أكد سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام على أن ترحيب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم أيده الله بعقد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين عام 2024 في مملكة البحرين ودعوة أشقائه قادة الدول العربية لها، يجسد ما يحرص عليه جلالته من اهتمام كبير بدعم مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي خاصة في هذه الفترة التي تشهد الأمة فيها الكثير من التحديات على مختلف الصعد ومنها تحديات الأمن والاقتصاد وغيرها واستمرارًا لنهج السلام العادل والشامل الذي تؤكد عليه مملكة البحرين بقيادة جلالته حفظه الله. وقال سعادته إن انعقاد القمة العربية القادمة في مملكة البحرين يؤكد إيمان مجلس الجامعة العربية بالدور الدبلوماسي الريادي للمملكة بقيادة جلالة الملك المعظم في تعزيز اللحمة العربية وتبني المبادرات التي تصب في صالح المنطقة العربية وأمنها واستقرارها ونمائها، وحرص المملكة على دعم كل ما يصب في تعزيز العمل العربي المشترك. ونوه سعادة وزير الإعلام الى أن الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه جاء شاملاً، وعاكسًا للدبلوماسية البحرينية المتزنة في النظر لكافة القضايا انطلاقًا من الإيمان العميق بأهمية السلام والاستقرار والأمن الذي يسلك نحو المزيد من التنمية والازدهار للشعوب كافة بما يضمن تبادل المصالح والمنافع المشتركة. وأشار إلى أن جلالة الملك المعظم قد جدد في خطابه السامي أمام أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين بمدينة جدة على الدور المحوري الكبير للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في ظل ما تبذله الشقيقة الكبرى من جهود دبلوماسية ومبادرات إنسانية وحرص على تعزيز الأمن والاستقرار. وأوضح سعادة وزير الإعلام الأهمية القصوى التي يوليها جلالة الملك المعظم تجاه قضايا البيئة وارتباطها بالتنمية المستدامة والاستقرار وضمان المستقبل، لذلك أبدى جلالته تطلعه خلال كلمة جلالته حفظه الله ورعاه إلى نجاح أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، الذي سوف تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نهاية العام الجاري، مشيرًا سعادته إلى أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي يؤكد الدور الهام للدولة الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي في التصدي لقضايا تغير المناخ وتعزيز المبادرات الرامية لتحقيق المزيد من الحماية البيئية وقدرتها على استضافة الفعاليات الدولية وتعزيز أثرها وإنجاحها. وبين سعادة وزير الإعلام أن القمة العربية الثانية والثلاثين تبعث نحو المزيد من التفاؤل بما تحمله من أجواء إيجابية ومن بين ذلك ما أشار إليه جلالته من تفاؤل كبير بالمساعي العربية الجادة ومنها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستمرار الهدنة الإنسانية في اليمن والجهود الجادة لحل أزمتها، والعود الحميد للشقيقة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وهي عودة ستسهم بلا شك نحو استقرار هذا البلد العربي العريق وتحقيق تطلعات شعبه نحو الأمن والاستقرار.
وأشاد سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي بالتنظيم المتقن والمتميز لأعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، و بما هيأته المملكة العربية السعودية الشقيقة من سبل وأجواء أسهمت في نجاح انعقاد هذه القمة المهمة في توقيتها وما أسفرت عنه من قرارات هامة تصب في صالح دعم العمل العربي المشترك وتأكيد التضامن العربي تجاه مختلف القضايا المصيرية.