أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها تواصل العمل من أجل تعزيز مكانة المواقع الأثرية في البحرين، من خلال الترويج لتاريخها وأهميتها محلياً وإقليمياً واستقطاب الجمهور إليها عبر فعاليات وبرامج مبتكرة، إضافة إلى تفعيل دور المجتمع المحلي المحيط بها وتشجيع التعاون مع كافة المؤسسات الخاصة والعامة للارتقاء بجهود حفظها وصونها.
جاء ذلك، بمناسبة اليوم العالمي للآثار والمواقع الذي يصادف 18 أبريل تحت شعار "تغييرات التراث"، حيث يشهد هذا الشهر احتفاءً بهذه المناسبة وأنشطة على صعيد المؤسسات العاملة في هذا المجال في شتى أنحاء العالم.
ويلقي شعار هذا العام، الضوء على الطبيعة المتغيرة لمواقع التراث والحاجة إلى منهجيات مبتكرة لإدارتها وحفظها، كما يؤكد على أهمية الاعتراف بمساهمات المجتمعات المتنوعة التي تعيش حول المواقع وضرورة أخذ رأيها بعين الاعتبار في عمليات صنع القرار.
وقال رئيس الهيئة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة "إن الاحتفاء بمواقع البحرين الثقافية لا يتضمن فقط التركيز على ما تحمله من قيم تاريخية وجمالية وثقافية، بل يجب أن يكون فرصة من أجل إلقاء الضوء على التحديات والتهديدات التي تواجهها"، موضحاً أن الهيئة تضع من أجل ذلك إستراتيجية هادفة لاستدامة هذه المواقع وحفظها للأجيال القادمة.
وأضاف أنه من المهم أن يعمل الجميع معاً في البحرين لحماية هذه المواقع والحفاظ عليها وضمان بقائها كمصدر فخر ثقافي وتاريخي للبحرين والعالم، مشيراً إلى أهميتها وقدرتها على أن تكون رافداً من روافد صناعة السياحة وجذب الزوار إلى المملكة والمساهمة في نهضة البحرين. وأوضح أن هيئة الثقافة قدّمت خلال الفترة الماضية برامج هدفت إلى استقطاب الجمهور إلى المواقع التراثية، كبرنامج "من البريد" الذي أقيم في المنامة التاريخية وبرنامج "ليالي المحرّق" الذي أقيم في موقع مسار اللؤلؤ وغيرها.
وتضم البحرين 3 مواقع للتراث العالمي مسجلة على قائمة منظمة اليونيسكو، وهي قلعة البحرين: الميناء القديم وعاصمة دلمون، ومسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة وتلال مدافن دلمون.
وتعكس هذه المواقع التراث الثقافي والتاريخي الزاخر والغني للبحرين، والذي يعود تاريخه إلى حضارة دلمون التي ازدهرت في المنطقة حوالي 2000 قبل الميلاد. إضافة إلى العديد من المواقع الأخرى المحمية كموقع معبد باربار، مستوطنة سار، موقع تلال مدافن بوري وغيرها.