أكدت مملكة البحرين أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات طال أمدها بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية يستلزم توحيد الجهود لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، ونبذ العنف والتعصب، والعمل المشترك من أجل إحياء فرص السلام العادل وتحقيق أمن واستقرار المنطقة، بما يلبي آمال وتطلعات شعوبها في الرخاء والتنمية الشاملة والمستدامة.جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير جمال فارس الرويعي، في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، حيث جدد المندوب الدائم التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الحفاظ على عملية السلام والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.ونوه السفير بأهمية مواصلة توفير الحماية للمصلين بالمسجد الأقصى وللمقدسات الدينية، والمحافظة على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وقرارات الشرعية الدولية، مع ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في إدارة الأوقاف ورعاية وحماية الأماكن المقدسة.ولفت المندوب الدائم إلى ترحيب مملكة البحرين بالبيان الثلاثي المشترك باتفاق المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبرعاية من جمهورية الصين الشعبية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربًا عن أمل مملكة البحرين أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وإقامة العلاقات الدولية على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية.كما أعرب المندوب الدائم عن بالغ أسف مملكة البحرين للمواجهات المسلحة الدائرة في السودان الشقيق، وانعكاساتها الخطيرة على أمن وسلامة المواطنين السودانيين والمقيمين في السودان، ودعا الفرقاء السودانيين إلى تغليب الحكمة والعقل، ووقف الاشتباكات المسلحة وعدم التصعيد منعًا لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحوار للتوصل إلى حلول سياسية تحفظ أمن السودان واستقراره وتحمي مصالح الشعب السوداني الشقيق.وجدد السفير التأكيد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك لدعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول سياسية ترسخ الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط لما لها من أهمية حيوية واستراتيجية وبما يخدم مصالح جميع دول وشعوب العالم.