خدم الوطن 44 عاما ، تنقل خلالها بين كافة مجالات العمل الأمني ، وكان خلالها نموذجا للعطاء الوطني والأداء المهني.. إنه العميد الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة ، والذي رحل عن عالمنا ، تاركا إرثا من الإنجاز وطيب الخلق وحب الجميع .

ظل طوال خدمته بوزارة الداخلية، على العهد في خدمة الوطن ، معتبرا أن تقديم الخدمات الأمنية للمواطن والمقيم "واجب أمني وانساني ، يستحق كل التضحيات" حيث ظل عمله الأمني ، في صدارة الاهتمامات والأولويات ، خلال سنوات عمره... كان نموذجا للتعاون والعلاقات الإنسانية ، مؤمنا أن الشراكة المجتمعية والتواصل الفعال بين رجال الأمن وفئات المجتمع ، هي السبيل الأفضل لتحقيق الأمن الشامل.

ومنذ أحيل للتقاعد في العام 2005 بقي على عهده مع وطنه ، يخدمه في مجالات عدة ، انطلاقا من أن البحرين ، يبنيها أبناؤها بسواعدهم وعزيمتهم ، التي لن تلين أبدا.. فالوطن يستحق الكثير ، ويكفيه أنه مظلة وحماية لكل أبنائه.

ولأن الفقيد ، العميد الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة ، كان رجلا وطنيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فقد كان التكريم ، حليفا له ، مثلما هو كذلك لكل مجتهد ومتفان في خدمة البحرين.

أوسمة وأنواط

نال الفقيد العديد من الأوسمة ، من بينها وسام الشيخ عيسى من الدرجة الثالثة ، وسام تقدير الخدمة العسكرية من الدرجة الأولى ، وسام البحرين من الدرجة الخامسة. كما تم تكريمه بعدة أنواط خلال سنوات خدمته ، منها نوط الأمن لتقدير الخدمة من الدرجة الأولى ، نوط الأمن للعمل المميز من الدرجة الأولى ، نوط عهد الشيخ عيسى من الدرجة الأولى ، نوط الأمن للخدمة الطويلة 25 سنة ، نوط الأمن للخدمة الطويلة 20 سنة.

ولم يكن هذا التقدير والتكريم من فراغ ، وإنما تعبيرا عن شكر وامتنان الوطن لذلك الإخلاص والتفاني الذي قدمه الفقيد .. فقد ختم العميد الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة ، عمله في مديرية شرطة محافظة العاصمة عام 2004 فيما كان قد بدأ مسيرته في الإدارة العامة للحراسات. وبين هذه وتلك ، تنقل الفقيد بين عدة إدارات أمنية ، من بينها إدارة أمن منطقة المنامة ، مركز شرطة جو ، مركز شرطة الخميس ، مركز شرطة جو ، إدارة أمن منطقة المحرق ، الإدارة العامة للمرور ، شئون الجنسية والجوازات والإقامة.

كما حصل الفقيد ، طيب الله ثراه ، على عدد من الدورات التدريبية في كل من المملكة المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية فضلا عن دورات تدريبية داخلية في البحرين.

رحم الله الفقيد العميد الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.