سماح علام
أعلن الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة المدير العام لكلية «فاتيل» للضيافة عن استعداد الكلية لقبول ضعف عدد الملتحقين المعتاد سنوياً بهدف زيادة قدرة الكلية على رفد القطاع السياحي بالكفاءات الوطنية، ومساهمة منها في دعم مختلف المشاريع السياحية بطاقات محلية ذات مهارات عالية تمتلك الخبرات والمعايير الدولية، مبينا توجه فاتيل لرفع نسبة البحرنة بين طلابها، إضافة إلى دعم استراتيجية السياحة التعليمية.
وأوضح الشيخ خالد بن خليفة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء البحرين "بنا"، عن وجود نظرة استراتيجية وخطة تطويرية وتنموية واسعة لفاتيل، التي تتميز بسمعة معروفة وثقل أكاديمي في مجال تخصصها، إضافة إلى سعي كلية فاتيل بالتعاون مع الكلية الأم لطرح مؤهلات احترافية ومهنية قصيرة لتلبية طلبات سوق العمل المتزايدة والمتسارعة تجاوباً مع أرباب العمل لرغبتهم بتوفير فرص تدريبية لموظفيهم دون الحاجة لتفرغ دراسي، إضافة إلى طرح الماجستير في إدارة الفنادق الدولية خلال سنتين، ضمن خطة تطويرية متعددة الأوجه.
وفيما يلي نص المقابلة..
- حدثنا عن نجاحات الكلية، وما تقدمه من إضافة نوعية في مجالها؟
ج - تأسست كلية فاتيل الفرنسية المتخصصة في إدارة الأعمال بمجالات الضيافة والسياحة في عام 1981، وتوسعت إلى أن أصبح لها 55 فرعا بـ 33 دولة، ويعتبر فرع مملكة البحرين الذي تأسس عام 2018 أحد هذه الفروع، وتتمتع كلية فاتيل بمكانة وسمعة دولية مرموقة بفضل جودة الخريجين الذي يتجاوز عددهم 42000 عالمياً، وأصبحوا الآن قادة في القطاع، كما تحتل فاتيل المركز الأول بفرنسا ومركز 11 عالمياً بحسب آخر تصنيف QS في تخصص إدارة الضيافة على مدى عامين على التوالي.
أما فرع مملكة البحرين، فنجاحه يرجع إلى دعم وسعي وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لجعل هذا الصرح الأكاديمي المرموق سباقاً لتلبية التطلعات الحكومية في رفد قطاع السياحة والضيافة الواعد بكفاءات وطنية متميزة تنفيذاً لتوجُهات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وتطرح فاتيل البحرين برنامج بكالوريوس في إدارة الفنادق الدولية الفرنسي باللغة الإنجليزية والعمل قائم على طرح برامج أخرى في ذات المجال، فكلية فاتيل قالب لا يمكن تغييره، فالبرنامج نفسه المقدم في فرنسا يقدم في مملكة البحرين، وثمة مناقشات بشأن طرح برامج فاتيل بدول مجلس التعاون، إضافة إلى تعزيز حضورها في الأنشطة والفعاليات الإقليمية، وتقوية قنوات التواصل الاجتماعي، والاستفادة من دعم هيئة البحرين للسياحة والمعارض وكلية فاتيل الأم، والاهتمام بالسياحة التعليمية وجذب الطلاب للدراسة والتدريب في مملكة البحرين.
- ما الذي تتميز به الجامعة فرع البحرين؟ وما هي طموحاتكم التطويرية لها؟
ج - تتميز فاتيل بوجود دعم كبير من الحكومة كونه مشروع وطني يخدم أغراض وطنية اقتصادية، وأهمها زيادة نسبة البحرنة في القطاع، ودعم الاستراتيجية الخاصة بالسياحة التعليمية، كما أن الفنادق والمنشآت السياحية الفريدة والفعاليات الدولية، توفر فرصا فريدة للعمل والترقي.
لقد أثبتت الكلية نجاحها مع أول دفعتين تخرجت منها، حيث حصل 48 % من الخريجين على وظائف قبل أن ينالوا التخرج فعليا، وحصل الباقون على عروض متعددة توفر لهم فرصة الاختيار من بينها، أما الآن فقد بلغت نسبة التوظيف 55%.
