شارك الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، لبحث تطورات الأزمة السورية، الذي عقد اليوم، في مقر جامعة الدول العربية برئاسة سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وبحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية.
وقد صدر عن الاجتماع قرار أكد تجديد التزام الدول العربية بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها انطلاقًا من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقًا مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.
وأكد القرار على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤، بدءًا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ونص القرار على الموافقة على استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارًا من يوم 7 مايو 2023.
كما نص القرار على تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ بيان عمان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة.
كما شارك سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، لبحث تطورات الوضع المأساوي في جمهورية السودان الشقيقة.
وصدر عن الاجتماع الوزاري قرار أكد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع الأزمة الحالية باعتبارها شأنًا داخليًا سودانيا، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية الوطنية ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنبًا لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الاقليميين.
كما نص القرار على تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية من كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأمين العام للجامعة العربية، تتولى التواصل مع الأطراف السودانية والدول المؤثرة إقليميًا ودوليًا والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة بالأمر بهدف التوصل الى تسوية للأزمة، وبذل المساعي من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، والعمل على معالجة أسباب الأزمة بما يلبي طموحات الشعب السوداني وتطلعه إلى الاستقرار والأمن.
كما نص القرار على أن تتولى مجموعة الاتصال التنسيق مع الأمانة العامة والمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية والأممية لتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان، وكذلك للباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة.
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع كلاً من سعادة السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وسعادة السفير طلال عبدالسلام الأنصاري، المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، وسعادة السيد أحمد محمد الطريفي، رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية.