اختتم الوفد البحريني رفيع المستوى برئاسة سعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة وبمشاركة سعادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة، زيارته إلى اليابان وكوريا الجنوبية، والتي امتدت لمدة أسبوع حتى 12 مايو بتنظيم من وزارة الصناعة والتجارة وبدعم من مجلس التنمية الاقتصادية. وهدفت الزيارة إلى تعزيز الروابط التجارية مع البلدين واستقطاب الاستثمارات المباشرة إلى المملكة.
كما وحظيت الزيارة بدعم من غرفة تجارة وصناعة البحرين، وضم الوفد سعادة السيد خالد حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية والسيد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس الغرفة، وممثلين لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وشركة ألبا، والهيئة الوطنية للنفط والغاز، وصادرات البحرين، وشركة البحرين لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم "جارمكو".
وفي طوكيو وسيؤول شارك سعادة وزير الصناعة والتجارة وسعادة وزيرة التنمية المستدامة في عدد من الاجتماعات الحكومية ولقاءات الأعمال مع القطاعات الرئيسية، كما تحدثا خلال مشاركتيهما في فعاليات الزيارة عن فرص الاستثمار النوعية في مملكة البحرين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية التي تضمنت الخدمات المالية والصناعة والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة، وذلك بما يتماشى مع خطة التعافي الاقتصادي لمملكة البحرين.
وشملت زيارة الوفد البحريني تنظيم ثلاث فعاليات نظمها مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع جمعية التعاون الاقتصادي الياباني البحريني (جبيكا)، إلى جانب منتدى أعمال تم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو)، وبالإضافة إلى منتدى استثماري بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الكورية (كي سي سي آي).
وفي تصريح لسعادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة قالت فيه: "نجحت البحرين في ترسيخ مكانتها كمركز موثوق للشركات العالمية التي تتطلع إلى الاستثمار في المشاريع المستدامة، وشكلت لنا هذه الزيارة محطة حيوية لتسليط الضوء على الميزة التنافسية للمملكة، حيث أننا نتطلع للاستفادة من الفرص ذات الفائدة المتبادلة التي ستسهم في تعزيز العلاقات بين البحرين واليابان وكوريا".
ومن جهته قال سعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة: "توجد فرص كبيرة لمستقبل أكثر تعاونا انطلاقاً مما تتميز به البحرين من علاقات تجارية وثيقة وتاريخ طويل من العلاقات الثنائية مع اليابان وكوريا، خصوصاً وأن البحرين تشكل البوابة النموذجية لما تتملكه من مقومات لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية والعمل المشترك للدخول إلى أسواق المنطقة انطلاقا منها".
وأقامت البحرين علاقات ثنائية قوية مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية، والتي نمت بشكل مطرد على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تجاوزت التجارة الثنائية غير النفطية مع اليابان 660 مليون دولار أمريكي و550 مليون دولار أمريكي مع كوريا الجنوبية في عام 2022، وذلك مع الأخذ في الاعتبار الصادرات التكميلية وتعزز عمليات الاستيراد من خلال تطور الروابط التجارية والثقافية بين البلدين. وقد اتخذت البحرين العديد من الخطط الاستراتيجية للمساهمة في دعم مكانتها في مواكبة التوجهات العالمية المؤثرة في القطاعات الرئيسية لتعزيز مناخها الاستثماري وزيادة تنوع الاقتصاد إلى جانب ما تحظى به المملكة من بيئة مواتية للأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن البحرين تحتضن أكثر من 20 شركة يابانية رائدة، وتحديداً في قطاع الصناعة، ولا تزال المملكة شريكاً تجارياً قوياً لكوريا الجنوبية في تداول العديد من السلع مثل الآلات والمركبات والألمنيوم، كما وتسعى المملكة من خلال هذه الزيارات رفيعة المستوى والاجتماعات الرسمية إلى زيادة تعزيز العلاقات التجارية وزيادة فرص الاستثمار بين البلدين.