أيمن شكل
كشف زميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء وعضو جمعية الغدد الصم والسكري البريطانية الدكتور أسعد الدفتر عن ترتيب البحرين في المركز الرابع خليجياً في أعلى معدلات السمنة، وبعد الكويت التي احتلت المركز الأول ثم السعودية والإمارات، فيما أكد أن الدواء «مونجارو» الجديد يوازي في مفعوله عمليات جراحة السمنة.

وأوضح الدكتور الدفتر خلال ورشة تدريبية أقامها بمركزه الطبي أقيمت بالتعاون مع معهد ليدرز للتدريب ومؤسسة ميتا للإعلام، عن أن دول الخليج تصدرت معدلات السمنة العالمية، حيث سجلت الكويت نسبة 38% من الرجال و48% من النساء، وتلتها السعودية والإمارات أما البحرين فكانت بنسبة 21% للرجال و38% بالنسبة للنساء.

وناقشت الورشة حلول معالجة السمنة، حيث أشار الدكتور الدفتر إلى اعتماد السمنة مرضاً من قبل المؤسسات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية وإدراجها ضمن الأمراض المزمنة غير المعدية، وضرورة علاجها كأولوية، بسبب علاقتها الوطيدة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وقال: من المعروف أن السمنة تحمل علاقات وراثية، لكن يجب النظر بصورة جدية إلى البيئة المحيطة وكيفية إجراء تغيير جذري في أنماط الحياة عن طريق الابتعاد عن الكسل واستخدام طرائق نقل سهلة واللجوء إلى استخدام الدرج وإجراء رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة خمس مرات أسبوعياً ورياضة أكثر جهداً لمرتين بالأسبوع.

كما نوه إلى أهمية تنويع الغذاء بزيادة نسبة الكربوهيدرات المعقدة، مثل الفواكه والخضروات قليلة السعرات والابتعاد عن المقليات والدهون الضارة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية العالية السعرات.

وتطرق الدفتر إلى الثورة العلاجية في استحداث أدوية تستخدم لعلاج السكري والتي لها دور حاسم في تقليل الوزن، مثل دواء سكسندا ودواء فكتوزا أوزمبك، موضحاً أنها أدوية تعمل على خفض الشهية وتنظيم السكري وإنزال الوزن بالنسبة 10% أو أكثر.

وحول آخر دواء تم الإعلان عنه مؤخراً لعلاج السمنة باسم «مونجارو» والذي يوازي في عمله عمليات جراحة السمنة، أكد عضو جمعية الغدد الصم والسكري البريطانية أنه حقق نجاحاً كبيراً في تنظيم السكر، وسجل مستوى تراكمياً أقل من 7 في 75% من عينة المتطوعين، وقال إن نجاح الدواء الباهر تمثل في تقليل الوزن بنسبة 20%، ليصبح علاج السمنة الأول في المستقبل القريب.

ولفت الدكتور أسعد إلى بعض الأعراض الجانبية للدواء، وهي الشعور بالغثيان، محذراً السيدات الحوامل أو من يتبعن الرضاعة الطبيعية وكذلك المرضى المصابين بورم الغدة الدرقية الوراثي أو التهابات البنكرياس المزمنة من استخدام الدواء من دون استشارة طبيب.

واختتم بالقول إن جميع أدوية السمنة الحالية نجحت بمنع مضاعفات السكري على الكليتين وفي تقليل الحوادث الوعائية والقلبية وخاصة الدواء أوزمبك-سيماغلوتايد، لكن يجب الانتباه إلى أن الأدوية ليست بديلاً للرياضة اليومية والغذاء المتوازن.