وفي ما يتعلق بالطموح، فجميع من يعمل في القطاع يتطلع إلى إيجاد تطوير المعيار المهني الوطني وجدول رواتب خاص ينظم العمل في قطاع الضيافة، لاسيما وأن طبيعة العمل متعبة وتحتاج إلى التنظيم، كما أن هذا المجال يعد مجالا كبيرا ومتشعبا ويشكل مسارا وظيفيا يتخطى حدود العمل في الفنادق المحلية، ليصل إلى الإقليمية والعالمية، بل ويمكن أن يكون خريج فاتيل مديرا إقليميا أو مديرا لأكثر من فندق، فمجال الترقية في العمل واسع جدا، كما نتطلع قريبا إلى استقطاب الطلاب من منطقة الخليج إلى مملكة البحرين للدراسة في الكلية، إضافة إلى عملنا الحالي على دراسة كيفية التوجه لطرح برنامج فاتيل في أحد الجامعات في منطقة الخليج بنظام الاستضافة، في محاولة للتوسع في عمل الكلية.
- كيف تساهم فاتيل في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030؟
ج - تساهم فاتيل في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 من خلال دعم مختلف المشاريع السياحية، ومشاريع هيئة البحرين للسياحة والمعارض ، ومشاريع السياحية المستقطبة من قبل مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يتم رفدها جميها بكفاءات محلية تتميز بمهارات ذو معايير دولية، كما تهدف فاتيل إلى رفع نسبة البحرنة في القطاع، ودعم استراتيجية السياحة التعليمية عن طريق برنامج التبادل الطلابي الحصري لفاتيل (ماركو-بولو) حيث يُمكن طلبة فاتيل استكمال السنة الثانية من الدراسة في فروع أخرى كون البرنامج والمقرر موحد، كما تسعى لاستقطاب طلاب فاتيل من الفروع الدولية الأخرى لإتمام متطلبات التدريب العملي بمملكة البحرين.
- ما الجديد الذي تقدمه الجامعة هذا العام 2023؟ وما هي مشاريعكم الجديدة القادمة؟
ج - نعمل لتهيئة الكلية لقبول ضعف العدد المعتاد سنوياً بسبب تزايد الطلب وتماشياً مع طموح وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لرفد القطاع بكفاءات وطنية في مجالات الضيافة والسياحة، إضافة إلى تطوير البرنامج المطروح في مملكة البحرين ليتطابق مع البرنامج الفرنسي ليوائم متطلبات سوق العمل المحلي، والإقليمي والدولي، وتوسعة شبكة الشراكات مع أصحاب المصلحة في القطاع داخل وخارج البحرين.
وتسعى كلية فاتيل بالتعاون مع الكلية الأم لطرح مؤهلات احترافية ومهنية قصيرة على مختلف المستويات لتلبية طلبات سوق العمل المتزايدة والمتسارعة وذلك تجاوباً مع أرباب العمل لرغبتهم بتوفير فرص تدريبية لموظفيهم دون الحاجة لتفرغ دراسي، كما يتم حالياً دراسة جدوى للحاجة الفعلية والملموسة لمؤهل الماجستير في إدارة الفنادق الدولية والعمل جاري لجمع البيانات اللازمة لهذه الدراسة.
وأطمح إلى تطوير مبنى الكلية في المستقبل، وإيجاد غرف محاكاة متخصصة لأغراض التدريب العملي في مبنى الكلية نفسه، كما سيتم تنظيم لقاء اليوم مفتوح أسوة باليوم المفتوح الذي يقام في فندق فاخر، لإتاحة فرصة تواصل مباشرة بين الشباب وبين طاقم العمل، والتعرف على حقيقة التخصص ومجالاته الواسعة، وسيتم الإعلان عن تفاصيله بعد عيد الفطر.
- كم عدد الدفعات التي تخرجت من الجامعة؟
ج - تم إقامة أول حفل تخرج في شهر فبراير من العام الجاري وقد تم برعاية معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، حيث تخرج 29 طالبا وطالبة، حيث أكد معاليه خلال الحفل أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وإعداد كوادر قادرة على إدارة قطاع السياحة وتحقيق مستهدفات التنمية، أما على المستوى الدولي فعدد الخريجين من الجامعة يفوق 42 ألف خريج.
