تُشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، والذي يصادف السابع عشر من مايو من كل عام، وذلك للتوعية بأهمية قياس ضغط الدم، ومعرفة المستويات الطبيعية له، وذلك تأكيداً على أهمية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لتجنب حدوث مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي، حيث يعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في العالم.

وتولي مملكة البحرين بتعاون كافة الجهات المعنية اهتماما كبيراً بمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية في المجتمع وذلك من خلال تعزيز ورفع مستوى الوعي حول أهمية الحد من ارتفاع ضغط الدم من خلال رسم العديد من الخطط والإستراتيجيات الصحية والمبادرات الوقائية لخفض نسب الإصابة بالمرض والتقليل من مخاطره ومضاعفاته.

كما وتحرص وزارة الصحة على تكاتف الجهود المجتمعية والعمل على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة والتوعوية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، وذلك من خلال إقامة وتنظيم الحملات والفعاليات التوعوية التي تهدف بشكل أساسي إلى الكشف المبكر عن عوامل الاختطار إلى جانب تعزيز سبل توعية الجمهور بارتفاع ضغط الدم وبيان أعراضه وطرق الوقاية والعلاج الممكنة.

وتتلخص عوامل الخطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم من خلال اتباع أنماط غذائية يمكن تجنبها مثل الإفراط في استهلاك الملح، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، والإقلال من تناول الفواكه والخضروات، هذا بالإضافة إلى الخمول وزيادة الوزن أو السمنة، أما عوامل الخطر غير القابلة للتغيير فتتمثل في التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتقدم في العمر، وتزامن الإصابة به مع أمراض أخرى مثل الإصابة بمرض السكري أو أمراض الكلى.

وتحرص وزارة الصحة على أهمية التشجيع على اتباع أنماط الحياة الصحية لجميع أفراد المجتمع والتي تساهم إلى حد كبير في تقليل معدلات الإصابة والوقاية من ارتفاع ضغط الدم وذلك من خلال تعزيز السلوكيات الصحية كتناول الغذاء الصحي والمعتدل، والاهتمام بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، وتجنب التدخين والتبغ ومشتقاته، والحد من الإجهاد النفسي، إلى جانب الحرص على إجراء الفحوصات الدورية وفحص ضغط الدم بانتظام حتى يتم ملاحظة أي مؤشرات لارتفاعه بشكل مبكر والسيطرة عليه.