أنطلقت اليوم أعمال النسخة الثانية من مؤتمر حرية الدين والمعتقد الذي يقام بالتعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة نخبة من صانعي السياسات والقرارات في مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي وممثلي المجتمع المدني.
ويھدف المؤتمر الى ترسيخ أسس حوار منظم لتعميق الفھم المشترك لحرية الأديان والمعتقدات، والارتقاء بالتعاون الإنساني على مبادئ التعددية والتنوع لتعزيز احترام حرية الأديان والمعتقدات على الصعيدين الإقليمي والعالم، في إطار "الحوار السياسي والتعاون والتواصل المعزز بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي".
ويسعى المؤتمر إلى تكوين الحوار البناء حول حرية الدين والمعتقد وعرض النماذج والدروس المستفادة من التجربة البحرينية والتجربة الأوروبية، نحو تطوير وتنفيذ هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان، ومناقشة التحديات في ظل عالم تسود فيه الكراهية التي يغذيها المتطرفون في المجتمعات، واستغلالهم لوسائل الإعلام الرقمية لتعزيز الاستقطاب، في ظل عالم يوجد به ديانات سماوية وأكثر من 4000 ديانة وفلسفة أخرى.
ويناقش المؤتمر تعزيز العلاقات البحرينية الأوروبية، بشأن قضايا حرية الدين والمعتقد على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز احترام هذا الحق الإنساني، وهو النسخة الثانية من مؤتمر حرية الدين والمعتقد "توسعة الأفق" الذي عقد في المنامة في مايو - يونيو 2022 ، وصدر عنه بيان مشترك يهدف إلى تعزيز بناء جسور التعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي في مجال تعزيز حرية الدين أو المعتقد ، بما يدعم جھود مملكة البحرين في إيصال رسالتھا الحضارية إلى العالم كنموذج رائد في مجال احترام الحريات والحقوق، كما انه يجسد حرص البحرين على تعزيز التعاون والشراكة القائمة مع كافة أطراف المجتمع الدولي، وكذلك تفعيل دور المجتمع المدني، من أجل المساھمة في نشر القيم الإنسانية الجامعة وتعزيز ثقافة السلام والتعايش والتسامح ودعم الجھود الإقليمية والدولية لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الكراھية والعنف والتطرف.
ويسعى المؤتمر، الذي ينظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي و جمعية "ھذه ھي البحرين"، ويستمر على مدى ثلاثة أيام، إلى الخروج برؤية مشتركة لفھم أفضل لتاريخ مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي ووجھات نظرھما تجاه حرية الدين والمعتقد.
ويكرس اقامة ھذا الحدث الكبير في مملكة البحرين، المكانة والسمعة الطيبة التي اكتسبتھا مملكة البحرين في ظل رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه كنموذج عالمي رائد للمجتمعات القائمة على التنوع والتعددية الدينية والحضارية والثقافية، وما تمتلكه من تجربة فريدة من نوعھا في مجال حماية الحريات الدينية واحترام التنوع الديني والفكري والثقافي في إطار مبادئ الدستور وسيادة القانون، وھو ما يوفر للمشاركين في المؤتمر بيئة مثالية لإقامة حوار ھادف وبناء حول كيفية الوصول إلى رؤى مشتركة لتعزيز التعايش والاحترام المتبادل في المجتمعات القادمة من خلفيات تاريخية ودينية وفلسفية مختلفة.