أكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن مبادرة إعداد القادة الشباب جاءت بالتزامن مع التوجهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة – عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والجهود الكبيرة والمخلصة التي تقوم بها الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه والمنصبة نحو دعم قضايا الشباب ورعايتهم وتأهيلهم وتوسيع نطاق مشاركتهم لخدمة القضايا التنموية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك في إعلان سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة – وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة لمبادرة إعداد القادة الشباب بنسختها الثالثة والتي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت في يونيو القادم 2023م، وذلك إيماناً من سموه بقدرة الشباب في الارتقاء بمسيرة البناء والتنمية التي تشهدها مملكة البحرين.
تهدف هذه المبادرة إلى خلق نموذج مبتكر من القادة الشباب يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية ويسهم في حل المشكلات التنموية برؤى جديدة، وتعزيز دورهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها في مملكة البحرين، بالإضافة إلى تعزيز السلوك القيادي، وفتح آفاق الإبداع، وغرس مبادئ التفكير الاستراتيجي المبادر لدى الشباب، من خلال تأهيليهم للقيادة وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية المجتمعية، والإدارية، وكذلك القيادية، وتمكينهم في مختلف المجالات بواسطة أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، واختبار قدراتهم على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر، ويتعلم، ويبتكر، لافتاً سموه إلى أن هذه النسخة ستستهدف 60 شاباً وشابة، وذلك بعد تخريج 160 شاباً وشابة في النسختين الأولى والثانية.
حيث تبدأ المبادرة بمرحلة اختيار المشاركين، ثم مرحلة التدريب والتأهيل، والتي تضم حزمة من البرامج التدريبية المتخصصة ثم مرحلة تنظيم ورش عمل متخصصة لعرض القضايا التنموية ذات الأولوية والبحث عن مختلف السبل لمعالجة التحديات القائمة برؤى وأساليب ابتكارية، ثم يتم طرح المبادرات والتي يتم من خلالها تأهيل المشاركين الشباب لتقديم مبادراتهم التي تساهم في معالجة القضايا المحورية المتعلقة بالتنمية كما سيتم خلال هذه المرحلة استضافة شخصيات بارزة وملهمة للحديث حول قصص نجاحها ونقل خبراتها للمشاركين، والقيام بزيارات ميدانية لمؤسسات معنية بالشباب في مختلف المجالات، ثم المرحلة الخامسة تُعنى بتقديم الدعم الفني والمؤسسي للمشاركين وتمكينهم من الاستفادة من المعارف والمهارات التي تحصلوا عليها من برامج المبادرة، وتخضع جميع الأعمال للتقييم في المرحلة النهائية وتقييم مخرجاتها.
وأشاد سمو الشيخ عيسى بن علي بالجهود الكبيرة والمتميزة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة – ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة – النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في تمكين الشباب البحريني في مختلف القطاعات عبر المبادرات والاستراتيجيات القائمة على الاستثمار في الشباب، والتي ساهمت في دعم تواجد الشباب ومشاركتهم في تنمية وتطوير هذا المجال الحيوي.
وقال سموه " إن ما يحظى به الشباب البحريني من اهتمام بالغ من لدن القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، وثقتها بأهمية احتضان الشباب وتمكينهم من أجل ضمان مساهمتهم الفاعلة في بناء هذا الوطن المعطاء، إذ وضعتهم على سلم الأولويات الوطنية في تنفيذ برامجها الحكومية وفي برامج التنمية المستدامة من خلال الحرص على تنشئة جيل من الشباب يتمتع بقيم الانتماء والولاء والمواطنة الحقة، والشعور بالمسؤولية والواجب الوطني، والمسلح بالإمكانيات العالية والمهارات المتميزة التي تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل رفعة شأن البحرين".
وتابع سموه قائلاً " لا شك بأن النماء والارتقاء الذي تسير به مملكة البحرين جاء نتاجاً للمشاركة الحقيقية من قبل الشباب في مسيرة التنمية بعد تهيئته بصورة إيجابية للانخراط في سوق العمل، عبر إشراكهم في العديد من البرامج الرائدة".
وشدد سموه على أهمية الاستمرار في تبني الاستراتيجيات والرؤى التي تعزز من دور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التنمية، والقوة الأساسية التي تعتمد عليها الدول في غمار التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم.
كما أشاد سموه بالتعاون المثمر والقائم بين جمعية الكلمة الطيبة والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، مؤكداً أن المعهد العربي للتخطيط دأب على دعم برامج التنمية المجتمعية والمبادرات الشبابية على المستويين المحلي والعربي، لافتاً إلى أهمية تكامل الأدوار في تحقيق الأهداف المشتركة تجاه المجتمعات العربية، في مجالات عدة منها مجال العمل التنموي والشبابي باعتباره دعامة أساسية للنهضة والتقدم.
من جانبه قال مدير عام المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت الدكتور بدر عثمان مال الله " أنه في إطار النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى والثانية من مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب والتي توجت بتخريج 160 شاباً وشابة في مملكة البحرين، حرص المعهد العربي للتخطيط على استمرار التعاون الفعال مع جمعية الكلمة الطيبة، وإطلاق النسخة الثالثة برعاية كريمة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة – وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة حفظه الله ورعاه.
وتابع قائلاً " إن مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب تسهم في تمكين الشباب من الاضطلاع بدورهم في المجتمع ليساهموا بشكل إيجابي وفعال في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهضة بالوطن".
وأضاف " أن المعهد العربي للتخطيط يحرص على تقديم الدعم الفني والمؤسسي للشباب، وتوفير أفضل الخدمات والإمكانيات لتنمية قدراتهم في مختلف القطاعات"، لافتاً إلى أهمية هذه المبادرة كونها تتبني منهجاً متكاملاً من البرامج التدريبية المتخصصة، والتي تتخللها مجموعة من ورش العمل في موضوعات محددة يتم إختيارها بعناية لتلبي الهدف الأساسي للمبادرة.