- كم تبلغ تكلفة الدراسة في فاتيل؟
ج - تبلغ تكلف دراسة الطالب 10 آلاف دينار لأربع سنوات، إضافة إلى حوالي 500 دينار تكاليف رحلة السفر لفرنسا لإتمام السنة الثانية وتكاليف أخرى خاصة برحلة السفر للسنة الأخيرة، ومن المهم توضيح أن هذه التكلفة تعد تكلفة معقولة جدا أمام جامعات أخرى تزيد تكاليف الرسوم فيها، ففاتيل كلية مهمة وشهادتها معروفة عالمياً.
- هل رواتب العاملين في هذا القطاع مجزية؟
ج - رواتب هذا القطاع تبدأ من الحد الأدنى للرواتب في القطاع الخاص وتزداد مع الترقي لتتجاوز الألف والألف و500 دينار، ونواجه تحد مع أولياء الأمور أكثر من الشباب أنفسهم، فالخريج أمامه فرصا واعدة لأن يوفر فرص تطور وظيفي سريعة حيث يمكن خلال خمس سنوات أن يصبح مديرا عاما.. وهذه الفرصة حقيقة ولا يوفرها أي قطاع عمل آخر.
- نتحدث عن كلية مختلفة في تخصصها، وعن قطاع واعد ونامي ألا وهو قطاع الضيافة؟ فهل تضمن لطالب فاتيل التوظيف المباشر بعد التخرج؟
ج - أضمن حصول خريج فاتيل على عروض عمل مختلفة، وتوفير فرصة الاختيار أمامه، فقطاع الضيافة قطاع واعد جدا، وهو بحاجة إلى زيادة في أعداد العاملين فيه، كما أن السوق بحاجة لكوادر متخصصة في هذا المجال، خاصة وأن أساس البرنامج هو دراسة إدارة أعمال، في سياق الفندقة والضيافة، وتم تحديث البرنامج العام الماضي ليتماشى مع ما يُطرح في فرنسا في الكلية الأم.
وهنا لابد من التأكيد على أن قطاع الضيافة يعتبر قطاعا مهما جدا، وهذا التخصص لا يحد الطالب في مجال واحد، فالعمل في مجال الضيافة مجاله واسع جدا ويشمل تخصصات عديدة منها المطاعم والمشروبات والنوادي الصحية وقسم الحجوزات والاستقبال وخدمة الغرف، والمالية والمشتريات وإقامة الفعاليات والموارد البشرية كما يغطي البرنامج أيضا الجانب السياحي والثقافي، فمظلة التخصص كبيرة وواسعة، والمستقبل في القطاع الخاص والعام، ولابد من إعادة تشكيل الوعي العام بخصوص الوظائف التقليدية، والتوجه للمجالات المهنية الواعدة.
- ما هي الجوانب الاحترافية والمهنية المتضمنة ببرنامج بكالوريوس إدارة الفنادق الدولية التي يكتسبها الطلبة خلال رحلتهم التعليمية؟
ج - تتمتع "فاتيل" بأسلوب تدريس فريد من نوعه حيث تبلغ نسبة الدراسة النظرية 50% تتم من خلال الصفوف الأكاديمية في الحرم الجامعي، في حين تبلغ نسبة التطبيقات العملية 50%، حيث يتلقى الطلبة تدريبهم العملي على يد أمهر المحترفين في فنادق 4 و5 نجوم بمملكة البحرين وفرنسا، والعمل قائم على توسعة نطاق الدول المستضيفة لطلبة فاتيل البحرين.
ولدينا طريقة فريدة في التعليم، تشمل أربع فترات تدريبية عملية خلال مدة الدراسة بمختلف المجالات مثل الاستقبال، وخدمة المطاعم والمشروبات، والأدوار الإشرافية في أقسام العمليات، والتسويق، وإدارة الفعاليات، وقسم الإيرادات وغيرها من المهام الإدارية. ويتيح ذلك لطلبتنا اكتساب خبرة عملية محليًا ودوليًا تتجاوز عامين، وهو الأمر الذي يجعلهم قابلين للتوظيف للغاية ومطلوبين في سوق العمل، وفي الواقع لقد أثبتت مملكة البحرين للشركاء الدوليين أنها مكرسة في هذا المجال الواسع على مستوى العالم، حيث نعمل بشكل وثيق للغاية مع شركائنا لضمان حصول طلابنا على أفضل تجربة ممكنة للتدريب الاحترافي خلال رحلتهم التعليمية معنا.
