بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسها..
تقيم جمعية البحرين للفنون التشكيلية مساء اليوم وبالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة المعرض الجماعي "أجيال"، تحت رعاية رئيس المجلس الوطني للفنون والرئيس الفخري للجمعية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وذلك في قاعة أثر بصرح المرأة البحرينية بالقرب من مرفأ البحرين المالي.
ويهدف المعرض - الذي يتزامن مع مناسبة مرور 40 عاماً على إنشاء جمعية البحرين للفنون التشكيلية - إلى إبراز مساهمة الجمعية الفعالة على مر السنين في تهيئة البيئة الخصبة لخلق حوارات بين أعمال الفنانين من شتى الأجيال ليظهر جلياً التواتر الفني والتأثير الواضح للأجيال الفنية البحرينية من حيث المواضيع والمدارس التشكيلية والتدرجات اللونية.
ويحتفي "أجيال" بالفنان البحريني وبأجيال لها أثر منذ بدايات القرن العشرين، حيث كانت البحرين من الدول السباقة في نشأة الحركة الفنية التشكيلية خليجياً، مستندة على إرث حضاري عريق وانفتاح على مختلف الثقافات، وكانت البدايات على يد مجموعة من الفنانين الأوائل، والذين أخذوا من البيئة المحلية كالبحر والغوص الإلهام كمواضيع لأعمالهم، باستخدام ما هو متوفر من أدوات يمكن أن تساعدهم في إنتاج أعمالهم مستندين في ذلك إلى الزيارات الميدانية غالباً والرسم الحي للمناظر الطبيعية، كما كانت مشاهد الحياة اليومية كالعادات والأعمال والقصص الفلكلورية والأحداث حاضرة في أعمالهم.
ويروي المعرض كيف تطورت الحركة الفنية التشكيلية بعد ذلك بظهور الجماعات الفنية والمعارض التشكيلية بشكلها الأكثر تنظيماً حينها والتي أدت إلى نشأة الجمعيات التشكيلية في البحرين، الأمر الذي خلق ثقافة تشكيلية وفكرية أوسع ساهمت في الرغبة على الاطلاع على مختلف التجارب والتوجهات الفكرية المعاصرة تشكيلياً عن طريق إقامة المعارض الخارجية والتبادل الثقافي بداية من المحيط الخليجي.
كما تم ذلك عن طريق مجموعة من الفنانين التشكيليين البحرينيين ممن درسوا بالخارج والذين قاموا بنقل المعارف والتوجهات الفكرية التشكيلية الحديثة إلى بقية الفنانين من مختلف الأجيال والذين تفاعلوا مع كل ذلك بطرق مختلفة أدت إلى بروز عدد كبير من الفنانين البحرينيين.
وكان للجمعية منذ تأسيسها في عام 1983 دور فعال في إبراز الفن ودعم الفنانين البحرينيين من الجنسين محلياً وخارجياً عن طريق إقامة العديد من المعارض والورش والمحاضرات الفنية والثقافية لمختلف الفنانين البحرينيين.