أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته التاسعة والأربعين، في متحف البحرين الوطني، بحضور عدد من كبار المسؤولين، حيث ضم المعرض أعمالاً فنية متنوعة من مدارس فنية مختلفة بمشاركة نخبة من الفنانين البحرينيين والمقيمين في مملكة البحرين.

وبهذه المناسبة؛ أكد سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة اعتزازه بالمواهب البحرينية وما يقدمونه من أعمال فنية ولوحات تشكيلية تعكس المستوى الفني العالي والنتاج الجمالي المتقدم للفنان البحريني، مشيراً إلى ما وصلت إليه المملكة من مستويات متقدمة في هذا المجال بفضل الرعاية والاهتمام الكبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأشاد سموه بدور معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في إثراء النتاج الفني على كافة الأصعدة، وعرض إبداعات رواد الفن المعاصر البحرينيين وما تتضمنه من رسائل هادفة، متمنياً للمعرض والقائمين عليه مواصلة تحقيق النجاحات في النسخ القادمة وتحقيق التطلعات المنشودة من هذا المعرض بما ينعكس على مستويات الفنانين وترسيخ مكانة المملكة في هذا المجال.

وقام سموه بجولة في المعرض اطلع خلالها على ما ضمه من أعمال فنية تجاوزت أكثر من 100 عمل فنّي لـ 55 فناناً تشكيلياً من البحرينيين والمقيمين تنتمي إلى مختلف المدارس الفنية العالمية، كما اطلع سموه على القسم الخاص بالفنان البحريني الراحل خليل الهاشمي، والذي يتم فيه عرض مجموعة من أهم منحوتات الفنان القدير وأعماله وإبداعاته الفنية.

من جهته توجه رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، بجزيل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لرعايته النسخة التاسعة والأربعين من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، منوهاً بدعم ورعاية سموه الدائمة للحراك الثقافي في مملكة البحرين، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة حضارياً على كافة الأصعدة، معربا عن جزيل شكره لسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة على تفضله بافتتاح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وقال إن الفنون التشكيلية تعد جزءاً أساسياً من النشاط الثقافي في البحرين وتسعى هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى استمرار منح الفنانين في المملكة المساحة من أجل مشاركة إبداعاتهم مع الجمهور، إضافة إلى الاحتفاء بمسيرة روّاد الحراك الفني التشكيلي في البحرين، مؤكداً أن الفنون التشكيلية هي لغة حضارية للتواصل ما بين المبدعين وأقرانهم وما بين الفنانين والجمهور محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وخلال الافتتاح تم تكريم الفائزين بمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، حيث فازت بجائزة "الدانة" د. مياسة السويدي، فيما حصلت على الجائزة الثانية ندى المقهوي، وحصل سلمان نجم على جائزة المركز الثالث.

الجدير بالذكر أن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يعد أكبر وأهم تجمع فني سنوي يقام بمملكة البحرين، وقد استقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في المملكة من رواد إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي المحلي.