أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالنهج الإنساني والحضاري لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في ترسيخ قيم التسامح والحوار والتفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات والأديان، وتعميق الشراكة الدولية في تسوية النزاعات بالطرق السلمية، ونبذ العنف والتعصب، والعمل المشترك من أجل عالم ينعم بالأمن والسلام والرخاء والتنمية الشاملة والمستدامة.
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن اعتزازه باحتفال العالم في الخامس من أبريل من كل عام باليوم الدولي للضمير، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019 استجابة لمبادرة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، إيمانًا بأهمية تحكيم الضمير الإنساني في إرساء قيم المحبة وثقافة السلام، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من الود والتفاهم واحترام الكرامة الإنسانية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
وأضاف سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين بفضل تاريخها العريق في الانفتاح والتسامح الديني والعرقي وتقبل الآخر، وسياستها الخارجية الحكيمة والمعتدلة، لديها إدراك تام بأهمية تعميم ثقافة السلام وإنهاء الحروب والأزمات وتسوية النزاعات والخلافات الإقليمية والدولية كافة عن طريق الحوار والمفاوضات والطرق السلمية، ومعالجة أسبابها الجذرية، وتوطيد روح الأخوة الإنسانية والتضامن الدولي في تكريس العدالة والمساواة وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أرجاء العالم، ونبذ التطرف والكراهية والإرهاب، واحترام الحقوق والحريات والتنوع الديني والثقافي، والتعايش المشترك من أجل خير البشرية.
وثمن سعادة وزير الخارجية المبادرات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج عالمي رائد في نشر ثقافة السلام والتسامح والحوار الحضاري، ومن أبرزها: تدشين "إعلان مملكة البحرين" لتعزيز الحريات الدينية، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد لدراسات الحوار والسلام والتعايش بين الأديان في جامعة لاسابينزا الإيطالية، وإسهامات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات التنموية والإغاثية للدول والشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات.
وأشار إلى الريادة البحرينية بتنظيم مؤتمرات عالمية وعلى مدى أكثر من عقدين متتاليين لتعزيز الحوار بين الأديان والمذاهب والحضارات وترسيخ الأمن الإقليمي من خلال قمة "حوار المنامة"، وإطلاق "جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي" بالتزامن مع ملتقى البحرين للحوار بمشاركة قداسة بابا الفاتيكان، وغيرها من الجوائز الدولية الداعمة لتمكين المرأة والشباب وتطور التعليم والتحول الرقمي وخدمة الإنسانية، ونجاحها في تنظيم اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي حول موضوع "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب"، وسط إشادة دولية بدعوة جلالة الملك المعظم إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، والعمل الجماعي على نشر ثقافة السلام، وتعزيز عرى التآخي والصداقة بين الأمم، وإدماج هذه القيم وتعميمها في المناهج التعليمية والأنشطة الدينية والثقافية والرياضية.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بمناسبة اليوم الدولي للضمير مواصلة الدبلوماسية البحرينية التزامها بالتوجيهات الملكية السامية من لدن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تمسكها بالمبادئ والقيم الوطنية الأصيلة في تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع كافة الدول، وتنميتها على أسس من الود والتفاهم المتبادل، واحترام سيادة الدول الأخرى وخصوصياتها الثقافية والحضارية وعدم التدخل في شؤونها، ودعمها لجهود المجتمع الدولي في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته، وإرساء الأمن والسلام والاستقرار، لما يعود بالخير والنماء على المنطقة وشعوب العالم أجمع.