كشفت هيئة البحرين للسياحة والمعارض أن مهرجان الطعام الذي اختتم فعالياته مؤخرا في مراسي البحرين استقطب 168,000 زائر على مدى 14 يوما، بما يترجم نجاح جهود الهيئة في تطوير هذا المهرجان النوعي عاما بعد عام، وإبراز إمكانيات قطاع الطعام والمأكولات في البحرين محليا وإقليميا وعالميا.
وأتاح المهرجان لرواده من المواطنين والمقيمين والزوار والسياح قائمة واسعة التنوّع من تجارب الطعام الاستثنائية ضمن رحلة في عالم التذوق، وسط أجواء احتفالية زاخرة بالأنشطة المميزة، ليعزز بذلك سمعته كحدث سياحي وترفيهي فريد من نوعه يقدم تجربة مبهجة استثنائية لجميع أفراد الأسرة بمختلف أذواقهم وفئاتهم العمرية.
وقد أصبح مهرجان الطعام الاحتفالية الأكبر في مملكة البحرين في مجال الطعام وفنونه، حيث شارك في نسخة هذا العام عشرات المطاعم والمقاهي من مختلف المطابخ المحلية والعالمية، مع عرض تجارب طهي متنوعة وطرق تقديم مبتكرة للطعام أمام الجمهور طوال 14 يوما.
وحظي مهرجان البحرين للطعام في دورته الحالية بإشادات واسعة من قبل المشاركين من أصحاب المطاعم والمقاهي ومن قبل الزوار أيضاً، لما قدمه هذا المهرجان من إسهام كبير في إبراز إمكانات وقدرات قطاع الضيافة في مملكة البحرين، وما تضمنه من فعاليات متنوعة إضافة إلى عروض جديدة أسهمت في استقطاب أعداد متزايدة من الذواقة من داخل وخارج المملكة. إضافة الى مساهمته اللافتة في إحياء المناطق السياحية بمختلف مناطق المملكة وإبراز الجمالية السياحية للبحرين، الى جانب زيادة نسب الإشغال في المؤسسات الفندقية وتنوع قاعدة السياح والزوار من عدة جنسيات، مع الاستفادة من استقطاب عشاق رياضة السيارات مع تزامن تنظيم المهرجان مع جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان 2023.
وسجلت المطاعم المشاركة في المهرجان، بما فيها المطاعم الجديدة والناشئة نمواً لافتاً في نسب مبيعاتها، كما أسهم تواجدها في مكان واحد في تطوير تجاربها وإثراء خبراتها في مجال الطهي وتقديم الأطعمة، إضافة إلى تعزيز فرص التسويق والترويج، والارتقاء بمستوى مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في رفد الاقتصاد الوطني.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور ناصر قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض "نحن مسرورون بتسجيل قصة نجاح جديدة لمهرجان الطعام هذه السنة، ونعرب عن عميق شكرنا وامتناننا لجميع شركائنا على مساهمتهم في إنجاح نسخة هذا العام، ونجدد التزامنا بأن نحافظ على زخم هذا الحدث الفريد من نوعه عاما تلو الآخر، ملبين رغباتهم وتطلعات كافة السياح والزوار وتحقيق ما هو أكثر من توقعاتهم، والعمل على إثراء فنون الطهي والمطاعم على مستوى المملكة".
وأضاف قائدي بالقول "يعكس تطور مهرجان الطعام على اساس سنوي الازدهار الذي يحققه قطاع المطاعم والضيافة في البحرين، وقد احتفلنا هذا العام أيضا بمسيرة حافلة للمهرجان امتدت على مدى السنوات الماضية، وسلطنا الضوء على عروض الطعام المتنوعة في البحرين، ودعمنا مرة أخرى شركائنا في قطاع المأكولات والمطاعم، إضافة إلى تشجيعنا لرواد الأعمال وكذلك المطاعم على تنمية أعمالهم من خلال توفر الفرصة أمامهم للمشاركة في المهرجان".
وأشار إلى أن مراسي البحرين قدمت نموذجا رائعا للوجهات السياحية الاستثنائية الغنية بعربات المأكولات الخفيفة والمطاعم الشاطئية، مستطردا بالقول "نحرص على البناء على هذا النجاح في تنويع أماكن إقامة المهرجان في السنوات القادمة، ليحقق فوائد عديدة، بحيث يستفيد المهرجان من التسهيلات والمميزات التي يقدمها مكان إقامته من جانب، ويجذب المزيد من الزوار والرواد لتلك المنطقة من جانب آخر".
وأكد د. قائدي في ختام تصريحه حرص هيئة البحرين للسياحة والمعارض على الارتقاء أكثر بقطاع المطاعم وتجارب الطعام في المملكة بوصفه واحدا من القطاعات الداعمة لتحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية السياحة 2022-2026، ومواصلة التنوع في تقديم خيارات طعام ترضي مختلف الأذواق لكل الزوار، والمزج بين تجارب الطعام البحريني والخليجي والعربي والغربي وكذلك أشهر المطابخ العالمية، وبما يسهم في تعزيز جاذبية البحرين في صدارة الوجهات السياحية المفضلة.