ثامر طيفور
بـ «حياكم الله» و»تفضلوا» تستقبلك الوجوه البشوشة عند زيارة قرية سماهيج العريقة بمحافظة المحرق، القرية التي عرف أهلها بالطيبة والوداعة، وتقع شمال المحرق بين قريتي قلالي والدير.
تاريخياً، تميزت سماهيج بأنها قرية زراعية حضرية، تطل جنباتها الشرقية والغربية والجنوبية، على البساتين الممتدة، ومن الجانب الشمالي تطل على ضفاف الخليج العربي، فجمع أهلها بين مهن الصيد والزراعة منذ الأزل.
«الوطن» زارت قرية سماهيج، التي يعتبرها أهلها «أم القرى» في المحرق، واطلعت على أوضاع القرية عن كثب، واحتياجات أهلها في الجانب الخدمي والبلدي.
المعلم: لا كهرباء
ولا ماء ولا خدمات بمرفأ رأس ريا
قال بائع الأسماك حسين المعلم إن «أكبر مشكلة تواجهنا في سماهيج هي تطوير مرفأ رأس ريا، فأهل سماهيج أهل بحر، المرفأ مخصص فقط لمن يملكون ترخيصاً، لا يستطيع أحد آخر استخدامه، كما أنه يفتقر لكل الخدمات الرئيسية».
وبيّن خلال زيارة الوطن أن «قرية سماهيج تتشارك مع قرية الدير في مرفأ رأس ريا، وهو مرفأ مزدحم بشدة، هناك أكثر من 340 بحاراً في القريتين، ورغم ذلك فالمرفأ من دون كهرباء وماء».وأضاف: «المساحة المخصصة للمرفأ ممتازة، وهي غير مستغلة، وبجانب غياب الكهرباء والماء، هناك غياب لمناطق التخزين، البحّار لا يعرف أين يضع أغراضه، الناس تخزن على سطح المرفأ، كما أنه لا توجد منطقة خدمات في المرفأ».
وتابع: «علينا الانتباه إلى أن مرفأ رأس ريا يساهم بشكل أو بآخر في توفير الأمن الغذائي في المملكة، كمية ما ينتجه هذا المرفأ ممتازة، ومده بالخدمات أحد أهم مطالبنا للمساهمة في استقرار أعمالنا».
رضا: البنية التحتية
بسماهيج متهالكة والشوارع ضيقة
قال المواطن علي رضا أحد سكان سماهيج، والذي أصر على تضييف فريق «الوطن»: «تعاني سماهيج من ضعف كبير في جانب البنية التحتية، القرية قديمة، والبنية التحتية فيها متهالكة، زُر الشوارع وسترى بنفسك أنه لا يوجد ولا متر واحد من الرصيف، الناس يخرجون من بيوتهم إلى الأسفلت مباشرة».
وأضاف رضا: «الأحياء الجديدة وضعها أفضل، أما الوسطى والمناطق القديمة فهي مكتظة، والشوارع ضيقة جداً، والزرانيق والممرات ما بين الفرجان صغيرة، ما تسبب بوجود مشكلة للأهالي في البحث المستمر عن المواقف المناسبة لسياراتهم».
وتابع: «كما أن اختلاط البناء الحديث، بالبناء التقليدي في وسط القرية، ساهم في وجود مشكلة تلوث بصري في الأحياء القديمة، وضعف التخطيط مرده أن المنطقة قديمة، ولم يتم تخطيطها بشكل جيد، لا يوجد شارع واحد طوله 1 كم مستقيم، الشوارع جميعها متعرجة ومتداخلة».
وواصل قائلاً: «في موسم الأمطار، تظهر جلياً مشكلة تجمعات مياه الأمطار، لعدم وجود شبكات كافية لتصريف المياه، منطقة النادي في كل عام تصبح مستنقعاً كبيراً، ما يؤدي إلى توقف النشاطات الرياضية في ملاعب النادي».
رضي: الثقافة والأصالة
العربية متجذرة في سماهيج
تحدث الحاج عبدالله رضي مع «الوطن» عن تاريخ سماهيج العريق، وعن تاريخ أحيائها التي سميت أغلبها بأسماء العوائل التي تسكن بها، مؤكداً أن من يعيش ما بين الزراعة والصيد، وكلاهما من الأعمال التي تدخل فيها المياه، لابد أن يتطبع بطبع الماء، الهدوء والسكينة.
وقال لـ «الوطن»: «سماهيج قديمة، هي أم القرى في المحرق، ذُكرت في أبيات الشعر العربية بشكل متكرر، وكانوا يمتدحون ماءها، قبل الإسلام، كانت سماهيج على المسيحية، لم يكونوا من عباد الأصنام والوثنيين، وقد وجدنا بقايا الكنائس هنا، قبيلة عبد قيس العربية الأصيلة التي ينتمي إليها أغلب سكان سماهيج كانوا مسيحيين قبل الإسلام».
وأضاف: «الثقافة العربية متجذرة في القرية، سماهيج بحرينية عربية عريقة، الكثير من أهلها علماء وكتاب وشعراء، وعبر التاريخ تميزوا بذلك، اليوم لدينا 13 مسجداً و5 مآتم للرجال و7 مآتم للنساء، رغم أن القرية صغيرة الحجم إذا ما قورنت بجيرانها».
وتابع: «في السابق كانت سماهيج جنة خضراء، الماء العذب في كل مكان سواء البحر أو البر، أما اليوم فقد انصرف الناس عن الزراعة، وبدأ أصحاب المزارع بتحويلها إلى أراضٍ سكنية، واختفى الغطاء الأخضر».
