ياسمينا صلاح
أكد مشايخ أن التوجيه لارتداء الحجاب يجب أن تكون بذرته منذ السنوات الأولى من حياة الفتاة، حيث تبدأ التهيئة لذلك من عمر السادسة حتى يسهل عليها ارتداؤه دون ضجر أو عناء.
ونوهوا في تصريحات لـ"الوطن"، بأن تعاليم الإسلام حثّت على تدريب الصغار على العبادة قبل التكليف بها أي قبل بلوغهم، لافتين إلى الاقتداء بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابيات لارتدائهن الحجاب الصحيح وأن نحدثهم عنهم لأنهم قدوة للنساء.
وقال حسن آل سعيد "إن التوجيه للحجاب لا بُدّ أن تكون بذرته منذ السنوات الأولى من حياة الفتاة؛ لأن السنوات الأولى هي أخصب مرحلة للتقلي والتأثُّر، لذا هي أمثل مرحلة لغرس الأمور الحسنة والتعاليم السليمة والقيم الأخلاقية في النفس، ولا يخفى أن تعاليم الإسلام حثّت على تدريب الصغار على العبادة قبل التكليف بها أي قبل بلوغهم".
وأوضح، أن التدرج بالتربية من المعالم البارزة في السيرة النبوية والتربية الإسلامية، فلا بد من فترة تدريب سابقة على سن التكليف، فتُدرب على الحجاب الشرعي منذ الخامسة دون إصرار، ثم تُدرّب على الحجاب الكامل في عمر السادسة بحيث تبدأ الأم بتدريبها تدريجياً وبأسلوب محبب حتى تتلقى الأمر بكل حب ورحابة صدر من دون عناد أو ضجر، فتقوم الأم بتعويد بناتها منذ وقت مبكر في السادسة من عمرها على ارتداء الحجاب الشرعي، حتى لا يصعب عليهن بعد ارتدائه والالتزام به فيما بعد.
وأضاف، أنه لا بد للوالدين أن يعرّفا ابنتهما بضرورة الحجاب، وفائدته، ووجوبه، كوجوب باقي الواجبات مثل الصلاة والصوم، مبيناً أن الحجاب الشرعي ليس مجرد تغطية شعر الرأس أو الشعر مع الرقبة، كما قد يتوهم بعض الناس، ولكن أساسه الصحيح هو الستر لجميع بدن المرأة وزينتها ما عدا الوجه والكفين، على أن لا يكون مثيرا، ولا يكون ضيقاً بحيث يُظهر مفاتن البدن، ولا يكون رقيقاً بحيث يُرى من خلاله ما يجب ستره، فإذا اجتمعت الأمور المذكورة في ما يستر البدن كان هذا الساتر حجاباً شرعياً.
وأوضح، أنه من الجيد أن يستغلّ الأبوان مرحلة الطفولة المبكرة لتوجيه طفلتهم للحجاب، وتعويدهم عليه فلا ينتظرونهن حتى يكبرن، وأن يظهرا لابنتهما الإعجاب بالحجاب ويظهران محاسن ارتدائه حتى يكون محببا، وإبراز النموذج والقدوة من النساء الصالحات والناجحات المحجبات، ولا ننسى أن الأم أفضل قدوة، كما يحسُن بهما مراعاة اختيار الصحبة التي تؤثر على بنتهما.
زياد السعدون، أكد أن الحجاب واجب شرعاً على كل مسلمة بالغة عاقلة ولكن يجب التعود والتهيئة منذ الصغر أي من عمر السادسة والوجود الشرعي يبدأ مع البلوغ لأن الحجاب عفة وستر وحياء، بدلالة الكتاب والسّنة والإجماع، قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) والأمر في الآية جاء مباشراً بغض البصر وحفظ الفرج وإخفاء الزينة، ومن إخفاء الزينة استكمال النساء المسلمات لحجابهن بضرب الخمار على الجيب وإلصاقه به، والخمار هو غطاء الرأس، وقد أمر الله المسلمات بالحجاب الشرعي ليكون غطاء الرأس مع ستر كامل الرقبة والنحر.
يقول الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خيراً لَّهُنَّ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، ووجه الدّلالة في هذه الآية؛ رفع الحرج عن كبيرات السن اللاتي لا يرغب فيهن الرجال، وهو دليل في الوقت نفسه على وجوب تستّر غير القواعد.
ولفت، إلى أن الله رخّص لهنّ ذلك إلا أنه أشار إلى أفضلية العفّة والستر. قال عز وجلّ-: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، ثم استثنى النبي ﷺ الخاطب فقال: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فقدرَ أن ينظرَ منْها بعضَ ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل)، فدلّ ذلك على أن النظر إلى الأجنبية إثم يلحق بالناظر.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها-: (كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مُحْرِماتٌ، فإذا حاذَوْنا؛ سَدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوَزُونا كَشَفْناه). والمسلمون مجمعون على فرضية الحجاب للمرأة المسلمة وتعاهدته النساء المسلمات إلى زماننا هذا.
وبين أن الحجاب لباس شرعي سابغ، تستتر به المرأة المسلمة، ليمنع الرجال من رؤية شيء من بدنها، ومن شروط الحجاب الشرعي هي استيعاب جميع بدن المرأة، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون غير شفاف، أن يكون فضفاضاً، أن لا يكون معطَّراً، أن لا يشبه لباس الرجال، أن لا يكون لباس شهرة يلفت الأنظار، فالحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة لرسوله ﷺ والحجاب طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات.
أما محمد عبدالوهاب، أكد أن الحجاب مثل العبادات الأخرى، حيث لا بد من تهيئة الفتاة قبل أن تقوم بارتدائه وذلك من قبل أن تصل الفتاة إلى عمر العاشرة ولتكون رغبتها بذلك يجب توعيتها بأن الحجاب عبادة تؤجر عليها وستر لها ويدفع عنها أذى المؤذين، بالإضافة إلى الاقتداء بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابيات لارتدائهن الحجاب الصحيح وأن نحدثهم عنهم لأنهم قدوة للنساء.
ونوه، أنه من المهم أن تختار الفتاة الحجاب الذي سترتاح فيه ولكن بالشروط الإسلامية الصحيحة، وأيضاً البدء بتعود على تغطية الجسد وذلك منذ الصغر وقبل البلوغ بالملابس الساترة حتى يسهل لاحقاً على الفتاة ارتداء الحجاب دون تقيد أو صعوبة.
{{ article.visit_count }}
أكد مشايخ أن التوجيه لارتداء الحجاب يجب أن تكون بذرته منذ السنوات الأولى من حياة الفتاة، حيث تبدأ التهيئة لذلك من عمر السادسة حتى يسهل عليها ارتداؤه دون ضجر أو عناء.
ونوهوا في تصريحات لـ"الوطن"، بأن تعاليم الإسلام حثّت على تدريب الصغار على العبادة قبل التكليف بها أي قبل بلوغهم، لافتين إلى الاقتداء بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابيات لارتدائهن الحجاب الصحيح وأن نحدثهم عنهم لأنهم قدوة للنساء.
وقال حسن آل سعيد "إن التوجيه للحجاب لا بُدّ أن تكون بذرته منذ السنوات الأولى من حياة الفتاة؛ لأن السنوات الأولى هي أخصب مرحلة للتقلي والتأثُّر، لذا هي أمثل مرحلة لغرس الأمور الحسنة والتعاليم السليمة والقيم الأخلاقية في النفس، ولا يخفى أن تعاليم الإسلام حثّت على تدريب الصغار على العبادة قبل التكليف بها أي قبل بلوغهم".
وأوضح، أن التدرج بالتربية من المعالم البارزة في السيرة النبوية والتربية الإسلامية، فلا بد من فترة تدريب سابقة على سن التكليف، فتُدرب على الحجاب الشرعي منذ الخامسة دون إصرار، ثم تُدرّب على الحجاب الكامل في عمر السادسة بحيث تبدأ الأم بتدريبها تدريجياً وبأسلوب محبب حتى تتلقى الأمر بكل حب ورحابة صدر من دون عناد أو ضجر، فتقوم الأم بتعويد بناتها منذ وقت مبكر في السادسة من عمرها على ارتداء الحجاب الشرعي، حتى لا يصعب عليهن بعد ارتدائه والالتزام به فيما بعد.
