أكّدت وزارة التربية والتعليم في ردّها على السؤال البرلماني المقدم من سعادة الدكتورة فاطمة عبدالجبار الكوهجي عضو مجلس الشورى، بأنها تحرص على اتخاذ الإجراءات التي تدعم توفير بيئة تعليمية آمنة تلبي متطلبات الأمن والسلامة، وتؤمّن حماية جميع منتسبي المدارس من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية والطلبة من مخاطر الحريق بشكل خاص.
وأضافت الوزارة بأنها تعمل وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تعزيز ثقافة السلامة الوقائية من مخاطر الحريق من خلال حزمة من الإجراءات كإلزام جميع المؤسسات التعليمية بوضع التعليمات والملصقات الإرشادية الخاصة بالأمن والسلامة والإجراءات الواجب اتباعها في حالات الخطر ونشوب الحريق بمرافق المنشآت المدرسية،مع بيان مخارج الطوارئ وسلالم الخروج والأسهم الإرشادية لنقاط التجمع، وكيفية استخدام طفايات الحريق وغيرها من التدابير الأخرى.
وتابعت بأنه يتم بشكل مستمر إصدار عدد من الأدلة والنشرات الوقائية والاسترشادية الخاصة بالأمن والسلامة وتوزيعها على المنشآت التعليمية ومنها دليل السلامة والصحة المهنية في المنشآت التعليمية، الذي يوضح الإجراءات الواجب اتباعها في الأزمات والطوارئ بصفة عامة، وكيفية التعامل مع حالات نشوب الحريق في مباني الوزارة والمدارس على وجه الخصوص.
وذكرت وزارة التربية والتعليم بأنه يتم أيضاً تنفيذ ورش عمل وبرامج ومحاضرات توعوية حول الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية لمنتسبي المدارس من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وطلبة المدارس الحكومية والخاصة، وذلك من قبل مجموعة السلامة والصحة المهنية بالوزارة،وبالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها الإدارة العامة للدفاع المدني، بالإضافة إلى تدريب جميع منتسبي قسم الأمن والسلامة وحراس المدارس على الإجراءات الخاصة بالأمن والسلامة وكيفية التعامل مع مخاطر الحريق.
كما أشارت إلى أنه يتم تنفيذ زيارات ميدانية من قبل منتسبي قسم الأمن والسلامة إلى جميع المنشآت التعليمية ورصد الملاحظات وتقديم التوصيات اللازمة لتعزيز ثقافة الأمن والسلامة وزيادة الوعي بها، ورفع التقارير إلى الهيئات التعليمية المختصة في هذا المجال.
فيما يتعلق بتدريب الطلبة ميدانياً على خطة إخلاء المباني والتجمع في نقطة معينة في حالات الحريق كتدبير وقائي،ذكرت الوزارة بأنها تقوم بتدريب جميع منتسبي المدارس والطلبة على عمليتي الإخلاء والإيواء في حالات الخطر والحريق، كما يتم تدريبهم على كيفية مكافحة الحريق والقيام بالإسعافات الأولية اللازمة، فضلاً عن توجيه الإدارات المدرسية بضرورة تنفيذ التمارين الدورية المبينة في الخطة مرتين خلال العام الدراسي، وذلك بالتنسيق مع مجموعة السلامة والصحة المهنية وقسم الأمن والسلامة بالوزارة، بالإضافة إلى الجهات المعنية الأخرى ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني.
وبينت وزارة التربية والتعليم التزامها بتشكيل وتدريب فريق لإدارة الأزمات والحالات الطارئة، وتحديد المهام والواجبات المنوطة بكل عضو من أعضائه من أجل تأمين سلامة الجميع.
وحول الإجراءات المتبعة عند إجلاء الطلبة من صفوفهم أوفي حال وقوع الحريق خلال الفسحة المدرسية أو أثناء تواجد الطلبة خارج الصفوف، قالت وزارة التربية والتعليم إن دليل السلامة والصحة المهنية يوضح الإجراءات المتبعة في حال وقوع حريق بالمنشآت التعليمية، والتي تم تدريب منتسبي المدارس والطلبة على اتباعها، حيث يبين الدليل خطة الإخلاء في هذه الحالة وصولاً إلى نقطة التجمع،والإجراءات الواجب اتباعها فور سماع جرس إنذار الحريق، وكيفية التصرف أثناء الحريق وغير ذلك.
كما نوّهت الوزارة بأنه يتم حصر أعداد الطلبة من قبل الفريق المتخصص في عملية الإخلاء، حيث يتم توزيعهم وفقا للصفوف في نقاط تجميع معينة بناءً على الخطة المعدة، بما يسهل مهمة حصرهم، بحيث يتم التأكد من أعدادهم بالاعتماد على قوائم الطلبة من قبل مربي الصفوف عند نقطة التجمع أو من قبل الفريق المتخصص،ويتم كذلك التواصل مع أولياء أمور الطلبة من خلال الاتصال الهاتفي والرسائل النصية القصيرة (SMS) ورسائل الواتساب، وغيرها من الوسائل المخصصة للتواصلكالبوابة التعليمية، والرسائل والإشعارات البريدية،والنشرات، ومنصة "التيمز".
وأفادت بأن مجموع عدد مطفآت الحريق يبلغ نحو (9836) مطفأة موزعة على جميع المدارس الحكومية بمختلف المراحل الدراسية، ويتم تركيزها في نقاط مكافحة الحريق بجميع مرافق المدرسة، وذلك حسب الاشتراطات والمعايير المتبعة بهذا الشأن، وأوضحت الوزارة بأن مطفآت الحريق تتنوع ما بين مطفأة للحريق من نوع ماء (H2O)، ومطفأة للحريق من نوع ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ومطفأة للحريق من نوع بودرة كيميائية جافة (DRY POWDER)،ومطفأة للحريق من نوع فوم رغوة، منوهة بأنه يوجد على كل مطفأة للحريق ملصق يبين طريقة الاستخدام، ويتم كذلك توجيه الإدارات المدرسية إلى ضرورة وضع ملصقات تبين طريقة استخدام مطفآت الحريق عند كل نقطة لمكافحة الحريق.
كما لفتت وزارة التربية والتعليم إلى أنه يتم إعداد ورش تدريبية بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني ومجموعة السلامة والصحة المهنية بالوزارة لتوعية الموظفين بأنواعالحرائق وكيفية استخدام مطفآت الحريق، ويتم ذلك مرة واحدة كل عام دراسي أو حسب الحاجة.