أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، عن إطلاق اسم (المنذر) على أول قمر صناعي بحريني بالكامل، مدشنًا سموه في ذات الوقت الشعار الرسمي لهذه المهمة الفضائية البحرينية، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي تحقيقًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما أوضح سموه أن نسبة الإنجاز في مشروع القمر الصناعي قاربت إلى 35%، مبينًا أن هذا المشروع يعد إنجازًا جديدًا لمملكة البحرين في مساعيها الجادة والمدروسة لتسخير قطاع الفضاء وتقنياته لخدمة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا سموه إلى ان تصميمات (المنذر) بحرينية بالكامل وبناءه يتم حاليًا على أرض المملكة، وعلى يد نخبة من الشباب البحريني المؤهل والمتمكن في مجالات علوم وتقنيات الفضاء.
وبيّن سموه أن مشروع (المنذر)، والذي يأتي بعد نجاح مشروع القمر الصناعي (ضوء 1)، يهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى القدرات الوطنية في مجال تصميم وبناء واختبار وتشغيل الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات علوم المستقبل والعلوم المتقدمة ومنها علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتي تشكل ركيزة أساسية في تقدم الدول، حيث سيوفر (المنذر) بيانات فضائية عن مملكة البحرين سيتم تحليلها عن طريق استخدام مجموعة من الابتكارات البحرينية التي ستكون ضمن حمولة القمر الصناعي. مشيرًا سموه إلى أنه من ضمن مهام القمر الصناعي (المنذر) التقاط صور لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية، وجمع بيانات متنوعة ستساهم بمشيئة الله في تنفيذ دراسات وأبحاث لخدمة مختلف القطاعات الوطنية، بالإضافة إلى إجراء اختبارات على الابتكارات البحرينية في بيئة الفضاء لإدخال التحسينات اللازمة عليها قبل استخدامها في المشاريع القادمة.
وأثنى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على حُسن متابعة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لسير كافة الأعمال والمشاريع، مشيدًا سموه بالجهود الكبيرة والاستثنائية للإدارة التنفيذية للهيئة والتي لم تدخر جهدًا في سبيل وضع أسم مملكة البحرين في مصاف الدول الرائدة في قطاع الفضاء من خلال مشاريعها الطموحة ومشاركاتها المتنوعة وما أنتجته من أبحاث ودراسات عديدة، وسعيها المستمر لمواكبة متطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل، وتأهيل الشباب البحريني وتمكينه من الابتكار والإبداع والتميز في هذا المجال.
كما ثمن سموه اسهامات أعضاء فريق البحرين للفضاء، والتي تعكس ما يتمتع به الشباب البحريني من تميز في مختلف المجالات، ويترجم روحهم الوطنية وعزيمتهم وإصرارهم على تحقيق كل ما من شأنه رفعة مكانة البحرين وتقدمها العلمي والتقني.