وصف علي الصالح، رئيس مجلس الشورى، الفقيد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة – رحمه الله – بأنه كان التُّرجمان الأمين لكل السّمات والمبادئ والقيم التي يمتاز بها المجتمع البحريني، وموضع الثقة لدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، عندما جعله رئيسًا لمجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن الفقيد كان المؤتمن على رؤية ورسالة صاحب الجلالة الملك المعظم، في نشر السلام والمحبة والتسامح في دول العالم كافة.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن الفقيد الشيخ خالد سخّر حياته وجُهده من أجل مملكة البحرين، وكان شخصية وطنية جامعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الشورى، في أمسية الوفاء للدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة (رحمه الله)، التي أقامها نادي الخريجين مساء أمس الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى، والمسؤولين، وذوي وأصدقاء الفقيد، حيث أثنى على مبادرة نادي الخريجين وجهودهم في تنظيم الأمسية التي تعتبر محطة وفاءٍ للشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رحمه الله.
وأكد رئيس مجلس الشورى، في كلمته، أنه "ليس ثمة أصعب على الإنسان من أن يقف مؤبنًا، وناعيًا، ومسكونًا بمشاعر الحزن والألم والحسرة لفقد إنسانٍ عزيز، وأخٍ كريم، ورجلٍ فاضل، وشخصية قريبة من الجميع؛ لأنَّ ذلك الموقف لا يمكن استيعابه، ولا يمكن إدراك تأثيره الموجع للقلب. فكيف إذا كان المؤبَّن هو الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، الذي نجتمع في هذه الأمسية وفاءً له، ونحاول أن نضـيء على شخصيته الاستثنائية، ونستلهم منها قصصًا مفعمة بالإنسانية، وناصعة بالحُب والاحترام للجميع، ومليئة بالولاء والانتماء للوطن وقيادته".
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنّ الحديث عن المرحوم الدكتور الشيخ خالد، ليس حديثًا عن شخصية اعتيادية أو عابرة، بل عن شخصية استثنائية ومتفرّدة في الخصال والطبائع، نتحدث عنه أخًا، صديقًا، مفكّرًا، أديبًا، أكاديميًا، باحثًا، وقبل ذلك قامة وطنية جامعة.
وقال رئيس مجلس الشورى: "لا يمكن معرفة الشخص إلا عندما تجالسه وتحاوره، وتختبره في المواقف المختلفة، وتستمع لآرائه وتوجهاته، وتعرف صفاته، لذلك عندما نشأت علاقتي بالأخ المخلص الشيخ خالد قبل أكثر من عشرين عامًا، وتعمّقت معرفتي به خلال الفصلين التشريعيين الثاني والثالث، وكان حينها عضوًا في مجلس الشورى وممن نالوا ثقة جلالة الملك المعظّم في أول تشكيل لمجلس الشورى في العام 2002م، عرفته متواضعًا ومهذَّبًا، وذو خُلق رفيع، وعميقًا في الفكر والعلم والثقافة".
وذكر رئيس مجلس الشورى أنَّ الفقيد الشيخ خالد "كان متسامحًا مع نفسه قبل الآخرين، وهادئًا في طبعه، ومؤثرًا في حضوره، ولذلك تميّز وحقق نجاحًا مبهرًا عندما حمل راية البحرين بيدٍ، وشعلة السلام والتسامح بأخرى، وراح يعرّف العالم من الشرق إلى الغرب بالمشروع النبيل لجلالة الملك المعظّم، ويزرع سنابل المحبة والألفة والتآخي في كل بلد يزوره، ويخاطب مختلف الشعوب والثقافات، ويقول لهم "هذه هي البحرين".
واعتبر رئيس مجلس الشورى أن الشيخ خالد رحمه الله "شخصية نادرة زرع محبته بين الجميع، وذلك لنواياه الحسنة وروحه الطيبة ومشاعره النقية ومبادراته الثرية، فهو لم يركن إلى الراحة، وكان شعلةً من النشاط والعزيمة والإرادة، وكلما أنجز مشروعًا أو مبادرة أو برنامجًا، كانت نقطة النهاية هي نواة البداية لمشروع آخر. وهذا ما وجدته فيه، وشاهدته لسنوات طويلة".
وذكر رئيس مجلس الشورى أن "من الصدف المؤثرة، أن يكون يوم وفاته هو اليوم ذاته الذي دُشن فيه إعلان مملكة البحرين في أوروبا، الذي يدعو إلى السلام والحوار والتعايش السلمي، حيث كان الفقيد رحمه الله، جزءًا أساسيًا في صوغ الإعلان والدعوة به إلى السلام العالمي. كان يبذل أقصـى جهده إلى آخر يوم في حياته بالرغم من حالته الصحية التي لم تكن تحتمل كل هذا الجهد".
