تحت رعاية الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، شارك مركز الجينوم الوطني في الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، الذي نظمته وزارة الصحة يوم أمس، حيث تواجد الفريق الطبي الخاص بالمركز، لسحب عينات الدم مباشرةً من المشاركين بعد أن أتموا كافة الإجراءات اللازمة التابعة لمشروع الجينوم الوطني.وبهذه المناسبة، أوضحت السيدة أمجاد غانم رئيس الفريق الوطني المعني بتنفيذ خطة الجينوم البحريني رئيس مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة بأن مشاركة المركز في مثل هذه الفعاليات يأتي من منطلق الحرص على تعزيز الوعي المجتمعي ونشر الوعي الصحي، مؤكدةً بأن مشروع الجينوم البشري يعد أحد أبرز المشاريع العالمية التي تبنتها مملكة البحرين، حيث يهدف إلى استخلاص خريطة جينية كاملة المعالم للحمض النووي الخاص بمجتمع واحد، وتحسين دقة وسرعة تشخيص الأمراض، وتحديد الحلول العلاجية الأكثر ملائمة للمريض، بما يدعم ابتكار أدوات جينوم جديدة وطرق تشخيص وخدمات سريرية متقدمة ومتطورة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، خاصةً مرض السرطان، مشيرةً إلى التجارب الناجحة في كل من المملكة المتحدة، وجمهورية مصر العربية.وأوضحت الغانم بأنه تمر دراسة الجينوم بأربع مراحل رئيسية، تبدأ بتجميع وحفظ العينات وتهيئتها لفحص التسلسل الجيني، ويتم تقسيم العينات خلال هذه المرحلة إلى مجموعتين: مجموعة أفراد المجتمع الأصحاء الذين لم يعانوا من أي أمراض أثناء مشاركتهم في البرنامج، ومجموعة الأمراض النادرة للمشاركين الذين كانوا يعانون من اضطرابات وراثية معروفة وغير معروفة لدى مشاركتهم في البرنامج.وفي المرحلة الثانية يتم إرسال العينات بعد معالجتها إلى جامعة هارفارد الأمريكية، لتقوم بفك التسلسل الجيني الكامل لكل مشارك، علماً بأن هذه العملية تستغرق بضعة أشهر، ومن ثم يتم إصدار التقرير المسحي الجيني البحثيGenome Screening Report ، أما في المرحلة الثالثة يتم إرسال التقارير إلى مركز الجينوم الوطني بغرض وضع الخارطة الجينية المحلية وتتبع الأمراض الظاهرة، وإجراء الأبحاث التي تمكن النظام الصحي من وضع سياسات صحية وقائية وعلاجية ذات جودة ترتقي بالخدمات العلاجية الحاضرة والمستقبلية.على أن يصبح المركز، في المرحلة الرابعة، جاهزاً لتقديم الخدمات الوراثية والفحوصات والأبحاث، ويعمل على تدريب الكوادر الوطنية لتكون قادرة على عمل التسلسل الجيني محلياً باستقلالية تامة.ويسعى مركز الجينوم الوطني مستقبلاً وبشكل مستدام إلى عمل البرامج البحثية الإثرائية مثل برنامج العلاج الجيني لمختلف أنواع الاضطرابات الوراثية، وبرنامج الفحص الشامل البحثي للمواليد، بهدف الكشف عن الاعتلالات الوراثية والمساهمة في التشخيص المبكر، والوقاية والعلاج من تلك الأمراض.يذكر أن مركز الجينوم الوطني قد بدأ دراسة التقارير الطبية والتشخيصية للدفعة الأولى من عينات المشاركين في الحملة الوطنية للجينوم، والتي شهدت إقبالاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع البحريني، حيث بلغ عدد العينات التي تمّ تجميعها منذ التدشين في العام 2019م ولغاية اليوم نحو 40,094 عينة، ومن المرجح أن تصدر نتائج العينات بصورتها النهائية مع انتهاء الحملة في العام 2024م