- كيف يمكن توظيف الثقافة البحرينية في تقديم الضيافة العربية، وكيف يمكن ترجمة الضيافة العربية الأصيلة في دراسة وتطبيق هذا التخصص؟
ج - بعض مكونات المنهج الأكاديمي تكتسب الطابع الشرقي وبالأخص الطابع الخليجي في مجال المشروبات والأطعمة، وبالإضافة إلى تدريب الطلبة داخل البحرين وفي دول الخليج بفنادق دولية فاخرة، يسهم بشكل كبير في تنمية هذه المهارات كسب الثقافة.. كما يشتمل البرنامج على جوانب خاصة بالتراث والسياحة.
- هل تجدون أن مخرجات الكلية تأتي متواكبة مع متطلبات سوق العمل؟ وكيف تتم مواءمة ذلك؟
ج - البرامج المقدمة من قبل كليات فاتيل برامج مستضافة يتم تطويرها وتحديثها استجابةً لتغيرات الإقليمية والدولية في قطاعي الضيافة والسياحة وذلك بسبب تميز كلية فاتيل بالتشبيك مع شركائها المتمثلة في سلاسل الفنادق الدولية.
ويعمل خريجونا في فنادق مهمة مثل فندق الخليج والريتز كارلتون وفندق الريجنسي انتركونتننتال وغيرها من الفنادق الكبيرة وهناك من عمل في حلبة الفورمولا ومن فتح شركة لإدارة المطاعم كما لدينا اثنين من خريجينا يعملون في فرنسا في نادي مرموق للجولف، ولدينا خريجة تعمل في أبوظبي، ومن خلال تواصلنا مع الفنادق ثمة حاجة ماسة لزيادة عدد العاملين في هذا المجال.
- من هم شركاء فاتيل؟
ج - تماشياً مع معايير فاتيل الأم، تم ومازال التعاون قائما مع فنادق 4 و 5 نجوم بمملكة البحرين وخارجها، كما يتم التعاون مع منشئات السياحية الفاخرة مثل النادي الملكي للغولف ومركز البحرين العالمي للمعارض، بالإضافة إلى منظمي الفعاليات عالية المستوى الدولية مثل سباقات الفورمولا 1 ومعرض البحرين الدولي للطيران، ونفخر ونقدر التعاون الكبير من فندق الخليج الذي يعتبر من أكبر وأهم الداعمين للكلية.
{{ article.visit_count }}
أعلن الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة المدير العام لكلية «فاتيل» للضيافة عن استعداد الكلية لقبول ضعف عدد الملتحقين المعتاد سنوياً بهدف زيادة قدرة الكلية على رفد القطاع السياحي بالكفاءات الوطنية، ومساهمة منها في دعم مختلف المشاريع السياحية بطاقات محلية ذات مهارات عالية تمتلك الخبرات والمعايير الدولية، مبينا توجه فاتيل لرفع نسبة البحرنة بين طلابها، إضافة إلى دعم استراتيجية السياحة التعليمية.
وأوضح الشيخ خالد بن خليفة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء البحرين "بنا"، عن وجود نظرة استراتيجية وخطة تطويرية وتنموية واسعة لفاتيل، التي تتميز بسمعة معروفة وثقل أكاديمي في مجال تخصصها، إضافة إلى سعي كلية فاتيل بالتعاون مع الكلية الأم لطرح مؤهلات احترافية ومهنية قصيرة لتلبية طلبات سوق العمل المتزايدة والمتسارعة تجاوباً مع أرباب العمل لرغبتهم بتوفير فرص تدريبية لموظفيهم دون الحاجة لتفرغ دراسي، إضافة إلى طرح الماجستير في إدارة الفنادق الدولية خلال سنتين، ضمن خطة تطويرية متعددة الأوجه.
وفيما يلي نص المقابلة..
- حدثنا عن نجاحات الكلية، وما تقدمه من إضافة نوعية في مجالها؟
ج - تأسست كلية فاتيل الفرنسية المتخصصة في إدارة الأعمال بمجالات الضيافة والسياحة في عام 1981، وتوسعت إلى أن أصبح لها 55 فرعا بـ 33 دولة، ويعتبر فرع مملكة البحرين الذي تأسس عام 2018 أحد هذه الفروع، وتتمتع كلية فاتيل بمكانة وسمعة دولية مرموقة بفضل جودة الخريجين الذي يتجاوز عددهم 42000 عالمياً، وأصبحوا الآن قادة في القطاع، كما تحتل فاتيل المركز الأول بفرنسا ومركز 11 عالمياً بحسب آخر تصنيف QS في تخصص إدارة الضيافة على مدى عامين على التوالي.
