أطلق مركز التعلم الإلكتروني في جامعة البحرين مشروع التحول الرقمي للإبلاغ عن استيفاء مخرجات التعلم للمقررات والبرامج الأكاديمية، وكذلك مخرجات التعلم المؤسسية.
وتعرف مخرجات التعلم بأنها وصف دقيق لما امتلكه الطالب من معارف ومهارات وقيم خلال دراسة المقرر الأكاديمي.
وقالت مديرة مركز التعلم الإلكتروني بالجامعة الدكتورة الشيخة في بنت عبدالله آل خليفة "إن مشروع الإبلاغ الرقمي للمخرجات الذي ينفذه المركز يحل محل الإبلاغ اليدوي عن استيفاء مخرجات التعلم، واصفة الإبلاغ اليدوي بالعملية المتعبة لأعضاء هيئة التدريس، ومنسقي البرامج، والأقسام الأكاديمية، والكليات، وكذلك مكاتب ضمان الجودة، خصوصا في أوقات المراجعة الأكاديمية، التي تقوم بها هيئات جودة التعليم من المؤسسات المحلية والخارجية، فكان من الضروري النظر في كيفية أتمتة العملية لجعلها أكثر سهولة ودقة ".
وأوضحت الدكتورة الشيخة في بنت عبدالله، بأن المركز بدأ بالعمل على الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع منذ شهر سبتمبر من العام 2022م، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع وتشكيل فرق العمل، وفهم متطلبات الامتثال والإبلاغ المختلفة لمخرجات التعلم، لضمان أفضل النتائج، مشيرة إلى أن المشروع ينقسم إلى خمس مراحل عمل مكثفة، تنتهي في شهر يناير من عام 2024م، بالوصول إلى التحول الرقمي المتكامل في عمليات الإبلاغ عن استيفاء مخرجات التعلم، على جميع المستويات في الجامعة.
وعما أنجزه المركز ضمن المشروع، قالت: "يعمل المركز الآن في المرحلة الأولى من المشروع مع أحد الأقسام الأكاديمية في الجامعة على تجربة تحضير المقررات الدراسية في القسم، لرصد أدلة استيفاء نتائج التعلم المطلوبة إلكترونياً باستخدام نظام إدارة التعلم"، مشيرة إلى أنه "سيتم تعميم التجربة على باقي الأقسام الأكاديمية في الجامعة بدءاً من شهر سبتمبر من العام الدراسي المقبل".
ولفتت مديرة مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة إلى أنَّ "هذا المشروع المهم، يأتي ضمن جهود الجامعة في التحول الرقمي لعمليات التعليم والتعلم، ولضمان الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا التعليم، ليس فقط في العملية التعليمية المباشرة بين أستاذ المقرر والطالب، وهو ما تم التركيز علية في السنوات السابقة، بل أيضاً فيما يقوم به المدرس، والقسم، والكلية، ومكتب ضمان الجودة من عمل إداري مُجِدٍّ خلف الكواليس، لضمان جودة التعليم الذي يتلقاه الطالب اليوم في جامعة البحرين". ومع كل هذه المشاريع تصبو الجامعة لتصبح إدارة العملية التعليمية أكثر سهولة واستدامة للقائمين على التعليم.