أصدر مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، دراسةً باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان "مستشفى فكتوريا التذكاري البريطاني في البحرين (1905 - 1948م)"، للدكتور حمد إبراهيم العبدالله، المدير التنفيذي للمركز، استعرض فيها تاريخ المستشفى الذي خضع لإدارة المعتمدية السياسية البريطانية، ومثّل نموذجًا ناجحًا للتعاون البحريني - البريطاني في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي.
تُقدم الدراسة فصلًا مهمًا من التاريخ الاجتماعي والسياسي للبحرين، وتعطي للباحثين فرصةً كبيرةً للاطلاع على محطاتٍ جديرةٍ بالتأمل والاهتمام حول النشاط المجتمعي في البحرين، فالمستشفى الذي وفر خدماتٍ صحيةٍ متنوعةٍ وبتمويلٍ محليٍ في زمنٍ كانت تشح فيه الخدمات الصحية الحديثة لعب دوره في تطور الخدمات الطبية في البحرين، ووضع نموذجًا لمتطلبات الحياة الحضرية والمدنية في المنطقة ككل.
يُركز الدكتور العبدالله في دراسته على تفاصيل التأسيس التي عكست حرص القيادة البحرينية في تقديم الدعم من أجل تأسيس المرافق الأساسية لخدمة المواطنين، ورحلة المستشفى في حقبةٍ ساخنةٍ من التاريخ شهدت حربين عالميتين الأولى والثانية، واستعراض فترة إشراف الطبيب الدكتور رالف هولمز التي شهدت ازدهار المستشفى من خلال خدماته المقدمة للمواطنين والمقيمين، ليصل أخيرًا إلى الظروف التي رافقت أفول المستشفى وإغلاق أبوابه أمام عامة الناس عام 1948م.
وشملت عملية البحث عن تاريخ مستشفى فيكتوريا التذكاري، الاطلاع على مجموعةٍ واسعةٍ من المصادر الرئيسة من بينها تقارير وبرقيات ورسائل مُتبادلة بين حكومة البحرين والمُقيمية السياسية والمُعتمدية السياسية البريطانيتين بالإضافة إلى المستشفى، وقد قدمت هذه الوثائق في مُجملها صورةً عامةً عن المستشفى وعمله، والشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا فيه، وأبرز التحديات الصحية التي واجهتها البحرين في بدايات القرن العشرين الميلادي.
تم جمع هذه الوثائق من خلال أرشيف سجلات مكتب الهند المحفوظة في المكتبة البريطانية، والأرشيف الوطني البريطاني، بالإضافة إلى الاطلاع على مُذكرات ويوميات عددٍ من الشخصيات العامة والدبلوماسية البحرينية منها والبريطانية، وتمت الاستعانة أيضًا في عملية جمع المادة الرئيسة الخاصة بالتقارير الربعية الصادرة عن الإرسالية الأمريكية.
وتُظهر الدراسة أنه وعلى الرُغم من التحديات الجمة لمستشفى فيكتوريا التذكاري طوال سنوات خدمته التي بلغت 43 عامًا، فقد لعب دورًا محوريًا في تطور الخدمات الصحية الحديثة في البحرين، كما استطاعت شخصية الدكتور رالف هولمز ترك بصمةٍ كبيرةٍ على المُجتمع، الذي أُعجب بشخصه وتفانيه وإخلاصه في عمله، الأمر الذي ترك أثرًا إيجابيًا على البحرينيين من مختلف مشارب الحياة، غير أن هذه التجربة شهدت أفولها بسبب نقص التمويل والمُنافسة التي شهدها المستشفى من قبل مرافق طبيةٍ أخرى محليةٍ وأجنبية.
والدراسة متوفرة على موقع مركز "دراسات"، ويُمكن أيضًا الاطلاع عليها من خلال رمز الماسح الضوئي المُرفق.
{{ article.visit_count }}
تُقدم الدراسة فصلًا مهمًا من التاريخ الاجتماعي والسياسي للبحرين، وتعطي للباحثين فرصةً كبيرةً للاطلاع على محطاتٍ جديرةٍ بالتأمل والاهتمام حول النشاط المجتمعي في البحرين، فالمستشفى الذي وفر خدماتٍ صحيةٍ متنوعةٍ وبتمويلٍ محليٍ في زمنٍ كانت تشح فيه الخدمات الصحية الحديثة لعب دوره في تطور الخدمات الطبية في البحرين، ووضع نموذجًا لمتطلبات الحياة الحضرية والمدنية في المنطقة ككل.
يُركز الدكتور العبدالله في دراسته على تفاصيل التأسيس التي عكست حرص القيادة البحرينية في تقديم الدعم من أجل تأسيس المرافق الأساسية لخدمة المواطنين، ورحلة المستشفى في حقبةٍ ساخنةٍ من التاريخ شهدت حربين عالميتين الأولى والثانية، واستعراض فترة إشراف الطبيب الدكتور رالف هولمز التي شهدت ازدهار المستشفى من خلال خدماته المقدمة للمواطنين والمقيمين، ليصل أخيرًا إلى الظروف التي رافقت أفول المستشفى وإغلاق أبوابه أمام عامة الناس عام 1948م.
وشملت عملية البحث عن تاريخ مستشفى فيكتوريا التذكاري، الاطلاع على مجموعةٍ واسعةٍ من المصادر الرئيسة من بينها تقارير وبرقيات ورسائل مُتبادلة بين حكومة البحرين والمُقيمية السياسية والمُعتمدية السياسية البريطانيتين بالإضافة إلى المستشفى، وقد قدمت هذه الوثائق في مُجملها صورةً عامةً عن المستشفى وعمله، والشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا فيه، وأبرز التحديات الصحية التي واجهتها البحرين في بدايات القرن العشرين الميلادي.
تم جمع هذه الوثائق من خلال أرشيف سجلات مكتب الهند المحفوظة في المكتبة البريطانية، والأرشيف الوطني البريطاني، بالإضافة إلى الاطلاع على مُذكرات ويوميات عددٍ من الشخصيات العامة والدبلوماسية البحرينية منها والبريطانية، وتمت الاستعانة أيضًا في عملية جمع المادة الرئيسة الخاصة بالتقارير الربعية الصادرة عن الإرسالية الأمريكية.
وتُظهر الدراسة أنه وعلى الرُغم من التحديات الجمة لمستشفى فيكتوريا التذكاري طوال سنوات خدمته التي بلغت 43 عامًا، فقد لعب دورًا محوريًا في تطور الخدمات الصحية الحديثة في البحرين، كما استطاعت شخصية الدكتور رالف هولمز ترك بصمةٍ كبيرةٍ على المُجتمع، الذي أُعجب بشخصه وتفانيه وإخلاصه في عمله، الأمر الذي ترك أثرًا إيجابيًا على البحرينيين من مختلف مشارب الحياة، غير أن هذه التجربة شهدت أفولها بسبب نقص التمويل والمُنافسة التي شهدها المستشفى من قبل مرافق طبيةٍ أخرى محليةٍ وأجنبية.
والدراسة متوفرة على موقع مركز "دراسات"، ويُمكن أيضًا الاطلاع عليها من خلال رمز الماسح الضوئي المُرفق.