عقد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، في مقر المركز اجتماعه السابع، برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس الأمناء، وبحضور الأعضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري، والشيخ فهد بن عبدالرحمن آل خليفة، والدكتور خليفة بن علي الفاضل، والدكتور أحمد هاشم اليوشع، والدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، والسيدة مها عبدالحميد مُفيز، بالإضافة إلى الدكتور حمد إبراهيم العبدالله، المدير التنفيذي للمركز.

ورفع رئيس وأعضاء مجلس الأمناء أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والشعب البحريني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن هذه المناسبة تحل على البحرين وهي تتكلل بالمنجزات التي جعلتها واحةً للخير والأمن والاستقرار في المنطقة، ونموذجاً يستحق التأمل والاقتداء في الأمتين العربية والإسلامية، بما حققه من تمسك واعتصام بتراثنا وتقاليدنا وتقدم وامتزاج مع الحداثة والمعاصرة، وما كان ذلك ليتأتى لأبناء البحرين والمقيمين على ثراه الحبيب إلا بحكمة وبصيرة القيادة الرشيدة لمملكة البحرين في معترك البناء والتقدم والتنمية التي يرفل في ثمارها أبناء البحرين والمُقيمين على ثراها الطيب.

وخلال الاجتماع، أقر مجلس الأمناء البيانات المالية للسنة المنتهية 2022م، واستعرض ما تم إنجازه خلال الربع الأول من عام 2023م، وناقش أيضاً الموضوعات المدرجة على أعماله، على النحو الآتي: أولاً؛ أكد رئيس مجلس الأمناء، أن تخصيص الخامس والعشرين من شهر مارس من كل عام يوماً للشباب البحريني يعكس المكانة والاهتمام الذي يحظى به الشباب في مملكة البحرين من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من حرصٍ واهتمامٍ بقطاع الشباب وتأثيرهم في تقدم المسيرة التنموية الشاملة، باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية في الحاضر والمستقبل.

وأشار المجلس إلى أن مركز "دراسات" يولي الأهمية القصوى للاستثمار في بناء جيلٍ من الباحثين البحرينيين الشباب المزودين بالمعرفة والخبرة والكفاءة، وتوجيهها لممارسة الإبداع والسعي نحو التميّز لأداء دورها المنشود للنهوض بالوطن وفق أفضل المنهجيات والممارسات المتبعة في البحث العلمي والاستراتيجي لمختلف المجالات ليكونوا نواةً لمنظومةٍ فكريةٍ بحرينيةٍ وطنيةٍ تستطيع أن تتصدى لمختلف القضايا والتحديات. ثانياً؛ قدم المجلس التهنئة إلى السيدة مها عبدالحميد مُفيز، بالثقة الملكية السامية واختيارها لعضوية مجلس أمناء مركز "دراسات".

ثالثاً؛ أكد رئيس مجلس الأمناء أن إطلاق تقرير "حالة المدن العربية 2022م"، الذي تم إعداده بالتعاون بين مركز "دراسات"، والمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل"، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان "التمويل المُستدام للبنية التحتية والحضرية"، يُمثل تتويجًا لشراكاتٍ ممتدةٍ بين المنظمات المعنية بتلك القضايا في الأمم المتحدة والمركز، كما يؤكد ثقة المنظمات الدولية في "دراسات" كشريكٍ فكريٍ إقليميٍ لإنجاز تقاريرٍ ذات مستوىً رفيعٍ بدأها المركز بتقرير التنمية البشرية في مملكة البحرين عام 2018م، علاوةً على سلسلةٍ من الدراسات والتقارير والفعاليات المشتركة بين "دراسات" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدراسة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لتحدي جائحة كورونا على مملكة البحرين.

رابعاً؛ أشاد مجلس الأمناء بتدشين المركز لكتاب "الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين 1932-1942م أخبار وتغطيات صحفية"، للباحث صقر عبدالله المعاودة رحمه الله، تتويجاً لجهدٍ أنجزه الباحث قبل رحيله، مُشيرين إلى أن الإصدار يعكس حرص مركز "دراسات" على استلهام التجارب الوطنية لتوثيق مسيرة مملكة البحرين، وقادتها لإثراء الذاكرة الوطنية.

وأكد رئيس مجلس الأمناء أهمية النتائج الإيجابية التي أسفر عنها انعقاد أعمال "الملتقى البحريني العُماني الثاني"، بعنوان "تحديات الأمن الغذائي وآليات التعاون الثنائي لمواجهتها"، الذي استضافه المركز، لافتاً إلى أن ذلك يأتي ضمن مخرجات وتوصيات اللجنة البحرينية العُمانية المُشتركة التي عُقدت في مملكة البحرين في أغسطس 2021م، التي أكدت على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في مجال الأمن الغذائي، بما يعود على البلدين وشعبهما بالخير والازدهار.

سادساً؛ أشار رئيس مجلس الأمناء إلى مذكرة التعاون التي تم توقيعها مع المركز الوطني للأمن السيبراني، لإنجاز مشروعاتٍ بحثيةٍ علميةٍ في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتعاون لدعم البحوث ذات الصلة بالأمن السيبراني مؤكداً أهمية تكامل الجهود الوطنية بين المؤسسات المعنية لمواجهة التحديات السيبرانية بمختلف السبل، ومن بينها الشراكات البحثية.

سابعاً؛ اطلع المجلس على مجريات ورشة العمل التي نظمها المركز بالاشتراك مع معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح بعنوان "منظورات الأمن الإقليمي في منطقة الخليج"، التي ناقشت مخاطر انتشار الأسلحة النوعية وأسلحة الدمار الشامل، وحماية المنطقة وحركة الملاحة فيها من تبعاتها، وما تم اتخاذه من خطواتٍ من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعزيز وحدتها وتماسكها، بمُشاركة وحضور مجموعةٍ من ممثلي الوزارات والمؤسسات من دول الخليج العربي بالإضافة إلى عددٍ من مراكز الفكر والأبحاث في المنطقة.

ثامنًا؛ أثنى مجلس الأمناء على جهود المركز ومساهمته في إعداد التقرير الوطني الطوعي الثاني حول أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع فريق إدارة المشروع الذي يعمل في وزارة التنمية المستدامة، مؤكدين أن جهود المركز في هذا الإطار تعكس حرصه على توظيف خبراته لتقديم الدعم والتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية في سبيل الارتقاء وتحقيق الأهداف الإنمائية التي تنسجم والخطط الاستراتيجية الوطنية، وبما يرفد مسيرة التطوير والتقدم في مملكة البحرين. تاسعاً؛ أكد مجلس الأمناء أهمية الاستمرار في تنظيم "الحوارات الفكرية" واستضافة المسؤولين والخبراء والباحثين والمفكرين من أجل مناقشة مختلف القضايا بغية التوصل إلى توافقاتٍ بشأن مختلف التحديات الراهنة، في ضوء النجاحات التي حققته "الحوارات الفكرية" للمركز هذا العام في رفع وعي الجمهور في شتى القضايا، وبناء الجسور بين وجهات النظر المختلفة.