وبيّن رئيس مجلس الشورى أنَّ الفقيد الشيخ خالد "امتاز بخصالٍ حميدة، وصفات طيبة، فهو ذكي وحاذق، وغزير في معارفه، ووفيًا في علاقاته الاجتماعية، ومتمسكًا بالقيم والمبادئ الأصيلة، وحريصًا على التواصل مع أصدقائه ومحبيه، ومحبًا لمساعدة الآخرين، وإبداء اللطف والكرم والسماحة معهم".
وأضاف "عندما أذيع نبأ وفاته في صبيحة يوم الجمعة الموافق للسابع والعشرين من شهر يناير (2023م)، امتد الحزن والنعي بفقده إلى خارج البحرين، ونَعَتُه العديد من المؤسسات والمراكز والشخصيات الخليجية والعربية، وملأ الحُزن قلوبنا وقلوب محبيه وكل من عرفه، بل وحتى طلبته الذين أغدق عليهم من علمه ومعارفه، وأولئك الذين وقف بجانبهم وساندهم عندما كان أستاذًا ومسؤولًا في جامعة البحرين، حيث وجدوا فيه قلب الأب الحاني، والأخ الصدوق، والمربي الفاضل".
ورأى أنه "لا عجب مما كُتب في الصحف البحرينية والخليجية، ووسائل الإعلام المختلفة، وما أجمع عليه الكثيرون في الحديث عن الشيخ خالد، وما ذكروه من محاسنه وفضائله وسجاياه، فلقد أحب الجميع واحترمهم، فأحبُّوه وفُجِعوا برحيله"، مشيرًا إلى أنَّ "السيرة العطرة التي نسجها الشيخ خالد طوال عمره - رحمه الله - والعطاءات الكثيرة التي قدّمها في سبيل إعلاء راية مملكة البحرين، وأداء الأمانة والمسؤولية الوطنية والاجتماعية والعلمية والثقافية، بتفانٍ جليٍ، وإخلاصٍ كبيرٍ، تستحق منا هذه المساحة من الوفاء لرجل التفاني والعطاء".
وخاطب رئيس مجلس الشورى الفقيد الشيخ خالد قائلًا: "كيف غادرتنا يا أبا أحمد قبل الأوان، وأنت في قمة تألقك، وعز عطاءك، كيف غادرتنا وتركت في نفوسنا حسرة، وفي قلوبنا غصة، ولكن يا خالد ستبقى خالدًا بأعمالك الجليلة وشخصك الفريد، وأخلاقك الرفيعة، وعطائك المتدفق"، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يكون ضيفًا كريمًا عند ربٍ كريمٍ، ويربط على قلوب أبنائه، وذويه، ومحبيه بالصبر والسلوان.
{{ article.visit_count }}
وأكد رئيس مجلس الشورى أن الفقيد الشيخ خالد سخّر حياته وجُهده من أجل مملكة البحرين، وكان شخصية وطنية جامعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الشورى، في أمسية الوفاء للدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة (رحمه الله)، التي أقامها نادي الخريجين مساء أمس الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى، والمسؤولين، وذوي وأصدقاء الفقيد، حيث أثنى على مبادرة نادي الخريجين وجهودهم في تنظيم الأمسية التي تعتبر محطة وفاءٍ للشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رحمه الله.
وأكد رئيس مجلس الشورى، في كلمته، أنه "ليس ثمة أصعب على الإنسان من أن يقف مؤبنًا، وناعيًا، ومسكونًا بمشاعر الحزن والألم والحسرة لفقد إنسانٍ عزيز، وأخٍ كريم، ورجلٍ فاضل، وشخصية قريبة من الجميع؛ لأنَّ ذلك الموقف لا يمكن استيعابه، ولا يمكن إدراك تأثيره الموجع للقلب. فكيف إذا كان المؤبَّن هو الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، الذي نجتمع في هذه الأمسية وفاءً له، ونحاول أن نضـيء على شخصيته الاستثنائية، ونستلهم منها قصصًا مفعمة بالإنسانية، وناصعة بالحُب والاحترام للجميع، ومليئة بالولاء والانتماء للوطن وقيادته".
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنّ الحديث عن المرحوم الدكتور الشيخ خالد، ليس حديثًا عن شخصية اعتيادية أو عابرة، بل عن شخصية استثنائية ومتفرّدة في الخصال والطبائع، نتحدث عنه أخًا، صديقًا، مفكّرًا، أديبًا، أكاديميًا، باحثًا، وقبل ذلك قامة وطنية جامعة.
وقال رئيس مجلس الشورى: "لا يمكن معرفة الشخص إلا عندما تجالسه وتحاوره، وتختبره في المواقف المختلفة، وتستمع لآرائه وتوجهاته، وتعرف صفاته، لذلك عندما نشأت علاقتي بالأخ المخلص الشيخ خالد قبل أكثر من عشرين عامًا، وتعمّقت معرفتي به خلال الفصلين التشريعيين الثاني والثالث، وكان حينها عضوًا في مجلس الشورى وممن نالوا ثقة جلالة الملك المعظّم في أول تشكيل لمجلس الشورى في العام 2002م، عرفته متواضعًا ومهذَّبًا، وذو خُلق رفيع، وعميقًا في الفكر والعلم والثقافة".
