خلال افتتاحه الاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي تحت شعار "حملة الاستدراك الواسعة"أكد سعادة الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة أن مملكة البحرين قد خطت خطوات رائدة في مجال التصدي للأمراض المعدية والسيطرة على الجوائح من خلال اللقاحات، وظهر ذلك جلياً في التصدي لجائحة كورونا "كوفيد-19"، حيث سجلت البحرين قصة نجاح مثلت أنموذجاً يُحتذى به وبإشادة من منظمة الصحة العالمية. كما أشار سعادته إلى إعلان المكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية مؤخراً استمرارية تخلص المملكة من مرض الحصبة والحصبة الألمانية المتوطنة، مما يعكس الإدارة السياسية والدعم المستمر الذي حظيت به البرامج الوقائية بمملكة البحرين بصفة عامة والبرنامج الوطني للتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية وبرنامج التمنيع الموسع بصفة خاصة والجهود الحثيثة التي تمت على مدى الأعوام في كافة القطاعات الصحية.جاء ذلك خلال افتتاح سعادته فعالية الاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي تحت شعار "حملة الاستدراك الواسعة"؛ والتي نظمتها إدارة الصحة العامة تحت رعاية سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين والموظفين والعاملين الصحيين المعنيين.وأوضح سعادة وكيل وزارة الصحة أن الاحتفال بهذه المناسبة؛ يعكس العمل المشترك في مجال الوقاية من الأمراض وتطبيق الاستراتيجيات الصحية، حيث يهدف الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمنيع إلى تسليط الضوء على العمل الجماعي اللازم لحماية المزيد من الناس وخصوصاً الأطفال من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات من خلال تكاتف الجهود، ولتسريع التقدم المحرز في مجال التمنيع والحفاظ على مستويات عالية من التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال والبالغين ومجتمعاتهم- مما يُتيح لهم حياة أكثر صحة وسعادة.ونوه وكيل وزارة الصحة إلى أن مملكة البحرين ملتزمة بتنفيذ الاستراتيجيات الصحية وتطوير ومتابعة سير خطط العمل ومؤشرات البرامج المحلية وتقوية القدرة الوطنية في هذا المجال من خلال التكامل بين جميع مستويات الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أنه مع استمرارية التطور العلمي والتوصيات بإدخال لقاحات جديدة في البرنامج الوطني للتحصين واستناداً على التوصيات العالمية وبناءاً على الدراسات المحلية حول عبء الأمراض والتكلفة الفاعلة لإدخال اللقاحات في المملكة، أُطلق مشروع مكافحة سرطان عنق الرحم وجاءت التوصية بإدخال لقاح الورم الحليمي البشري للإناث والذكور في الفئة العمرية 12-13 سنة لحمايتهم من الأمراض التي تسببها العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري ومنها سرطان عنق الرحم للإناث وغيرها من السرطانات للذكور أيضاً.وأكد سعادته أن مملكة البحرين ماضية في مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والشراكة مع المعنين لعمل الدراسات والبحوث التي تتعلق بعبء الأمراض والتكلفة الفاعلة ومدى الاحتياج لإدخال اللقاحات والتوسع فيها ورصد أي مضاعفات قد تعقبها ودراسة الوضع الوبائي والمناعي المتعلق بالأمراض المستهدفة بالتمنيع وتبادل خبراتها وتجربتها الرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي. وتقدم بجزيل الشكر والامتنان للقيادة الحكيمة التي لا تألوا جهدًا في دعم برامج وزارة الصحة وإلى كل من عمل بإتقان وتفانٍ في تقديم الخدمات الوقائية بما فيها خدمات التمنيع في القطاعين الحكومي والخاص، كما شكر أعضاء لجنة التطعيمات واللجان الفنية للأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتطعيم وغيرها من اللجان والفرق الفنية ذات العلاقة لتقديم الدعم والمشورة فيما يتعلق باللقاحات ولجميع العاملين على خدمات اللقاحات وللهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية التي تسهم بدور فعال في تحقيق الأهداف المرجوة من التمنيع.من جانبها، قالت سعادة الدكتورة إجلال العلوي الوكيل المساعد للصحة العامة إن التمنيع يُعد أحد أهم التدخلات الصحية الوقائية الأساسية لصحة الجميع، مؤكدةً أن مملكة البحرين حققت العديد من الإنجازات الرائدة في مجال الصحة الوقائية المتمثلة في برنامج التمنيع الموسع، لافتةً إلى أنه منذ عام 1940 تم إدخال اللقاح المضاد لمرض الجدري، وتوالت بعد ذلك إدخال جميع اللقاحات التي أسهمت بشكل واضح في انخفاض معدلات المراضة والوفيات من العديد من الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتطعيم.وأفادت الدكتورة العلوي بأن برنامج التمنيع الموسع بمملكة البحرين يُمثل دعامة أساسية من دعامات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، حيث يتم توفير اللقاحات الموصى بها منذ الولادة من خلال تطعيمات الطفولة الروتينية، وتمتد خدمات التطعيم لتشمل الفئات العمرية المختلفة ومنها طلبة المدارس، والنساء في سن الإنجاب، وكبار السن، والفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض، والعاملين الصحيين والعاملين في المهن الأخرى والمسافرين، مشيرةً إلى أن اللقاحات لا تقتصر على توفير الحماية لفئة الأطفال فقط، بل تؤمن الحماية لجميع الفئات العمرية. وتابعت: " إن أنشطة التمنيع بمملكة البحرين مستمرة إلا أن فعاليات هذا الأسبوع لها دور أساسي في إذكاء الوعي المجتمعي وتشجيع جميع أفراد المجتمع للإقبال على خدمات التطعيم حيث أثبتت الدراسات والدلائل العلمية وتجارب البلدان المختلفة بما فيها مملكة البحرين أثر اللقاحات كإحدى أنجع التدخلات الصحية وأكثرها فعاليةً في إنقاذ حياة الملايين على مر السنين".وأكدت الوكيل المساعد للصحة العامة أن مملكة البحرين تواصل الريادة والسبق في مجال اللقاحات والوقاية من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم من خلال تضافر الجهود بين القطاع الصحي والقطاعات المختلفة والشراكة المجتمعية بمملكة البحرين وبدعم لا متناهي من القيادة الحكيمة التي تحرص على دعم القرارات والإجراءات الوقائية المثبتة علمياً لحماية المجتمع وتوفير لقاحات ذات جودة ومأمونية عالية.وتقدمت بجزيل الشكر إلى جميع من يُسهم في الحفاظ على معدلات التغطية بالتحصين في مملكة البحرين الغالية؛ والتي تجاوزت 95% منذ 1997 مما يجعل التقدم نحو التنمية المستدامة أكثر ثباتاً وتحققاً ويعكس وعي المجتمع وثقته العالية بالخدمات الوقائية التي تقدمها وزارة الصحة بالشراكة مع القطاعات المختلفة والمنظمات الإقليمية والعالمية.وشمل حفل أسبوع التمنيع العالمي على عرض فيلم قصير حول التطعيمات، وتكريم الجهات الداعمة والمشاركة في هذا الحفل والجهات الفاعلة والداعمة لأنشطة اللقاحات في مملكة البحرين، أعقبها محاضرة حول لقاح الورم الحليمي البشري، قدمتها الدكتورة بسمة الصفار استشاري صحة عامة والوبائيات، رئيسة مجموعة التمنيع بقسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة.