نجحت مدرسة الحد الثانوية للبنات، عبر إنشاء لجنة "السنع"، في إحياء التراث الوطني في وجدان الطالبات، بشكل مبسط ومحبب إليهن، وتعزيز ارتباطهن بالعادات والتقاليد والمفردات البحرينية الأصيلة، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء.

مديرة المدرسة الأستاذة باسمة فيصل الصديقي، قالت: "نعمل دوماً على المحافظة على الهوية البحرينية الأصيلة، حيث نقدم من خلاف هذه اللجنة حزمة من الآداب والعادات والتقاليد في التعامل مع الآخرين كالكبار سناً أو مقاماً أو الضيوف أو الأصدقاء أو غيرهم".

وقالت الأستاذة نورة حسن عجلان رئيسة لجنة السنع: "تدشين هذه اللجنة حلم راودني كثيراً، وحققته اليوم، من أجل الحفاظ على السنع البحريني بمفردته المحببة البسيطة، وكيف كانت حياة الأجداد من الملبس والمأكل والأحاديث (الرد والبدل)، والأهم اخلاقهم الجميلة التي جعلت كل أهل الخليج تصنفهم ببلد الطيبين، خاصة وأن المدرسة وسط اجتماعي تفاعلي يجب خلاله الحرص على تطوير الشخصية الطلابية".

وقالت الطالبة أبرار حمد البورشيد: "من خلال اللجنة تعرفت على العديد من العادات والتقاليد البحرينية، ومنها شكل دلة القهوة ومواصفاتها ومكانتها كأحد رموز التراث، إذ تعتبر الدلة رمز الكرم والضيافة في كل منزل بحريني ولا زالت كذلك، كما تعلمت كيفية مسك الدلة وصب القهوة، بالإضافة إلى التعرف على أشكال وأسماء الملابس التراثية".

وقالت الطالبة لطيفة دعيج: "تعلمت العادات والتقاليد والمفردات البحرينية الأصيلة، وقضيت وقتاً ممتعاً في سماع الحكايات القديمة الهادفة، فأصبح عندي مخزون وفير من سأنقله إلى زميلاتي والجيل القادم".