطاعين الصناعي والتجاري الاستفادة كثيرا من الدراسات والأبحاث التي يجريها طلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعات.
ومن جانبه قال د. حسن الملا رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا بأن التكنولوجيا وتقنية المعلومات أضحت جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية في جامعة البحرين للتكنولوجيا، حيث تحرص الجامعة على رفد الخريجين بمجالات متقدمة في تكنولوجيا المعلومات، وهو ما دفعها على استحداث عدد من البرامج الجديدة في هذا الاتجاه.
ومن جانبه، قال د. جيف زابودسكي من الجامعة الأمريكية في البحرين بأن تعليم التكنولوجيا في الجامعات ضرورة حتمية، إلى جانب مهمتها في بناء الطلبة وصقل مهاراتهم وإعدادهم لمرحلة سوق العمل.، كما أكد على أهمية تركيز الجامعات على تنمية المهارات الشخصية لدى طلبتها كالحفاظ على سلامتهم وإدارة الوقت وصنع الدافع الذاتي والعمل في إطار الفريق.
ودعا إلى تدريب الطلبة الجامعيين وتطويرهم لخلق مخزون معرفي متقدم وواسع موازي لمتطلبات سوق العمل إلى جانب تحديد وإثبات جودة المخرجات وحجم الإنتاجية وتعلم كيفية الانخراط والاندماج والعمل في إطار الفريق عبر الاتصال الرقمي.