تحت رعاية سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، نظمت جمعية التوحديين البحرينية، حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، بحضور وكيل الوزارة، السيدة سحر راشد المناعي، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة الجمعية، السيد زكريا السيد هاشم، إلى جانب رؤساء الجمعيات الأهلية وممثلي الجهات المشاركة والمهتمين والمدعوين.
وتهدف الفعالية، إلى توعية الجمهور والمهتمين باضطرابات طيف التوحد من المتخصصين وأولياء الأمور والأطفال، واشتمل الحفل على عرض أوبريت حواري، إلى جانب تكريم الداعمين للفعالية، وعدد من الأركان المخصصة للموهوبين والمنظمات الأهلية المشاركة ذات العلاقة.
وخلال الكلمة التي قدمتها وكيل الوزارة، أشادت بجهود جمعية التوحديين البحرينية المتميزة، ومبادراتها المجتمعية والإنسانية نحو مرضى التوحد التي تنم عن إدراك عالٍ بمفاهيم الشراكة المجتمعية والمسؤولية المناطة بمؤسسات المجتمع المدني كشريك أساسي في عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت أن مشاركة مملكة البحرين، المجتمع الدولي في الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، يعتبر مؤشراً واضحاً على حرص حكومة مملكة البحرين على وضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي من شأنها أن تعزز الوعي باضطراب طيف التوحد في إطار تفعيل المسؤولية المشتركة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية.
كما وقالت إن فئة ذوي الإعاقة تعتبر مكون مجتمعي هام، نحرص على الحفاظ على حقوقهم وتطوير مستوى الخدمات المقدمة إليهم، والاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم الكامنة، بالإضافة
إلى تفعيل دورهم كعنصر منتج وهام في التنمية المجتمعية، مشيدة في هذا الصدد بجهود المتطوعين الذين امتدت أياديهم لتعطي دون مقابل، فكانوا مثالاً يحتذى في الوقوف مع المؤسسات الرسمية والأهلية لأجل تقديم الخدمة للمجتمع والوطن بأكمله، من خلال شراكة فاعلة في تحقيق وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أن رفع الوعي بمعدل اضطراب طيف التوحد مسؤولية الجميع، ويتطلب بذل المزيد من الجهود الحكومية والمجتمعية والأسرية، في سبيل تشخيص الحالات والاكتشاف المبكر لها، بالإضافة إلى اعتماد البرامج والخطط المتكاملة للعلاج والتأهيل والدمج في المجتمع.