تصدرت البحرين دول العالم باعتبارها الوجهة الأفضل في العالم للمغتربين لبدء عملهم في الخارج، وذلك وفقاً لمسح لمؤشر أساسيات الوافدين الصادر عن مؤسسة "إنترنيشنز"، وهو ما يأتي تعزيزاً لمكانة مملكة البحرين كالوجهة المفضلة للمعيشة لما تحظى به من بيئة مواتية للأعمال.
وتصدرت البحرين التصنيف العالمي وفقاً لنتائج المسح الذي اشتمل تحليل أداء الدول وفقاً لعدد من المؤشرات التي تقارن الأوضاع بين البلدان إقليمياً وعالمياً.
وقد استعان المسح، والذي صنف البحرين باعتبارها المكان الأنسب لبدء الحياة العملية، بتجميع النتائج المتحصلة من المغتربين في 52 دولة في مختلف أنحاء العالم، إذ تم تصنيف كل وجهة بحسب عدد من الجوانب الحيوية المرتبطة بالسكن وتأمين المعيشة، كما تصدرت المملكة أيضاً منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحلت في المرتبة الحادية عشر دولياً على صعيد الحياة الرقمية إلى جانب صدارتها العالمية، وهو يعكس ما تنعم به البحرين من بنية تحتية مالية ورقمية متقدمة إلى جانب المنظومة التشريعية المتطورة.
وقام المسح بتحديد تصنيف الدول بناءً على أربعة أسس رئيسية، إلى جانب تحليل الجوانب المرتبطة بالجاهزية الرقمية، وخدمات الحكومة الالكترونية، وسهولة إنجاز المدفوعات الرقمية، وسهولة فتح الحسابات المصرفية والحصول على التأشيرة، وبالإضافة إلى سهولة الحصول على السكن.
وعلاوة على ذلك قيمت المعايير التي استند عليها المسح العوائق المحتملة التي تجسدها اللغة من حيث سهولة العيش دون التحدث باللغة المحلية، إذ تحتل البحرين المرتبة الرابعة عالمياً في هذا السياق و هو ما يؤكد من جديد ما تتمتع به البحرين من بيئة أعمال مواتية، وقوى عاملة ماهرة من المواطنين البحرينيين ذوي المهارات العالية، والذين يتحدثون بعدة لغات، إلى جانب ما يتميزون به من روح الضيافة.
كما احتلت البحرين المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والثالثة عالمياً من حيث سهولة فتح حساب مصرفي، وقد أشاد 67٪ من الوافدين الذين استطلعت آراؤهم بالمستويات العالية من السهولة في التعامل مع السلطات المحلية وذلك في مقابل المتوسط العالمي البالغ 40٪، وجاءت البحرين في المرتبة الثانية عالمياً في سهولة العثور على سكن، إذ وجد 82٪ من الوافدين أنه من السهل العثور على سكن في البحرين، وذلك مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 54٪.