يستكشف إمكانيات تحويل شبكات أنظمة التكييف إلى مصادر وفيرة للمياه
افتتحت مملكة البحرين أمس الخميس الموافق 18 مايو 2023م جناحها الوطني الذي تشارك به في معرض العمارة الدولي الثامن عشر في مدينة البندقية بإيطاليا ويحمل عنوان "أصول رطبة"، وذلك بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوّض العام للجناح، إضافة إلى تواجد عدد من أعضاء الفريق الهندسي بالهيئة والمعماريين والإعلاميين.
وسوف يستقبل الجناح زوّاره بداية من يوم 20 مايو الجاري عند الافتتاح العام لمعرض العمارة الدولي، ويستمر حتى 26 نوفمبر القادم.
وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة: "نسعى دائماً إلى الحضور في معرض العمارة الدولي في البندقية من أجل الترويج لما تمتلكه البحرين من ابتكارات وحلول في مجال التطوير المعماري والحضري لا تصلح فقط في المملكة، بل يمكن أن يتم تطبيقها في أماكن أخرى حول العالم"، وأضاف: "المشاركة في البينالي هذا العام تم إنجازها، من المقترح الأولي وحتى التنفيذ النهائي، بجهود مواهب معمارية بحرينية وهو ما انعكس على التميّز في موضوع وعنوان وفكرة الجناح".
وأكد سعادته أن هيئة الثقافة من خلال مشاركتها هذه تقدّم حلولاً وابتكارات تدمج ما بين التطوير الحضري والاستدامة والحفاظ على البيئة المحلية، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية البحرين من الناحية الجغرافية والمناخية، موضحاً أن زوّار الجناح سيطلعون على هذه التجربة من خلال معرض خاص وفيلم وكتاب تم تدشينه في الجناح.
ويتضمن جناح "أصول رطبة" عملاً تركيبياً يتمثّل في نموذج مصغّر لبيئة مناخية محلية ويعرض للجمهور إمكانية تنفيذ تطبيقات حضرية، ليست موجودة فعلاً على أرض الواقع بعد، وذلك بهدف الارتقاء بالبنية التحتية، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية الفريدة لمملكة البحرين كالحرارة العالية والرطوبة الشديدة. كذلك يعرض الجناح فيلماً خاصاً حول الموضوع، إضافة إلى تدشين كتاب "أصول رطبة" والذي سيكون متاحاً للجمهور.
وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار اختارت كلّاً من المعماريتين البحرينيتين مريم الجميري ولطيفة الخياط لتكونا القيّمتين على معرض الجناح، حيث كان قد فاز مقترحهما في الدعوة العامة التي أطلقتها الهيئة العام الماضي.
وتتمحور مشاركة المملكة في البينالي حول إمكانية الاستفادة من أنظمة التبريد والتكييف في البحرين بأساليب مبتكرة ومبدعة من أجل الاستفادة من قدراتها في تكثيف المياه والتي يقدّر حجمها ب74 مليون متر مكعب من المياه سنوياً وهو ما يكفي لري 2.8 مليون نخلة، ومنثم استثمار هذه المياه في صناعة بيئات صديقة للنظام الطبيعي المحلي وتحقيق توازن أكبر ما بين مشاريع التطوير الحضري والبيئة الطبيعية.
وينطلق البحث الذي بُنيت عليه مشاركة البحرين في البينالي، من دراسة البيئات المغلقة (من أسوق تجارية وبنايات شاهقة ومؤسسات كبيرة) والتي تم إنشاؤها حول البحرين وتحتاج إلى أنظمة تبريد متطورة يَنتُج عنها خلال الأشهر شديدة الحرارة والرطوبة عمليات تكثيف عالية للمياه، ومن هنا فإن جناح "أصول رطبة" يطرح التساؤل وبعض الإجابات المقترحة حول فوائد جمع المياه المترتبة عن أنظمة التبريد، وذلك من أجل استثمارها في فرص التطوير الحضري وفي نفس الوقت الاعتناء بالبيئة المحلية الطبيعية في ظل شح الموارد المائية.
هذا وأطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار موقعاً إلكترونياً خاصاً بهذه المشاركة يعرض تفاصيل جناح المملكة في معرض العمارة الدولي الثامن عشر وسيتم تحديث الموقع الإلكتروني دورياً بكل جديد، ويمكن للجمهور زيارته على العنوان www.sweatingassets.bh.
