تجديدهم دعوة لازدراء الأنبياء والتشكيك بالقرآن
أكدت النيابة العامة أمس في مرافعتها بقضية المتهمين من أعضاء جمعية التجديد بالتعدي على إحدى الملل وتحقير شعائرها، بأنهما تعديا على العقيدة الإسلامية وعلى حريـة الإنسان في الإيمان حينمـا سخروا من كتاب الله عز وجـل ونبي الله وتناولوه بسخريـة، فيما قررت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة تأجيل القضية لجلسة 14 مارس الجاري.
وقالت رئيسة النيابة في مرافعتها: "إن المتهمين تطاولـوا على كـلام الله ولن نقف مكتوفين لأنه كتاب مُقدس منزل من الواحد الأحد، ولـن نسمح لهم بتلويث العقول وزعزعـة النفوس، فلم تكـن دعوتهم في يوم من الأيـام دعوة علميـة شرعيـة تهتم بالعلوم الشرعية والسـنن النبوية ولم يكـن لهم دورٌ في نشر العقيدة ولم تكن هذه الدعوة تعمل على تجديـد التراث الإسلامي بل هـي دعوة للازدراء بالديـن الإسلامي، فلم ترفع من شأن الرُسل والأنبياء، بل إنها رفعت لواء العداوة والاستهزاء ووصفتهم بالخارقيـن".
ووصفت رئيسة النيابة ما قام به أعضاء الجمعية المتهمين بالمخطط التنظيمي من أجل المـساس بالثوابت الدينية، من خلال استغلال شباب الوطن، الذيـن لا يدركـون المقاصد الخفية من دعوتهم للتجديد تحت مسمى الجمعية والذي قصدوا منه النيل من الله وأنبيائه ورسله حيث قام المتهم الأول بطرح برنامج باسـم "للتي هي أقوم" الذي يناقش المعاجـز النبويـة بشكل يؤدي إلى الازدراء والتشكيك في العقيدة الإسلامية والقرآن الكـريـــم حيث تم طرح الحلقـة الأولـى لتكون مقدمـة عن تلك السلسلة، وليتجرأ المـتهم الأول ويستهـل الطرح بأن القرآن قد أتاه الباطل لأغراض سياسية ووصف المعاجـز بأنها مخترعـة، ووصف الأنبياء بالخوارق، ولم يتوقف عن ذلك بل كـرر بأنها (كلها خرافات) ليطرز حديثه في نهايـة تلك الفقرات بأن تلك المعاجـز ليس دليلاً على صدق أي رسول، فيما كان المتهم الثاني - وهـو رئيس الجمعيـة المسؤول عن طرح تلك الحلقات وعرضت عليه ووافق على نشرها لتنفيذ المشروع الإجرامي.
ولفتت رئيسة النيابة إلى أن المتهم الأول استعرض معجزة النبي إبراهيـم بأنـهُ لم ينج من النـار بل هطول المطر أدى إلى نجاته، كمـا استعرض معجـزة النبي موسـى حيث لم يتم فلق البحـر بسبب العصا وإنمـا حدثت ظاهرة التسونامي، واسترسل في العرض ليصل إلى معجـزة النبي سيلمـان ليصفها بأنها من قبيل الخرافات وبأنه لا يجيد التحدث مـع الطيور والحشرات ليختم عـرضـه ويصف الأنبياء بالخارقيـن وبأنهم يطـيرون بالهواء ويمشون على الهواء.
وأضافت قائلة: وإن كانت حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضـى أحكام الدستور إلا أن هذا لا يبيح لمـن يجادل في مبادئ الديـن أن يمتهن حرمته ويحط من قدره أو يزدرى به، فإذا ما تبين أن قصده من هذا الجدل لم يكـن بريئاً، وأنـه إنمـا تعمد المساس بكرامة الديـن وانتهاك حرمته ووضعه موضـع السخرية فإنـه يكون مستحقاً للعقاب، وليس له في هذه الحالة أن يحتمـي بحريـة الاعتقاد التي أباحها الدستور لخروجه بمـا ارتكبه عن حدود البحث البريء الذي تشمـله هذه الحمـاية.
وأشارت إلى نص المادة 23 من دستور مملكة البحرين والتي تنص على "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية"، وكذلك ما تضمنته المواثيق الدولية حيث نصت المـادة 9 من إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "حريـة الـرأي والتعبيـر عنـه حـق لـكل إنسـان، وممارسـتها مكفولـة بمـا يتوافـق مـع الشـريعة الإسلامية والنظـام العـام والأنظمة والقوانيـن المنظمة لهـذا الشـأن".
وأكدت رئيسة النيابة أن المتهم الأول ليس لديه أي إجازات شرعية لتفسير القرآن كمـا أنه عند إذاعة الحلقات نتج عنها ردود أفعال غاضبة باعتبارها أفكار وأطروحات خارجة عن ثوابت العقيدة الإسلامية.