أما فرع مملكة البحرين، فنجاحه يرجع إلى دعم وسعي وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لجعل هذا الصرح الأكاديمي المرموق سباقاً لتلبية التطلعات الحكومية في رفد قطاع السياحة والضيافة الواعد بكفاءات وطنية متميزة تنفيذاً لتوجُهات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وتطرح فاتيل البحرين برنامج بكالوريوس في إدارة الفنادق الدولية الفرنسي باللغة الإنجليزية والعمل قائم على طرح برامج أخرى في ذات المجال، فكلية فاتيل قالب لا يمكن تغييره، فالبرنامج نفسه المقدم في فرنسا يقدم في مملكة البحرين، وثمة مناقشات بشأن طرح برامج فاتيل بدول مجلس التعاون، إضافة إلى تعزيز حضورها في الأنشطة والفعاليات الإقليمية، وتقوية قنوات التواصل الاجتماعي، والاستفادة من دعم هيئة البحرين للسياحة والمعارض وكلية فاتيل الأم، والاهتمام بالسياحة التعليمية وجذب الطلاب للدراسة والتدريب في مملكة البحرين.
- ما الذي تتميز به الجامعة فرع البحرين؟ وما هي طموحاتكم التطويرية لها؟
ج - تتميز فاتيل بوجود دعم كبير من الحكومة كونه مشروع وطني يخدم أغراض وطنية اقتصادية، وأهمها زيادة نسبة البحرنة في القطاع، ودعم الاستراتيجية الخاصة بالسياحة التعليمية، كما أن الفنادق والمنشآت السياحية الفريدة والفعاليات الدولية، توفر فرصا فريدة للعمل والترقي.
لقد أثبتت الكلية نجاحها مع أول دفعتين تخرجت منها، حيث حصل 48 % من الخريجين على وظائف قبل أن ينالوا التخرج فعليا، وحصل الباقون على عروض متعددة توفر لهم فرصة الاختيار من بينها، أما الآن فقد بلغت نسبة التوظيف 55%.
وفي ما يتعلق بالطموح، فجميع من يعمل في القطاع يتطلع إلى إيجاد تطوير المعيار المهني الوطني وجدول رواتب خاص ينظم العمل في قطاع الضيافة، لاسيما وأن طبيعة العمل متعبة وتحتاج إلى التنظيم، كما أن هذا المجال يعد مجالا كبيرا ومتشعبا ويشكل مسارا وظيفيا يتخطى حدود العمل في الفنادق المحلية، ليصل إلى الإقليمية والعالمية، بل ويمكن أن يكون خريج فاتيل مديرا إقليميا أو مديرا لأكثر من فندق، فمجال الترقية في العمل واسع جدا، كما نتطلع قريبا إلى استقطاب الطلاب من منطقة الخليج إلى مملكة البحرين للدراسة في الكلية، إضافة إلى عملنا الحالي على دراسة كيفية التوجه لطرح برنامج فاتيل في أحد الجامعات في منطقة الخليج بنظام الاستضافة، في محاولة للتوسع في عمل الكلية.
- كيف تساهم فاتيل في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030؟
ج - تساهم فاتيل في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 من خلال دعم مختلف المشاريع السياحية، ومشاريع هيئة البحرين للسياحة والمعارض ، ومشاريع السياحية المستقطبة من قبل مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يتم رفدها جميها بكفاءات محلية تتميز بمهارات ذو معايير دولية، كما تهدف فاتيل إلى رفع نسبة البحرنة في القطاع، ودعم استراتيجية السياحة التعليمية عن طريق برنامج التبادل الطلابي الحصري لفاتيل (ماركو-بولو) حيث يُمكن طلبة فاتيل استكمال السنة الثانية من الدراسة في فروع أخرى كون البرنامج والمقرر موحد، كما تسعى لاستقطاب طلاب فاتيل من الفروع الدولية الأخرى لإتمام متطلبات التدريب العملي بمملكة البحرين.
- ما الجديد الذي تقدمه الجامعة هذا العام 2023؟ وما هي مشاريعكم الجديدة القادمة؟
ج - نعمل لتهيئة الكلية لقبول ضعف العدد المعتاد سنوياً بسبب تزايد الطلب وتماشياً مع طموح وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لرفد القطاع بكفاءات وطنية في مجالات الضيافة والسياحة، إضافة إلى تطوير البرنامج المطروح في مملكة البحرين ليتطابق مع البرنامج الفرنسي ليوائم متطلبات سوق العمل المحلي، والإقليمي والدولي، وتوسعة شبكة الشراكات مع أصحاب المصلحة في القطاع داخل وخارج البحرين.
