تنظم فعاليات هذا العام مندوبية الاتحاد الأوروبي وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا بالتعاون مع أليانس فرانسيز بالبحرين. تُقام الفعاليات في مقر أليانس فرانسيز بمدينة عيسى. تُعرض أفلام من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والتشيك واستونيا وفرنسا. كما سوف تُنظم فعالية خاصة يوم 14 مايو لعرض فيلم أوكراني.
يُعرض الفيلم الأوكراني "أفكاري صامتة" يوم 14 مايو؛ وتدور أحداثه حول مهندس صوت يحاول تسجيل غناء أحد الطيور النادرة التي تعيش في جبال أوكرانيا. الفيلم من نوع الدراما الكوميدية وصدر في أوكرانيا عام 2020، وحصل على جائزة النقاد الخاصة بمهرجان الأفلام الدولي بمدينة كارلوفي فاري.
كما يعرض الفيلم الدرامي الألماني الصادر عام 2020 "جلسة الأداء" يوم 17 مايو. ويحكي قصة مدرسة كمان لديها آمال تصل لحد الهوس بطالب شاب قليل الخبرة مما يخلق توتراً متزايداً في العمل والبيت. حصل الفيلم على العديد من الجوائز مثل الصدفة الذهبية عن أفضل فيلم بمهرجان سان سباستيان الدولي للأفلام وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان ستوكهولم الدولي للأفلام.
في 21 مايو، يُعرض الفيلم الإسباني "طالبات المدارس"، عن فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً تحاول التوفيق بين التعاليم المحافظة والقمعية التي تتلقاه في مدرسة الراهبات مع جو المرح والحرية الذي تجلبه إحدى الطالبات الجُدد. فاز الفيلم بجائزة في مهرجان مالقة للسينما الإسبانية، وجوائز جويا وجاودي وفيروز، فضلاً عن جوائز دائرة كتاب السينما ومهرجان بروكسل للأفلام ورابطة كتاب السينما بالأندلس.
وفي 24 مايو، يُعرض الفيلم الإيطالي "أخي يطارد الديناصورات"، والذي يدور حول مراهق يعاني جراء إصابة أخيه بمتلازمة داون ويحاول إخفاء وجوده كي يتجنب مواكبة سلوكه الغريب. فاز الفيلم بجائزة أيام المؤلفين بمهرجان فينيسيا.
ثم بتاريخ 27 مايو، يُعرض الفيلم التشيكي "حتى الفئران تنتمي للسماء"؛ ويحكي قصة الفأر والثعلب، العدوين اللدودين. فبعد وقوع حادث مؤسف، يلتقي الحيوانان في جنة الحيوانات، ويتخليان عن طبيعتهما الفطرية ويصبحان صديقين مقربين. فاز الفيلم بجائزة الأسد التشيكي عن أفضل فيلم رسوم متحركة.
ويُعرض الفيلم الإستوني "الرفيق الصغير" يوم 28 مايو، حول حركة المقاومة التي اندلعت عام 1950 في الريف الإستوني. تدور أحداث الفيلم حول فتاة صغيرة لا تفهم سبب اعتقال والدتها أو غضب والدها عندما هتفت للرواد الصغار أثناء مسيرتهم.
يلي ذلك، يوم 31 مايو، عرض الفيلم الكوميدي الفرنسي الصادر عام 2020 "انتصار". يحكي الفيلم قصة ممثل عاطل يقدم دروساً في التمثيل للمساجين في محاولة منه لتمثيل مسرحية "في انتظار جودو". حصل الفيلم على جائزة مهرجان سان جون دي لوز الدولي السينمائي ومهرجان جنت الدولي السينمائي ومهرجان أوديسا الدولي السينمائي.
تعكس الأفلام السبعة أعمال صُناع الأفلام الأوروبيين من مختلف البلدان والخلفيات والأساليب المتنوعة، مرددين شعار الاتحاد الأوروبي "وحدتنا في تنوعنا".
وقد ذكر السيد باتريك سيمونيه، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مملكة البحرين أن "مهرجان الاتحاد الأوروبي السينمائي في البحرين يمثل دليلاً على قدرة السينما على توحيد الشعوب وتعزيز التبادل الثقافي". وأضاف بأنه يأمل أن يواصل مهرجان هذا العام إلهام وإثراء معلومات الجمهور، احتفالاً بالتنوع الثقافي وتعزيزاً للحوار بين الثقافات. "وحتى في خضم التحديات غير المسبوقة، تشهد النسخة الثانية من مهرجان الاتحاد الأوروبي السينمائي على قوة السينما الممتدة وقدرتها على أن تجوب بنا مختلف العوالم".
وقد وجه السفير الألماني لدى البحرين، والذي يتولى الرئاسة المحلية للاتحاد الأوروبي حالياً، الشكر إلى الأليانس فرانسيز للتكرم باستضافة مهرجان الأفلام.
وعبر عن رضاه العميق عن التنوع الكبير في اختيارات الأفلام المعروضة خلال المهرجان والتي تعكس الغنى الثقافي والتنوع الذي تتمتع به القارة الأوروبية.
تمتد العلاقات بين الشعوب الأوروبية والبحرين إلى قديم الزمن، وتُعد هذه الفعالية نتيجة ملموسة للحوار الثقافي الجاري بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به مع السلطات والمجتمع البحريني. يأمل الاتحاد الأوروبي لدى مملكة البحرين في رؤيتكم خلال النسخة الثانية من هذه الفعالية.