تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، لوقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب السوري الشقيق في محنته الإنسانية التي ألمت بهم جراء الزلزال المدمر، والعمل على رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام أسر الضحايا، وانطلاقا من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في مملكة البحرين والجمهورية العربية السورية، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة تحمل الدفعة الأولى من المساعدات للمتضررين من الزلزال.
وتتضمن هذه الشحنة 40 طنا من المواد الطبية الإسعافية وتجهيزات للمشافي والإيواء للمتضررين، رافقها الدكتور مصطفى السيد، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا وأعضاء اللجنة الوطنية.
وكان في الاستقبال السفير وحيد مبارك سيار سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية وأعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارة، وممثل الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المسؤولين السوريين.
وأوضح الدكتور مصطفى السيد أنه تنفيذا لتوجيهات عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبدعم واهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قامت المؤسسة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بتنظيم حملة وطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، حيث قدم البحرينيون أروع صور التضامن مع الأشقاء في سوريا المتضررين من الزلزال، حيث تسابقوا للمشاركة والتبرع لحملة "يوم التضامن مع الأشقاء في سوريا.
وقال إن الحملة لا تزال مستمرة وإن باب المساهمة مفتوح للجميع حيث تهدف الحملة إلى تنفيذ مشاريع تنموية تتصف بالاستمرارية والديمومة لصالح الأشقاء في سورية، وكشف عن مشروع لإنشاء مستشفى يحمل اسم البحرين في سوريا وذلك ضمن أعمال الإغاثة والمساعدة للمصابين الذين تضرروا بفعل الزلزال المدمر.
ولفت الدكتور السيد إلى أن هذه الشحنة من المساعدات العاجلة تحمل أدوية ومعدات ومستلزمات إيواء، وأضاف أنه سيقوم مع فريق من المتخصصين بجولة ميدانية على المناطق المتضررة بفعل الزلزال للوقوف على الاحتياجات الضرورية للمنكوبين، وقال إنه سيلي هذه الشحنة من المساعدات ابتعاث فريق طبي متخصص في الكوارث للمساعدة في علاج المصابين بسبب الزلزال.
من جهته أعرب المهندس خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عن شكره وامتنانه لجلالة الملك المعظم، مثمنا هذا الدعم الكريم من مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا على هذه الدفعة من المساعدات للمتضررين من كارثة الزلزال، والتي سيكون لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناتهم، وشدد على عمق الروابط الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه قال السفير وحيد سيار إنه في ظل المصاب الأليم الذي تعرضت له الجمهورية العربية السورية جراء الزلزال المدمر، وعلى ضوء تكليف جلالة الملك المعظم، ، وتوجيهات صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فقد قامت السفارة بإجراء جميع الترتيبات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بالزلزال من الشعب السوري الشقيق.
وأشاد السفير بجهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، من آثار الكارثة عن الشعب السوري الشقيق، مؤكدا أن الجهات الحكومية والشعبية في مملكة البحرين مستمرة بتقديم ما يلزم من المساعدات للأشقاء السوريين حيث سيتم تسيير شحنات إغاثية بشكل منتظم لسد الاحتياجات الضرورية لتلافي الآثار المدمرة للكارثة، لافتا إلى أن السفارة على تواصل مستمر مع الهلال الأحمر العربي السوري والجهات الحكومية السورية وخاصة وزارة الصحة للاطلاع على الاحتياجات الطبية الضرورية، مؤكدا أن سورية قادرة على تخطي هذه الأزمة وستخرج قوية كما عهدناها دائما.