شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في الورشة الخاصة بالاستفادة من البيانات والصور المتحصلة من الأقمار الصناعية لخدمة قطاع المياه وذلك تلبية للدعوة المستلمة من المركز الأمريكي للمعلومات الجيومكانية، حيث مثل الهيئة في هذه المشاركة عددا من منتسبيها من مختبر تحليل البيانات والصور الفضائية.
عن هذه المشاركة تحدث سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة قائلا: "قدم للورشة ثلاثة من الخبراء المتخصصين في مجال التعامل مع برمجيات تحليل الصور والبيانات الفضائية، موضحين ما للمعلومات الفضائية من أهمية بالغة في مراقبة البنية التحتية ومنها المياه وأثر ذلك على الأمن الغذائي للدول وجودة المياه وصحة وسلامة المجتمعات البشرية، مستعرضين عددا من الأمثلة الحقيقية على التطبيقات المستخدمة في مراقبة المياه وقياس جودتها، وقد تضمن ذلك شرحا تفصيليا للبرمجيات والتقنيات المستخدمة في التحاليل".
وأضاف العسيري: "نحن بحاجة للاستمرار في رفع مستويات الوعي بأهمية قطاع الفضاء وتطبيقاته لخدمة المجتمع ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبيان أثرها الإيجابي في الكثير من المجالات، وما يتصل بذلك من دعم لصناع القرار لتوجيه الطاقات والموارد الوطنية في الاتجاه الصحيح بما يتفق وسياسة الحكومة الموقرة نحو حسن استغلال الموارد وترشيد الانفاق ورفع جودة الخدمات."
وأختتم العسيري حديثه بتقديم الشكر للمركز الأمريكي للمعلومات الجيومكانية على هذه الدعوة، مؤكدا على حرص الهيئة على الاستفادة من كافة الفرص المتاحة للرتقاء بمستويات منتسبيها والمامهم بأحدث التطبيقات العلمية في مجالات عملهم لتسخير ذلك لخدمة مملكة البحرين.
من جانبها قالت المهندسة عائشة الجودر: " قد زودتني الورشة بمعرفة مثمرة فيما يتعلق بكيفية استخدام التقنيات الفضائية لمراقبة المياه محليًا وعالميًا. الورشة عرضت برمجيات وتطبيقات لتحليل الصور والبيانات الفضائية التي بإمكانها متابعة عدة من جوانب مراقبة المياه مثل التغيير في مساحات الأسطح المائية وتقدير حجمها وكشف جودته، فهذا يسلط الضوء على أهمية التطوير المستمر للمهارات التكنولوجية الفضائية لتوفير الاكتشافات التحليلية اللازمة، وبذلك، مساعدة صانعي القرار المعنيين على اتخاذ الإجراءات وفقًا للاحتياجات البيئية والوطنية بشكل عام."