واستعرضت الحلقـة الأولـى من برنامج "تحرير العقل من الخرافـة" من سلسلة برنامج "للتي هي أقوم" والتي ذكر فيها المتهم الأول قائلاً: "هناك آفتان من العقائد وهي أشبه بعقائد الفيروسـات.. وأمهات هذه العقائد الخاطئـة المستحكمـة في العقل التي أنتجت متواليات في الخطأ في فهم مئـات إذا مو أكثر من الآيات عقيدة الخوارق وعقيدة إحياء الميت"، وقوله: "المعاجز المخترعة بالكيفية التي فسـروها بالكيفية المضادة للعقل والناقضة للناموس، مثل معجزة إبراهيم وهي إلقائـه في النار وبقائـه فيها دون احتراق إلى ما شاء الله أيـام، والبعض الآخر يوصلها إلى ثمانين يوماً، كمـا ذكر المتهم الأول "معجزة عيسى إحياء الموتى وشفاء المرضـى وتحويل الطيـن إلى طير - كما يقولون – "بساط الريح لسليمـان وخاتم سليمـان ورد الشمس ونقل عرش الملكة بلقيس- كما يقولون - كلها خرافات والبعض حـاول منطقة هذه الخرافات"، وأضاف "ابتلاع الحـوت ليونس ثلاثة أيـام، وتسبيح يونس في بطن الحـوت، وعمق البحر، والحوت يسبح به، وإمكانية يونس أن يبقى في بطن الحوت إلى يوم يبعثون كثيراً من التصورات البدائية الخاطئة، عقائدياً خاطئة، علمياً خاطئـة تزري الحقيقة بإيمـان المؤمن، وهذه المعجزات ليست دليلاً على صدق أي رسول آميـن"، وقال أيضاً: "هذه العقيدة أنتجت كل هذه المعجزات، ليعبأ بها عقل المسلم منذ طفولته في شتى النوافذ... تُحكى له قصصاً ويخطب بها ويتسلـى حتى في المسابقات مثل الفوازيـر!!" واستمر في الطرح وقد ذكـر بذات الحلقة قائلاً: "هذه اللوثة العقلية وقعت في كل ملـة، وقعت في كل ديـن، وقعت في كل ثقافة، حتى إن الشعوب القديمـة جعلتهم أساطير... يحيـون الموتـى، هذا البطل، هذا النبي، ذلك الولي، يطيرون في الهواء، ويمشون على الماء".
{{ article.visit_count }}
أكدت النيابة العامة أمس في مرافعتها بقضية المتهمين من أعضاء جمعية التجديد بالتعدي على إحدى الملل وتحقير شعائرها، بأنهما تعديا على العقيدة الإسلامية وعلى حريـة الإنسان في الإيمان حينمـا سخروا من كتاب الله عز وجـل ونبي الله وتناولوه بسخريـة، فيما قررت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة تأجيل القضية لجلسة 14 مارس الجاري.
وقالت رئيسة النيابة في مرافعتها: "إن المتهمين تطاولـوا على كـلام الله ولن نقف مكتوفين لأنه كتاب مُقدس منزل من الواحد الأحد، ولـن نسمح لهم بتلويث العقول وزعزعـة النفوس، فلم تكـن دعوتهم في يوم من الأيـام دعوة علميـة شرعيـة تهتم بالعلوم الشرعية والسـنن النبوية ولم يكـن لهم دورٌ في نشر العقيدة ولم تكن هذه الدعوة تعمل على تجديـد التراث الإسلامي بل هـي دعوة للازدراء بالديـن الإسلامي، فلم ترفع من شأن الرُسل والأنبياء، بل إنها رفعت لواء العداوة والاستهزاء ووصفتهم بالخارقيـن".
ووصفت رئيسة النيابة ما قام به أعضاء الجمعية المتهمين بالمخطط التنظيمي من أجل المـساس بالثوابت الدينية، من خلال استغلال شباب الوطن، الذيـن لا يدركـون المقاصد الخفية من دعوتهم للتجديد تحت مسمى الجمعية والذي قصدوا منه النيل من الله وأنبيائه ورسله حيث قام المتهم الأول بطرح برنامج باسـم "للتي هي أقوم" الذي يناقش المعاجـز النبويـة بشكل يؤدي إلى الازدراء والتشكيك في العقيدة الإسلامية والقرآن الكـريـــم حيث تم طرح الحلقـة الأولـى لتكون مقدمـة عن تلك السلسلة، وليتجرأ المـتهم الأول ويستهـل الطرح بأن القرآن قد أتاه الباطل لأغراض سياسية ووصف المعاجـز بأنها مخترعـة، ووصف الأنبياء بالخوارق، ولم يتوقف عن ذلك بل كـرر بأنها (كلها خرافات) ليطرز حديثه في نهايـة تلك الفقرات بأن تلك المعاجـز ليس دليلاً على صدق أي رسول، فيما كان المتهم الثاني - وهـو رئيس الجمعيـة المسؤول عن طرح تلك الحلقات وعرضت عليه ووافق على نشرها لتنفيذ المشروع الإجرامي.
