شارك السيد أيمن بن توفيق المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في مؤتمر "هواوي" للخدمات السحابية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2023، الذي أقيم في 21 مارس في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "إطلاق العنان للابتكار في كل شيء كخدمة"، الذي يدور حول موضوع التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي لتنمية الأعمال وتعزيز العلاقة بين الزبائن في المنطقة والمستثمرين تباعاً للفرص المتوفرة في السوق إضافة إلى عرض نماذج حية للخبرات الناجحة في هذا المجال.

واستعرض المؤيد خلال ورقة العمل التي حملت عنوان "أسرار التفاعل المثمر بين التكنولوجيا والاستثمار"، أهمية التحول الرقمي والميتافيرس والأمن السيبراني واطلاق العنان للإبداع المستدام في المجال التقني، موضحاً سعادته أن العالم يتغير بشكل سريع لذا فعلى المستثمرين الآملين في الوصول للقمة أن يخطو خطوات أكثر سرعة للبقاء في المقدمة لأن المنافسة شديدة ونحتاج أن نكون أكثر تعطشاً للنجاح، وأضاف أن ذلك لا ينطبق على الأفراد وحسب وانما حتى على المجموعات والمستثمرين، وأهمية متابعة التطور للحفاظ على المستوى المطلوب من التقدم.

كما تحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عن الموجة الجديدة التي يعيشها العالم من خلال الاقتصاد الرقمي حيث بات هو الحقيقة الملموسة وأنه يجب علينا توظيف ذلك بشكل فعال، وقال انه فيما مضى كانت الفرص أكثر توفراً للأشخاص الذين يعملون بشكل فردي بينما اليوم نحن نحتاج لأن نعمل كفريق مترابط نعتمد على نقاط قوتنا لتحقيق الاهداف وان لكل منا جزء صغير في العمل على تحقيق النجاح للمنظومة في كل من المجال الحكومي والخاص وحتى المجال الرياضي. وأخيرا لتحقيق الانتاجية بشكل كامل يجب استخدام الرقمنة لتوظيف الموارد بشكل كامل في الآليات والموارد والوقت. واستخدامها بأكثر من طريقة محسنة لخدمة أكثر من هدف.

واقتبس السيد أيمن بن توفيق المؤيد من مقولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب "we need and we want, "Positive Disruption"، بمعنى أن نتذكر الأهداف التي نصبو اليها وتقييم واقعنا الحاضر و الافتراضات التي قامت عليها اعمالنا و إعادة تقييم تلك الأهداف و الافتراضات للتأكد انها لازالت متوازية مع أهدافنا و التي يمكن من خلالها الوصول لما نهدف إليه وأن في عالمنا المتغير كل ما علينا فعله هو إعادة الموازنة وذلك من خلال دراسة البيانات المتوفرة.

وذكر سعادته بعض النقاط التي تحد من استخدام الرقمنة والحد من التوظيف الفعال للأعمال في الدول ومنها التوثيق المادي للمستندات. واشتراط شهادة جامعية معينة للحصول على رخصة لعمل معين أو صناعة معينة والزيارات الفعلية لمباني الهيئات الحكومية ومنع استخدام العملات الرقمية أو استخدام التوثيق اليدوي في المحاكم بدلاً عن التصوير الفيديو للمحاكمات إضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى.

واختتم السيد أيمن بن توفيق المؤيد ورقته بالمعادلة المثالية للنجاح وهي إعادة صياغة الأهداف المرجوة، وإعادة تطويرها لتوازي الأهداف بشكل فعال ووضع خطة لتطوير كل مورد من الموارد بما فيها الوقت بخمس طرق مختلفة وتوظيف المواهب بطرق رقمية وتطويرها واستقطاب المواهب التي تحتاجها والاستعاضة عن الكماليات في مجال العمل بالأساسيات لكل من الأفراد والشركات والدول، مؤكداً انها الاستراتيجية التي يعمل ضمنها فريق عمله في البحرين وخارجها.