تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة.. تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، نظمت وزارة الصحة بالتنسيق مع مجلس التعليم العالي حفل تسليم شهادات الجامعات الصحية، وذلك بحضور وزيرة الصحة الدكتورة جليلة السيد، والدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وعدد من كبار المسؤولين والمعنيين، وذلك لتسليم 5 جامعات شهادة الاعتماد كجامعات صحية بحسب المعايير والاشتراطات المعتمدة.وعبّرت وزيرة الصحة، عن سرورها بتسليم الشهادات للجامعات الحاصلة على استحقاق الجامعات الصحية، وذلك ضمن تنفيذ هذه المبادرة المتميزة التي تتبنى مفهوماً شاملاً للصحة كونها تهدف إلى تأسيس بيئة تعليمية وثقافة تنظيمية تُعزز من صحة ورفاهية واستدامة مجتمعها، كما تمكّن الأفراد من تحقيق كامل إمكاناتهم، لافتةً إلى أن اعتماد هذه الجامعات الصحية من قِبل منظمة الصحة العالمية يُجسد المكانة الرفيعة لمملكة البحرين، كما أن هذه النجاحات والبرامج المتميزة المتواصلة تأتي ثمرةً للتوجيهات والرؤى السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.وأوضحت أن من أبرز أهداف الجامعات الصحية هو تعزيز السياسات والتخطيط الصحي المستدام في جميع أنحاء الجامعة، وتوفير بيئة عمل صحية وبيئة تعليمية صحية وضمان بيئة مادية واجتماعية صحية ومستدامة، وتشجيع اهتمام أكاديمي أوسع بالتطورات في مجال تعزيز الصحة، وتطوير الروابط مع المجتمع، إلى جانب ضمان إثبات تأثير تحسن الخدمات والأداء الأكاديمي في الجامعة عند دعم المعايير الصحية، حيث تتمثل مجالات العمل في بناء سياسة صحية، واستحداث بيئات مساندة، بالإضافة إلى تعزيز العمل المجتمعي وتطوير المهارات الشخصية، وإعادة توجيه الخدمات الصحية.كما باركت للجامعات الصحية هذا الاستحقاق الذي يأتي تتويجاً للجهود والمساعي المبذولة في إطار مواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع الصحية والتنموية المشتركة التي قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين من خلال تحديد مجموعة الجامعات التي اجتازت التقييم من جانب الخبراء بمنظمة الصحة العالمية بعد استكمال الزيارات الميدانية وتأهلها للحصول على شهادة الاعتماد كجامعات صحية معززة للصحة بحسب المعايير والمؤشرات المعتمدة.كما توجهت بالشكر والتقدير إلى الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والفريق الداعم والمساند ولكافة الجامعات المساهمة والكوادر الإدارية والأكاديمية المشاركة وعلى رأسها مجلس التعليم العالي برئاسة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي للجهود المقدمة في تنفيذ هذه المبادرات الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي، وخصت بالشكر جهود كافة الداعمين، ومن ضمنهم المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، معربةً عن تمنياتها للجميع دوام التوفيق والنجاح لخدمة هذا الوطن الغالي.وأكد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن مبارك جمعة أن المجلس يدعم المبادرات الأكاديمية والصحية المتميزة، لافتًا إلى الدور المهم الذي يقوم به المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة، في تنسيق الجهود مع مختلف مؤسسات التعليم العالي المحلية، من خلال الشراكة مع مجلس التعليم العالي، ومشدداً على أن المجلس يسعى إلى تعزيز الممارسات الفاعلة لدى مؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع والممارسات الصحية والشراكة مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، للارتقاء بدور المؤسسات الجامعية، فضلاً عن الدور الأكاديمي والريادي في تطوير التعليم.من جانبها، أكدت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، على اعتزازها بحصول 5 جامعات محلية لشهادة الجامعات الصحية، مشيدة بالدور الكبير لمؤسسات التعليم العالي في توفير البيئة الصحية المناسبة لكوادرها التعليمية ولطلبتها بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد البيئية.