ولفتت رئيسة النيابة إلى أن المتهم الأول استعرض معجزة النبي إبراهيـم بأنـهُ لم ينج من النـار بل هطول المطر أدى إلى نجاته، كمـا استعرض معجـزة النبي موسـى حيث لم يتم فلق البحـر بسبب العصا وإنمـا حدثت ظاهرة التسونامي، واسترسل في العرض ليصل إلى معجـزة النبي سيلمـان ليصفها بأنها من قبيل الخرافات وبأنه لا يجيد التحدث مـع الطيور والحشرات ليختم عـرضـه ويصف الأنبياء بالخارقيـن وبأنهم يطـيرون بالهواء ويمشون على الهواء.
وأضافت قائلة: وإن كانت حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضـى أحكام الدستور إلا أن هذا لا يبيح لمـن يجادل في مبادئ الديـن أن يمتهن حرمته ويحط من قدره أو يزدرى به، فإذا ما تبين أن قصده من هذا الجدل لم يكـن بريئاً، وأنـه إنمـا تعمد المساس بكرامة الديـن وانتهاك حرمته ووضعه موضـع السخرية فإنـه يكون مستحقاً للعقاب، وليس له في هذه الحالة أن يحتمـي بحريـة الاعتقاد التي أباحها الدستور لخروجه بمـا ارتكبه عن حدود البحث البريء الذي تشمـله هذه الحمـاية.
وأشارت إلى نص المادة 23 من دستور مملكة البحرين والتي تنص على "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية"، وكذلك ما تضمنته المواثيق الدولية حيث نصت المـادة 9 من إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "حريـة الـرأي والتعبيـر عنـه حـق لـكل إنسـان، وممارسـتها مكفولـة بمـا يتوافـق مـع الشـريعة الإسلامية والنظـام العـام والأنظمة والقوانيـن المنظمة لهـذا الشـأن".
وأكدت رئيسة النيابة أن المتهم الأول ليس لديه أي إجازات شرعية لتفسير القرآن كمـا أنه عند إذاعة الحلقات نتج عنها ردود أفعال غاضبة باعتبارها أفكار وأطروحات خارجة عن ثوابت العقيدة الإسلامية.
واستعرضت الحلقـة الأولـى من برنامج "تحرير العقل من الخرافـة" من سلسلة برنامج "للتي هي أقوم" والتي ذكر فيها المتهم الأول قائلاً: "هناك آفتان من العقائد وهي أشبه بعقائد الفيروسـات.. وأمهات هذه العقائد الخاطئـة المستحكمـة في العقل التي أنتجت متواليات في الخطأ في فهم مئـات إذا مو أكثر من الآيات عقيدة الخوارق وعقيدة إحياء الميت"، وقوله: "المعاجز المخترعة بالكيفية التي فسـروها بالكيفية المضادة للعقل والناقضة للناموس، مثل معجزة إبراهيم وهي إلقائـه في النار وبقائـه فيها دون احتراق إلى ما شاء الله أيـام، والبعض الآخر يوصلها إلى ثمانين يوماً، كمـا ذكر المتهم الأول "معجزة عيسى إحياء الموتى وشفاء المرضـى وتحويل الطيـن إلى طير - كما يقولون – "بساط الريح لسليمـان وخاتم سليمـان ورد الشمس ونقل عرش الملكة بلقيس- كما يقولون - كلها خرافات والبعض حـاول منطقة هذه الخرافات"، وأضاف "ابتلاع الحـوت ليونس ثلاثة أيـام، وتسبيح يونس في بطن الحـوت، وعمق البحر، والحوت يسبح به، وإمكانية يونس أن يبقى في بطن الحوت إلى يوم يبعثون كثيراً من التصورات البدائية الخاطئة، عقائدياً خاطئة، علمياً خاطئـة تزري الحقيقة بإيمـان المؤمن، وهذه المعجزات ليست دليلاً على صدق أي رسول آميـن"، وقال أيضاً: "هذه العقيدة أنتجت كل هذه المعجزات، ليعبأ بها عقل المسلم منذ طفولته في شتى النوافذ... تُحكى له قصصاً ويخطب بها ويتسلـى حتى في المسابقات مثل الفوازيـر!!" واستمر في الطرح وقد ذكـر بذات الحلقة قائلاً: "هذه اللوثة العقلية وقعت في كل ملـة، وقعت في كل ديـن، وقعت في كل ثقافة، حتى إن الشعوب القديمـة جعلتهم أساطير... يحيـون الموتـى، هذا البطل، هذا النبي، ذلك الولي، يطيرون في الهواء، ويمشون على الماء".