بـ «حياكم الله» و»تفضلوا» تستقبلك الوجوه البشوشة عند زيارة قرية سماهيج العريقة بمحافظة المحرق، القرية التي عرف أهلها بالطيبة والوداعة، وتقع شمال المحرق بين قريتي قلالي والدير.
تاريخياً، تميزت سماهيج بأنها قرية زراعية حضرية، تطل جنباتها الشرقية والغربية والجنوبية، على البساتين الممتدة، ومن الجانب الشمالي تطل على ضفاف الخليج العربي، فجمع أهلها بين مهن الصيد والزراعة منذ الأزل.
«الوطن» زارت قرية سماهيج، التي يعتبرها أهلها «أم القرى» في المحرق، واطلعت على أوضاع القرية عن كثب، واحتياجات أهلها في الجانب الخدمي والبلدي.
المعلم: لا كهرباء
ولا ماء ولا خدمات بمرفأ رأس ريا
قال بائع الأسماك حسين المعلم إن «أكبر مشكلة تواجهنا في سماهيج هي تطوير مرفأ رأس ريا، فأهل سماهيج أهل بحر، المرفأ مخصص فقط لمن يملكون ترخيصاً، لا يستطيع أحد آخر استخدامه، كما أنه يفتقر لكل الخدمات الرئيسية».
وبيّن خلال زيارة الوطن أن «قرية سماهيج تتشارك مع قرية الدير في مرفأ رأس ريا، وهو مرفأ مزدحم بشدة، هناك أكثر من 340 بحاراً في القريتين، ورغم ذلك فالمرفأ من دون كهرباء وماء».وأضاف: «المساحة المخصصة للمرفأ ممتازة، وهي غير مستغلة، وبجانب غياب الكهرباء والماء، هناك غياب لمناطق التخزين، البحّار لا يعرف أين يضع أغراضه، الناس تخزن على سطح المرفأ، كما أنه لا توجد منطقة خدمات في المرفأ».
وتابع: «علينا الانتباه إلى أن مرفأ رأس ريا يساهم بشكل أو بآخر في توفير الأمن الغذائي في المملكة، كمية ما ينتجه هذا المرفأ ممتازة، ومده بالخدمات أحد أهم مطالبنا للمساهمة في استقرار أعمالنا».
رضا: البنية التحتية
بسماهيج متهالكة والشوارع ضيقة
قال المواطن علي رضا أحد سكان سماهيج، والذي أصر على تضييف فريق «الوطن»: «تعاني سماهيج من ضعف كبير في جانب البنية التحتية، القرية قديمة، والبنية التحتية فيها متهالكة، زُر الشوارع وسترى بنفسك أنه لا يوجد ولا متر واحد من الرصيف، الناس يخرجون من بيوتهم إلى الأسفلت مباشرة».
وأضاف رضا: «الأحياء الجديدة وضعها أفضل، أما الوسطى والمناطق القديمة فهي مكتظة، والشوارع ضيقة جداً، والزرانيق والممرات ما بين الفرجان صغيرة، ما تسبب بوجود مشكلة للأهالي في البحث المستمر عن المواقف المناسبة لسياراتهم».
وتابع: «كما أن اختلاط البناء الحديث، بالبناء التقليدي في وسط القرية، ساهم في وجود مشكلة تلوث بصري في الأحياء القديمة، وضعف التخطيط مرده أن المنطقة قديمة، ولم يتم تخطيطها بشكل جيد، لا يوجد شارع واحد طوله 1 كم مستقيم، الشوارع جميعها متعرجة ومتداخلة».
وواصل قائلاً: «في موسم الأمطار، تظهر جلياً مشكلة تجمعات مياه الأمطار، لعدم وجود شبكات كافية لتصريف المياه، منطقة النادي في كل عام تصبح مستنقعاً كبيراً، ما يؤدي إلى توقف النشاطات الرياضية في ملاعب النادي».
رضي: الثقافة والأصالة
العربية متجذرة في سماهيج
تحدث الحاج عبدالله رضي مع «الوطن» عن تاريخ سماهيج العريق، وعن تاريخ أحيائها التي سميت أغلبها بأسماء العوائل التي تسكن بها، مؤكداً أن من يعيش ما بين الزراعة والصيد، وكلاهما من الأعمال التي تدخل فيها المياه، لابد أن يتطبع بطبع الماء، الهدوء والسكينة.
وقال لـ «الوطن»: «سماهيج قديمة، هي أم القرى في المحرق، ذُكرت في أبيات الشعر العربية بشكل متكرر، وكانوا يمتدحون ماءها، قبل الإسلام، كانت سماهيج على المسيحية، لم يكونوا من عباد الأصنام والوثنيين، وقد وجدنا بقايا الكنائس هنا، قبيلة عبد قيس العربية الأصيلة التي ينتمي إليها أغلب سكان سماهيج كانوا مسيحيين قبل الإسلام».
وأضاف: «الثقافة العربية متجذرة في القرية، سماهيج بحرينية عربية عريقة، الكثير من أهلها علماء وكتاب وشعراء، وعبر التاريخ تميزوا بذلك، اليوم لدينا 13 مسجداً و5 مآتم للرجال و7 مآتم للنساء، رغم أن القرية صغيرة الحجم إذا ما قورنت بجيرانها».
وتابع: «في السابق كانت سماهيج جنة خضراء، الماء العذب في كل مكان سواء البحر أو البر، أما اليوم فقد انصرف الناس عن الزراعة، وبدأ أصحاب المزارع بتحويلها إلى أراضٍ سكنية، واختفى الغطاء الأخضر».