شاركت في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية الـ76شاركت وزيرة الصحة الدكتورة جليلة السيد في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين؛ والتي تُعقد خلال الفترة من 21 إلى 30 مايو 2023، بمقر قصر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور الدول الأعضاء.وقد افتتحت أعمال الدورة بجلسة إجرائية تم فيها انتخاب رئيس جمعية الصحة العامة السادسة والسبعين، إلى جانب نواب الرئيس الخمسة ورئيسي اللجنتين الرئيسيتين وتشكيل اللجنة العامة.وتم اعتماد جدول الأعمال وتوزيع بنود جدول الأعمال على اللجنتين الرئيسيتين، واستعراض تقرير المجلس التنفيذي عن دورتيه الحادية والخمسين بعد المائة والثانية والخمسين بعد المائة، ودورته الاستثنائية السادس، أعقبها كلمة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبرييسوس.وقد ناقش الاجتماع المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، ومن ضمنها الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق، والتغطية الصحية الشاملة، ومناقشة العديد من المواضيع الصحية المشتركة.من جانبها، ألقت وزيرة الصحة، بيان البحرين تحت موضوع "منظمة الصحة العالمية بعد 75 عاماً: إنقاذ الأرواح، تحقيق الصحة للجميع"، هنأت من خلاله الجميع بانتهاء جائحة كورونا حول العالم، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس لم يُعد يُشكل حالة طوارئ صحية عالمية، مشيدةً سعادتها بالجهود والمساعي الدولية التي ساهمت في تجاوز هذا التحدي الصحي العالمي ودور الشراكات الفاعلة التي استهدفت أولاً وأخيراً الحفاظ على صحة وسلامة الإنسان وكافة المجتمعات وصولاً إلى المناعة المتكاملة وعودة الحياة إلى طبيعتها لمواصلة تحقيق وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية.كما هنأت منظمة الصحة العالمية لاحتفائها هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين على إنشاء المنظمة، لافتةً إلى أن هذا الاحتفال المقام تحت شعار 75” عاماً من تحسين الصحة العامة" يهيئ الفرصة لتسليط الضوء على سلسلة النجاحات والمنجزات التي تحققت في مجال الصحة العامة؛ والتي ساهمت بشكل إيجابي ومطرد في تحسين جودة الحياة خلال العقود الماضية. وعبّرت عن عظيم الفخر واعتزاز مملكة البحرين بانضمامها في مسيرة عطاء إنساني يهدف إلى تحقيق الصحة للجميع، حيث تُدرك مملكة البحرين أهمية تحقيق الصحة للجميع من خلال نظم صحية مستدامة وعالية الكفاءة في عالم يتسم بالتسامح والسلام والعدالة والعيش المشترك بعيداً عن الحروب والأوبئة والأزمات الإنسانية وما ينتج عنها من تداعيات ومخاطر صحية وتنموية قد تؤثر على صحة الشعوب والعالم أجمع، لذا تؤكد المملكة أهمية توحيد الجهود الدولية المشتركة وتعزيز الصحة التي تُشكل أحد أهم وأبرز ركائز وأسس السلام، والازدهار، والرفاه والمساواة.وأكدت أن الحكومة تواصل سعيها الدؤوب لدعم وتشجيع وابتكار المبادرات العالمية لتحقيق الصحّة للجميع، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الهادفة والخطوات الحثيثة الرامية إلى مشاركة جميع بلدان العالم لهذه التوجهات الصحية الدولية والتي تأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الكوادر الصحية وسهولة الحصول على الخدمات الصحية لتكون متاحة أمام الجميع دون أدنى استثناء أو تمييز، مشيرةً إلى اهتمام مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ببناء وتأسيس منظومة قوية متكاملة وشاملة تُقدّم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة لجميع أفراد المجتمع، وتمكينهم في الوقت ذاته من العناية بصحتهم من خلال تعزيز الخطط الوقائية وبرامج التمنيع والتغطية بالتطعيم في جميع المراحل الحياتية إيماناً بدورها في تأمين الحماية اللازمة للجميع من العديد من الأمراض المزمنة والسارية، وذلك في توجهات وإجراءات تواكب أحدث التطورات والمستجدات والمعايير الدولية المثبتة علمياً ووفق أعلى مستوى من السلامة والمأمونية.وأشادت وزيرة الصحة بدور منظمة الصحة العالمية وعطائها الممتد لسنوات؛ والذي ساهم في تعزيز مفهوم الصحة، حيث إنه يُشكل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان؛ والذي لا بد أن يُتاح للجميع، وجددت الدعوة إلى التكاتف والتعاون الدولي المشترك لمواصلة تنفيذ مساعي الصحة للجميع من خلال دعم الاقتصادات الصحية التي تحقق العدالة والسلم والرفاه لجميع سكان العالم.حضر الافتتاح السفير الدكتور يوسف عبدالكريم محمد بوجيري المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية.