ساعدت تقنية المختبرات الافتراضية على اكتشاف قدرات متميزة في مادة العلوم لدى طالبات مدرسة المحرق الثانوية للبنات، عبر تنفيذهن التجارب العلمية الدقيقة والمعقدة، افتراضياً، بشكل يحاكي الواقع الحقيقي.

وقالت منسقة قسم العلوم بالمدرسة زهرة عيسى النسك إن هذه المختبرات التي تعد من ركائز برنامج التمكين الرقمي في التعليم لوزارة التربية والتعليم، قد خلقت بيئة خصبة وداعمة للإبداع والتميز والتطور الشخصي، مشيرةً إلى قيام المدرسة بتشكيل فريق من الطالبات البارعات في هذا تنفيذ التجارب الافتراضية، ليقمن بدورهن بتدريب زميلاتهن، حيث قمن بتدريب 100 طالبة خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجاري.

وأشارت إلى أن المختبر الافتراضي بديل ممتاز عن المختبرات المدرسية التقليدية، بحيث تقدم للطلبة خبرات قريبة جداً من التطبيق الواقعي الحي، وتعطيهم قدرة كبيرة على تصور الكثير من المفاهيم التي يصعب أن يتخيلها واقعياً، وتوفر لهم مناخاً تفاعلياً مشوقاً، وتتيح لهم إمكانية ممارسة التجربة العلمية خطوة بخطوة وفي أي وقت ومكان.

من جانبها شكرت الطالبة رنا الصيداوي معلماتها على دورهن في استثمار وتطوير شغف العلوم والتجارب العلمية لديها، عن طريق إشراكها في الفريق الطلابي للمختبرات، والذي طور المهارات الإبداعية والابتكارية والحس القيادي والمبادرة لديها. وأضافت زميلتها فجر العواد أن عشقها العلمي جعلها عضو فعال في فريق المختبرات الذي يسعى الى تدريب أكبر عدد ممكن من الطالبات خلال هذا العام الدراسي.

وأشادت الطالبتان حنين وائل وسارة مطيع بالمختبر الافتراضي الذي يقلل من دور المعلمة في الشرح، لتكتشف الطالبة بنفسها بأنها هي من تقوم بإدارة العملية التعليمية تحت إشراف المعلمة، ولذلك ستسعيان لعمل فيديوهات قصيرة تشرحان فيها تجاربهما الافتراضية لتعم الفائدة على الجميع.