وذكر رئيس مجلس الشورى أنَّ الفقيد الشيخ خالد "كان متسامحًا مع نفسه قبل الآخرين، وهادئًا في طبعه، ومؤثرًا في حضوره، ولذلك تميّز وحقق نجاحًا مبهرًا عندما حمل راية البحرين بيدٍ، وشعلة السلام والتسامح بأخرى، وراح يعرّف العالم من الشرق إلى الغرب بالمشروع النبيل لجلالة الملك المعظّم، ويزرع سنابل المحبة والألفة والتآخي في كل بلد يزوره، ويخاطب مختلف الشعوب والثقافات، ويقول لهم "هذه هي البحرين".
واعتبر رئيس مجلس الشورى أن الشيخ خالد رحمه الله "شخصية نادرة زرع محبته بين الجميع، وذلك لنواياه الحسنة وروحه الطيبة ومشاعره النقية ومبادراته الثرية، فهو لم يركن إلى الراحة، وكان شعلةً من النشاط والعزيمة والإرادة، وكلما أنجز مشروعًا أو مبادرة أو برنامجًا، كانت نقطة النهاية هي نواة البداية لمشروع آخر. وهذا ما وجدته فيه، وشاهدته لسنوات طويلة".
وذكر رئيس مجلس الشورى أن "من الصدف المؤثرة، أن يكون يوم وفاته هو اليوم ذاته الذي دُشن فيه إعلان مملكة البحرين في أوروبا، الذي يدعو إلى السلام والحوار والتعايش السلمي، حيث كان الفقيد رحمه الله، جزءًا أساسيًا في صوغ الإعلان والدعوة به إلى السلام العالمي. كان يبذل أقصـى جهده إلى آخر يوم في حياته بالرغم من حالته الصحية التي لم تكن تحتمل كل هذا الجهد".
وبيّن رئيس مجلس الشورى أنَّ الفقيد الشيخ خالد "امتاز بخصالٍ حميدة، وصفات طيبة، فهو ذكي وحاذق، وغزير في معارفه، ووفيًا في علاقاته الاجتماعية، ومتمسكًا بالقيم والمبادئ الأصيلة، وحريصًا على التواصل مع أصدقائه ومحبيه، ومحبًا لمساعدة الآخرين، وإبداء اللطف والكرم والسماحة معهم".
وأضاف "عندما أذيع نبأ وفاته في صبيحة يوم الجمعة الموافق للسابع والعشرين من شهر يناير (2023م)، امتد الحزن والنعي بفقده إلى خارج البحرين، ونَعَتُه العديد من المؤسسات والمراكز والشخصيات الخليجية والعربية، وملأ الحُزن قلوبنا وقلوب محبيه وكل من عرفه، بل وحتى طلبته الذين أغدق عليهم من علمه ومعارفه، وأولئك الذين وقف بجانبهم وساندهم عندما كان أستاذًا ومسؤولًا في جامعة البحرين، حيث وجدوا فيه قلب الأب الحاني، والأخ الصدوق، والمربي الفاضل".
ورأى أنه "لا عجب مما كُتب في الصحف البحرينية والخليجية، ووسائل الإعلام المختلفة، وما أجمع عليه الكثيرون في الحديث عن الشيخ خالد، وما ذكروه من محاسنه وفضائله وسجاياه، فلقد أحب الجميع واحترمهم، فأحبُّوه وفُجِعوا برحيله"، مشيرًا إلى أنَّ "السيرة العطرة التي نسجها الشيخ خالد طوال عمره - رحمه الله - والعطاءات الكثيرة التي قدّمها في سبيل إعلاء راية مملكة البحرين، وأداء الأمانة والمسؤولية الوطنية والاجتماعية والعلمية والثقافية، بتفانٍ جليٍ، وإخلاصٍ كبيرٍ، تستحق منا هذه المساحة من الوفاء لرجل التفاني والعطاء".
وخاطب رئيس مجلس الشورى الفقيد الشيخ خالد قائلًا: "كيف غادرتنا يا أبا أحمد قبل الأوان، وأنت في قمة تألقك، وعز عطاءك، كيف غادرتنا وتركت في نفوسنا حسرة، وفي قلوبنا غصة، ولكن يا خالد ستبقى خالدًا بأعمالك الجليلة وشخصك الفريد، وأخلاقك الرفيعة، وعطائك المتدفق"، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يكون ضيفًا كريمًا عند ربٍ كريمٍ، ويربط على قلوب أبنائه، وذويه، ومحبيه بالصبر والسلوان.