وأضاف، أنه لا بد للوالدين أن يعرّفا ابنتهما بضرورة الحجاب، وفائدته، ووجوبه، كوجوب باقي الواجبات مثل الصلاة والصوم، مبيناً أن الحجاب الشرعي ليس مجرد تغطية شعر الرأس أو الشعر مع الرقبة، كما قد يتوهم بعض الناس، ولكن أساسه الصحيح هو الستر لجميع بدن المرأة وزينتها ما عدا الوجه والكفين، على أن لا يكون مثيرا، ولا يكون ضيقاً بحيث يُظهر مفاتن البدن، ولا يكون رقيقاً بحيث يُرى من خلاله ما يجب ستره، فإذا اجتمعت الأمور المذكورة في ما يستر البدن كان هذا الساتر حجاباً شرعياً.
وأوضح، أنه من الجيد أن يستغلّ الأبوان مرحلة الطفولة المبكرة لتوجيه طفلتهم للحجاب، وتعويدهم عليه فلا ينتظرونهن حتى يكبرن، وأن يظهرا لابنتهما الإعجاب بالحجاب ويظهران محاسن ارتدائه حتى يكون محببا، وإبراز النموذج والقدوة من النساء الصالحات والناجحات المحجبات، ولا ننسى أن الأم أفضل قدوة، كما يحسُن بهما مراعاة اختيار الصحبة التي تؤثر على بنتهما.
زياد السعدون، أكد أن الحجاب واجب شرعاً على كل مسلمة بالغة عاقلة ولكن يجب التعود والتهيئة منذ الصغر أي من عمر السادسة والوجود الشرعي يبدأ مع البلوغ لأن الحجاب عفة وستر وحياء، بدلالة الكتاب والسّنة والإجماع، قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) والأمر في الآية جاء مباشراً بغض البصر وحفظ الفرج وإخفاء الزينة، ومن إخفاء الزينة استكمال النساء المسلمات لحجابهن بضرب الخمار على الجيب وإلصاقه به، والخمار هو غطاء الرأس، وقد أمر الله المسلمات بالحجاب الشرعي ليكون غطاء الرأس مع ستر كامل الرقبة والنحر.
يقول الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خيراً لَّهُنَّ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، ووجه الدّلالة في هذه الآية؛ رفع الحرج عن كبيرات السن اللاتي لا يرغب فيهن الرجال، وهو دليل في الوقت نفسه على وجوب تستّر غير القواعد.
ولفت، إلى أن الله رخّص لهنّ ذلك إلا أنه أشار إلى أفضلية العفّة والستر. قال عز وجلّ-: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، ثم استثنى النبي ﷺ الخاطب فقال: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فقدرَ أن ينظرَ منْها بعضَ ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل)، فدلّ ذلك على أن النظر إلى الأجنبية إثم يلحق بالناظر.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها-: (كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مُحْرِماتٌ، فإذا حاذَوْنا؛ سَدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوَزُونا كَشَفْناه). والمسلمون مجمعون على فرضية الحجاب للمرأة المسلمة وتعاهدته النساء المسلمات إلى زماننا هذا.
وبين أن الحجاب لباس شرعي سابغ، تستتر به المرأة المسلمة، ليمنع الرجال من رؤية شيء من بدنها، ومن شروط الحجاب الشرعي هي استيعاب جميع بدن المرأة، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون غير شفاف، أن يكون فضفاضاً، أن لا يكون معطَّراً، أن لا يشبه لباس الرجال، أن لا يكون لباس شهرة يلفت الأنظار، فالحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة لرسوله ﷺ والحجاب طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات.
أما محمد عبدالوهاب، أكد أن الحجاب مثل العبادات الأخرى، حيث لا بد من تهيئة الفتاة قبل أن تقوم بارتدائه وذلك من قبل أن تصل الفتاة إلى عمر العاشرة ولتكون رغبتها بذلك يجب توعيتها بأن الحجاب عبادة تؤجر عليها وستر لها ويدفع عنها أذى المؤذين، بالإضافة إلى الاقتداء بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابيات لارتدائهن الحجاب الصحيح وأن نحدثهم عنهم لأنهم قدوة للنساء.
ونوه، أنه من المهم أن تختار الفتاة الحجاب الذي سترتاح فيه ولكن بالشروط الإسلامية الصحيحة، وأيضاً البدء بتعود على تغطية الجسد وذلك منذ الصغر وقبل البلوغ بالملابس الساترة حتى يسهل لاحقاً على الفتاة ارتداء الحجاب دون تقيد أو صعوبة.