شارك عضو هيئة التدريس بكلية البحرين للمعلمين في جامعة البحرين، الدكتور سيد صلاح علوي سلمان، في المؤتمر الدولي الثاني لمزدوجي الاستثنائية، الذي عقد مؤخراً في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بتنظيم من جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

وطرح د. صلاح ورقة علمية حول رعاية الموهوبين من ذوي الخصوصية المزدوجة، إذ هدفت هذه الدراسة إلى تطوير برنامج قائم على الإستراتيجيات الإبداعية لتنمية الثقة بالنفس والتحصيل الدراسي لدى الطلبة الموهوبين من ذوي التحصيل المتدني.

ويطلق مصطلح الأطفال "مزدوجي الاستثنائية" على فئة الأطفال الموهوبين ذوي الإعاقات، الذين لديهم قدرات وإمكانات مرتفعة في أحد مجالات الموهبة، إلا أنهم يعانون في الوقت نفسه من عجز أو إعاقة، تحول دون ظهور هذه القدرات والإمكانات، كأن يعانون من إعاقة حركية أو صحية أو حسية، أو صعوبات أو بطء في التعلم، أو اضطرابات انفعالية وتوحد، أو تأخر نمائي.

ويعتبر هؤلاء الأطفال مزدوجي الاستثنائية، حيث يتمثل الاستثناء الأول في كون هؤلاء الأطفال موهوبين في أحد مجالات الموهبة، التي تتضمن الجانب العقلي أو الأكاديمي أو الإبداعي، أو ما يرتبط بالقيادة، أو الفنون الأدائية والبصرية، أو القدرات الحس حركية، ويحتاجون بالتالي إلى برامج معينة في إطار التربية الخاصة، حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم وتنميتها، بينما يتمثل الاستثناء الثاني في كون هؤلاء الأطفال يعانون من عجز أو إعاقة قد تكون حركية أو صحية أو أكاديمية أو انفعالية أو حسية، ويحتاجون تبعاً لها إلى برامج تعليمية وتأهيلية في إطار التربية الخاصة.

شارك في المؤتمر نخبة من العلماء المختصين في مجال رعاية الموهوبين من ذوي الخصوصية المزدوجة الاستثنائية، حيث تناول المؤتمر القضايا والبرامج ذات العلاقة بالأشخاص الموهوبين من ذوي الإعاقة (مزدوجي الاستثنائية Twice Exceptional)، وهو من الموضوعات الحديثة نسبياً في مجالات البحث العلمي، والاهتمام التنظيمي والتشريعي على مستوى العالم بشكل عام، وفي الوطن العربي على وجه الخصوص.