وتسعى كلية فاتيل بالتعاون مع الكلية الأم لطرح مؤهلات احترافية ومهنية قصيرة على مختلف المستويات لتلبية طلبات سوق العمل المتزايدة والمتسارعة وذلك تجاوباً مع أرباب العمل لرغبتهم بتوفير فرص تدريبية لموظفيهم دون الحاجة لتفرغ دراسي، كما يتم حالياً دراسة جدوى للحاجة الفعلية والملموسة لمؤهل الماجستير في إدارة الفنادق الدولية والعمل جاري لجمع البيانات اللازمة لهذه الدراسة.
وأطمح إلى تطوير مبنى الكلية في المستقبل، وإيجاد غرف محاكاة متخصصة لأغراض التدريب العملي في مبنى الكلية نفسه، كما سيتم تنظيم لقاء اليوم مفتوح أسوة باليوم المفتوح الذي يقام في فندق فاخر، لإتاحة فرصة تواصل مباشرة بين الشباب وبين طاقم العمل، والتعرف على حقيقة التخصص ومجالاته الواسعة، وسيتم الإعلان عن تفاصيله بعد عيد الفطر.
- كم عدد الدفعات التي تخرجت من الجامعة؟
ج - تم إقامة أول حفل تخرج في شهر فبراير من العام الجاري وقد تم برعاية معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، حيث تخرج 29 طالبا وطالبة، حيث أكد معاليه خلال الحفل أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وإعداد كوادر قادرة على إدارة قطاع السياحة وتحقيق مستهدفات التنمية، أما على المستوى الدولي فعدد الخريجين من الجامعة يفوق 42 ألف خريج.
- كم تبلغ تكلفة الدراسة في فاتيل؟
ج - تبلغ تكلف دراسة الطالب 10 آلاف دينار لأربع سنوات، إضافة إلى حوالي 500 دينار تكاليف رحلة السفر لفرنسا لإتمام السنة الثانية وتكاليف أخرى خاصة برحلة السفر للسنة الأخيرة، ومن المهم توضيح أن هذه التكلفة تعد تكلفة معقولة جدا أمام جامعات أخرى تزيد تكاليف الرسوم فيها، ففاتيل كلية مهمة وشهادتها معروفة عالمياً.
- هل رواتب العاملين في هذا القطاع مجزية؟
ج - رواتب هذا القطاع تبدأ من الحد الأدنى للرواتب في القطاع الخاص وتزداد مع الترقي لتتجاوز الألف والألف و500 دينار، ونواجه تحد مع أولياء الأمور أكثر من الشباب أنفسهم، فالخريج أمامه فرصا واعدة لأن يوفر فرص تطور وظيفي سريعة حيث يمكن خلال خمس سنوات أن يصبح مديرا عاما.. وهذه الفرصة حقيقة ولا يوفرها أي قطاع عمل آخر.
- نتحدث عن كلية مختلفة في تخصصها، وعن قطاع واعد ونامي ألا وهو قطاع الضيافة؟ فهل تضمن لطالب فاتيل التوظيف المباشر بعد التخرج؟
ج - أضمن حصول خريج فاتيل على عروض عمل مختلفة، وتوفير فرصة الاختيار أمامه، فقطاع الضيافة قطاع واعد جدا، وهو بحاجة إلى زيادة في أعداد العاملين فيه، كما أن السوق بحاجة لكوادر متخصصة في هذا المجال، خاصة وأن أساس البرنامج هو دراسة إدارة أعمال، في سياق الفندقة والضيافة، وتم تحديث البرنامج العام الماضي ليتماشى مع ما يُطرح في فرنسا في الكلية الأم.
وهنا لابد من التأكيد على أن قطاع الضيافة يعتبر قطاعا مهما جدا، وهذا التخصص لا يحد الطالب في مجال واحد، فالعمل في مجال الضيافة مجاله واسع جدا ويشمل تخصصات عديدة منها المطاعم والمشروبات والنوادي الصحية وقسم الحجوزات والاستقبال وخدمة الغرف، والمالية والمشتريات وإقامة الفعاليات والموارد البشرية كما يغطي البرنامج أيضا الجانب السياحي والثقافي، فمظلة التخصص كبيرة وواسعة، والمستقبل في القطاع الخاص والعام، ولابد من إعادة تشكيل الوعي العام بخصوص الوظائف التقليدية، والتوجه للمجالات المهنية الواعدة.
