ياسر معتوق أبوعمار مربي دواجن، يستيقظ قبل صلاة الصبح لتناول السحور، ثم يصلي بعد الأذان، ثم يمارس رياضة المشي في ممشى توبلي، بعدها يتوجه إلى مزرعة في سند يربي فيها دواجن.

أبوعمار روى لـ"الوطن" يومياته فى رمضان مع مهنة تربية الدواجن قائلاً: "في الصباح الباكر عندما أصل حظيرة الدواجن، أقوم بعملية تنظيف المكان بالكامل ثم أقوم بإطعام الدجاج الأعلاف، وتزويدها بالمياه، والتأكد من سلامة وصحة الدواجن، ثم أتجه إلى الغرفة الخاصة بالصيصان وأزودها بالأعلاف والماء، والتأكد من حالتها الصحية، وتقديم الدواء لها في حالة المرض. ثم أجمع البيض، وأضعه في مكينة التفريخ التي يبلغ إنتاجها 300 صوص كل 21 يوماً، وإذا كانت المكينة ممتلئة، يتم بيع البيض على مربي الدواجن والذين يتخصصون في إنتاج الصوص".

ويضيف: "بعدها أذهب لقضاء متطلبات البيت والأسرة، إلى جانب الذهاب إلى المخابز والمطاعم لشراء فائض الخبز الذي مضى عليه يومان، حيث لا تستخدمه المطاعم لأن جودته لا تتناسب مع الزبائن في ظل المنافسة. وعصرا تتكرر نفس العملية التي كانت الصباح، ولكن بزيادة تحويل الخبز الذي اشتريته من المخابز والمطاعم، إلى علف، وهو ما يوفر الكثير من النفقات، حيث صنعت مكينة لطحن الخبز، وتحويله إلى علف مع إضافة بعض المكونات، ولكن هذا العلف، لا يغني عن الأعلاف المتخصصة لصغار الصوص وعلف إنتاج البيض والذي أشتريه من السوق، فكل أسبوع أتجه إلى سوق واقف لشراء كميات من الأعلاف، والأعلاف أنواع، بعضها مخصص لإنتاج البيض، وبعضها للنمو، والبعض الآخر للصوص الصغار".

ويواصل: "كما نعطي الدجاج فيتامينات ونرفع مناعتها كلما تطلب ذلك، لرفع مناعتها ضد الأمراض، خصوصاً مرض التنفس الرئوي. وفي حال وجود المرض يتم استشارة بيطري متخصص، وهو من يصف الدواء المناسب للتعامل مع كل حالة من المرض. أشعر براحة كبيرة عندما أشاهد أطفالي يستمتعون في اللعب مع الدواجن عندما أصطحبهم معي وقت العصر أو أيام الإجازة المدرسية، فالاهتمام والعناية بالحيوان يغرس قيم الرحمة والإحسان في الطفل. تربية الدواجن هي هواية ورزق، والحمد لله على كل حال. وعند الغروب، نكون موجودين في البيت مع العائلة، عند أذان المغرب نصلي، ثم نفطر، بعدها أذهب إلى مجالس الأهالي لقراءة القرآن".