من جهته، أشاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري بجهود مملكة البحرين وحرصها على مواصلة العمل لتطوير المنظومة الصحية وتعزيز الممارسات الصحية التي تقوم على مبدأ تحسين الصحة للجميع من خلال البرامج الصحية والتثقيفية والوقائية المعززة للصحة لتوفير بيئة داعمة للحياة الصحية لجميع الأفراد في مختلف مواقع تواجدهم، منوهًا بما تقوم به مملكة البحرين من دور بارز ومتميز على صعيد تحقيق الأهداف الصحية المنشودة والمساعي المشتركة، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، ومن خلال التنسيق الوثيق بين المجلس الأعلى للصحة ومنظمة الصحة العالمية، مشيدًا بمتانة النظام الصحي بالمملكة الذي يضمن المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين وبمستوى عالٍ من المهنية، وبما يبرز نجاح الرؤى والتوجهات التي تسير عليها مملكة البحرين بكل كفاءة واقتدار.وعبّر الدكتور المنظري عن سعادته للاحتفال باعتماد برنامج منظمة الصحة العالمية للجامعات الصحية في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن الاعتراف بهذه المؤسسات المتميزة يُلقي الضوء على الدور الحيوي للبيئات الأكاديمية الصحية. كما أن سعيها المتواصل نحو التعلُّم والتنمية له أثر ملموس في تعزيز صحة السكان وعافيتهم، حيث تتميز البيئات الصحية بقوة الالتزام المجتمعي والدعم السياسي. وهي أدوات تسمح معًا بتحسين الصحة البدنية، والنفسية والاجتماعية والبيئية.وتابع المنظري: "في البحرين، ذات التاريخ العريق في الترابط بين الأصدقاء والعائلة والجيران، تتجلى قِيَم المجتمعات الصحية في التقدم الذي يعيشه الناس، مع تجسيد لأهمية نسج مجتمع متنوع داخل نسيج التنمية الحضرية. ومن خلال إعداد برنامج منظمة الصحة العالمية للجامعات الصحية، تواصل القيادة في مملكة البحرين إبداء الالتزام، ليس في إضافة قيمة على الصعيد الوطني فحسب، بل أيضًا في النهوض بالتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.وأكد المنظري أنه بناءً على تقييم يستند إلى معايير الاعتماد العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، فإن الجامعات الصحية الرائدة في البحرين -وهي جامعة الخليج العربي، والجامعة الأهلية، وجامعة المملكة، وجامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية الأيرلندية للجراحين في البحرين، - ستكون شاهدًا على المساهمة التي يمكن أن نقدمها جميعًا في سبيل تحقيق الهدف الملياري الثالث لمنظمة الصحة العالمية المتمثل في تمتُّع مليار شخص بمزيد من الصحة والعافية.وتوجه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالشكر إلى القيادة في مملكة البحرين، والمجلس الأعلى للصحة، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي، على تفانيهم المتواصل في السعي إلى تحقيق الصحة الجيدة للجميع، وعلى دورهم في حماية الصحة العامة وتحسينها في المجتمعات المحلية، حيث إن ضمان عافية سكان البحرين، في الحاضر والمستقبل، لا يزال أولوية قصوى. وأضاف: "تقع على عاتق المجتمع بأكمله مسؤولية ضمان استدامة التمتع بالصحة الجيدة والعافية. ولهذا، نشكر الأكاديميين على التزامهم المتميز، ونشكر الطلاب على إنجازاتهم الكبيرة، ونشكر الأسر على ما يقدمونه من دعم ورعاية، ونتطلع إلى استمرار توسُّع مبادرة الجامعات الصحية في جميع أنحاء الإقليم، في ظل مؤسسات أكاديمية متميزة في مملكة البحرين نسترشد بها في رحلتنا "معًا من أجل غد مستدام وأكثر صحة".وفي ختام الحفل، تفضلت سعادة وزيرة الصحة، بمعية الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بتسليم شهادات اعتماد الجامعات الصحية إلى كل من جامعة الخليج العربي، والجامعة الأهلية، وجامعة المملكة، وجامعة البحرين للتكنولوجياً، والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا - وجامعة البحرين الطبية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90