- ما هي الجوانب الاحترافية والمهنية المتضمنة ببرنامج بكالوريوس إدارة الفنادق الدولية التي يكتسبها الطلبة خلال رحلتهم التعليمية؟
ج - تتمتع "فاتيل" بأسلوب تدريس فريد من نوعه حيث تبلغ نسبة الدراسة النظرية 50% تتم من خلال الصفوف الأكاديمية في الحرم الجامعي، في حين تبلغ نسبة التطبيقات العملية 50%، حيث يتلقى الطلبة تدريبهم العملي على يد أمهر المحترفين في فنادق 4 و5 نجوم بمملكة البحرين وفرنسا، والعمل قائم على توسعة نطاق الدول المستضيفة لطلبة فاتيل البحرين.
ولدينا طريقة فريدة في التعليم، تشمل أربع فترات تدريبية عملية خلال مدة الدراسة بمختلف المجالات مثل الاستقبال، وخدمة المطاعم والمشروبات، والأدوار الإشرافية في أقسام العمليات، والتسويق، وإدارة الفعاليات، وقسم الإيرادات وغيرها من المهام الإدارية. ويتيح ذلك لطلبتنا اكتساب خبرة عملية محليًا ودوليًا تتجاوز عامين، وهو الأمر الذي يجعلهم قابلين للتوظيف للغاية ومطلوبين في سوق العمل، وفي الواقع لقد أثبتت مملكة البحرين للشركاء الدوليين أنها مكرسة في هذا المجال الواسع على مستوى العالم، حيث نعمل بشكل وثيق للغاية مع شركائنا لضمان حصول طلابنا على أفضل تجربة ممكنة للتدريب الاحترافي خلال رحلتهم التعليمية معنا.
- كيف يمكن توظيف الثقافة البحرينية في تقديم الضيافة العربية، وكيف يمكن ترجمة الضيافة العربية الأصيلة في دراسة وتطبيق هذا التخصص؟
ج - بعض مكونات المنهج الأكاديمي تكتسب الطابع الشرقي وبالأخص الطابع الخليجي في مجال المشروبات والأطعمة، وبالإضافة إلى تدريب الطلبة داخل البحرين وفي دول الخليج بفنادق دولية فاخرة، يسهم بشكل كبير في تنمية هذه المهارات كسب الثقافة.. كما يشتمل البرنامج على جوانب خاصة بالتراث والسياحة.
- هل تجدون أن مخرجات الكلية تأتي متواكبة مع متطلبات سوق العمل؟ وكيف تتم مواءمة ذلك؟
ج - البرامج المقدمة من قبل كليات فاتيل برامج مستضافة يتم تطويرها وتحديثها استجابةً لتغيرات الإقليمية والدولية في قطاعي الضيافة والسياحة وذلك بسبب تميز كلية فاتيل بالتشبيك مع شركائها المتمثلة في سلاسل الفنادق الدولية.
ويعمل خريجونا في فنادق مهمة مثل فندق الخليج والريتز كارلتون وفندق الريجنسي انتركونتننتال وغيرها من الفنادق الكبيرة وهناك من عمل في حلبة الفورمولا ومن فتح شركة لإدارة المطاعم كما لدينا اثنين من خريجينا يعملون في فرنسا في نادي مرموق للجولف، ولدينا خريجة تعمل في أبوظبي، ومن خلال تواصلنا مع الفنادق ثمة حاجة ماسة لزيادة عدد العاملين في هذا المجال.
- من هم شركاء فاتيل؟
ج - تماشياً مع معايير فاتيل الأم، تم ومازال التعاون قائما مع فنادق 4 و 5 نجوم بمملكة البحرين وخارجها، كما يتم التعاون مع منشئات السياحية الفاخرة مثل النادي الملكي للغولف ومركز البحرين العالمي للمعارض، بالإضافة إلى منظمي الفعاليات عالية المستوى الدولية مثل سباقات الفورمولا 1 ومعرض البحرين الدولي للطيران، ونفخر ونقدر التعاون الكبير من فندق الخليج الذي يعتبر من أكبر وأهم الداعمين للكلية.